خدمة المقدسات وبالذات الحرمان الشريفان، مهمة مقدسة وتتقدم على أي مهمة أخرى في المملكة العربية السعودية، فالقيادة والشعب جميعاً وكل الأجهزة والمؤسسات الحكومية والأهلية تعد هذه المهمة تشريفاً إلهياً خصّ به الله عزّ وجل أبناء المملكة وقادتها، ولهذا فلا مجال للتقصير والتهاون في هذه المهمة التي تظهر نتائجها واضحة في مناسبتين وهما موسم الحج، وموسم العمرة والزيارة.. واللتان تظهران وتبرزان بوضوح في أيام شهر رمضان المبارك، وأكثر في أيام العشرة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل، حيث تتصاعد الخدمات ويتضاعف الاهتمام السعودي الشعبي والرسمي.. ويحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصياً كل عام سواء في العشرة الأخيرة من رمضان المبارك أو في موسم الحج على التواجد بجوار بيت الله الحرام، ليشرف شخصياً على ما يقدم من خدمات لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار. كما يحرص كبار المسؤولين الذين يتواجدون على رأس أجهزتهم ومؤسساتهم على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بدقة، خاصة وأن هذا العام تحتاج رعاية وخدمة المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام إلى ضوابط صحيّة عالية وتنظيم عالٍ متقنٍ يساعد على تنفيذ الخطط الموضوعة التي تكفل تحقيق أعلى درجات الأمن والأمان صحيّاً وأمنيّاً، وهو ما لمسه المعتمرون والزوّار الذين توافدوا على المدينتين المقدستين -مكة المكرمة والمدينة المنورة- من المستوى العالي والمتميز لما يقدم من خدمات، والتنفيذ الجيّد لتوجيهات القيادة بتقديم الأفضل للخدمات، والرعاية لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوّار.
