Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/07/2009 G Issue 13447
الخميس 01 شعبان 1430   العدد  13447
هذرلوجيا
طريق الوحشة
سليمان الفليح

 

الحمد لله.. وجدتها وجدتها ولأول مرة في الحياة أمارس الاتجار والاستثمار والاسئثار والاحتكار وفي منطقة لم يسبقني إليها أحد.

ولم يزاحمني عليها أحد.

ولم يداحمني عليها أحد.

***

فهذه المنطقة أيها القارئ العزيز (وهذا نوع من الإعلان المسبق) الذي أرجو ألا يخصمه من راتبي السيد رئيس التحرير، أقول إن هذه المنطقة تمتد بين حائل والجوف وهي منطقة خلواء من الطير والبشر والحجر وليس فيها أي خدمة تذكر لا بقالة، ولا بنشر، ولا مركز إسعاف، لا قرى قريبة منها، لا ضوء يلوح يمينك أو يسارك على طول الطريق.

ولربما لا دوريات تسلك ذلك القفر الموحش لذلك فلتسمح لي بلديتا حائل أو الجوف لا أدري

فكلاهما معنيتان بالأمر أن أقيم (خياماً) بين كل (15) كيلو، أبيع فيها الماء والمرطبات وأن أستخدم (فلبيني) واحد لإصلاح السيارات و(بنشرجي) واحد لإصلاح أعطال السيارات وآسيوي واحد يودع المسافرين بالورد البلاستيكي ليس أكثر.

وأقول (عشماً) بالبلديتين المذكورتين في الإمارتين المحبوبتين (لي) لا (بؤس) أن يسمحا لي بأن تكون خيامي متنقلة أي (على عجلات) متحركة تبعاً لظروف الطقس وأقسم بالله - إن سمحا لي بذلك فستكون خدمتي مجانية لوجه الله أولاً ومن ثم من أجل الوطن.

***

أتدرون لماذا أقول ذلك كله؟!

اسألوا كل المسافرين الذين يسلكون ذلك الطريق الذي قيل عنه إنه يختصر (بعض) المسافات ولكنه لا يختصر كل التوجسات ولا تدري عنه البلديتان المذكورتان لماذا؟ لست أدري إلى حد الآن (!!).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد