Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/09/2009 G Issue 13503
الخميس 27 رمضان 1430   العدد  13503
بدأ رمضان وزاد التسول!
سلمان عبدالله القباع

 

بدأ شهر الخير.. بدأ شهر الغفران.. جعلنا الله وإياكم ممن قام لصيامه احتسابا للأجر- إن شاء الله- نعمة الإسلام بالصلاة والصيام والحج..

ليس هناك مقدمة لمسمى المقالة، فما نراه ونسمع عن صداه غير المرضي هو ما يعجل بالكتابة من دون مقدمات او ما شابه، شيء تزاد معاناته كل يوم، والمواطن لا حول له ولاقوة.

التسول معاناة تستحق الدراسة من قبل الجهات المختصة، حتى لو كانت هناك لجان مختصة لمحاربة التسول فلابد من تفعيل قراراتها وعملها الميداني.. الميدان خير شاهد، فلا يحتاج لأي تقرير، المتسول أمام الملأ، أمام الصغير والكبير والغني والفقير..

والمسألة أصبحت متكررة يومياً وبكل وقت..

الإشارات المرورية في الطرقات نجد المجموعة من المتسولين يقفون ويتمعنون بالحضور ويقومون بعدها بالطلب.. مختلف الجنسيات الوافدة يقفون عند الإشارات وفي الطرقات.. يقفون ويتسولون وهم ليسوا بحاجة وليسوا ملومين بتلك العمليات،، وهناك من يقف وبكثرة أمام المحلات الكبيرة في الشوارع يقفون أمامها ويستخدمون الأساليب التي تشفع للآخر بإعطاء مبلغ وقدره.. إن العملية في الوقت الراهن أصبحت محل خطورة، حتى نساؤنا وفتياتنا أصبحن معرضات لبعض المضايقات من قبل هؤلاء، وهذا ما سمعناه من الأخوات والقريبات وهن يتجولن في أحد الأسواق والمحلات، تضايقوا بسبب رجال قادمين من بلادهم لا يحملون إقامات ولا جوازات ويتجولون في الأسواق والمطاعم، وعند التساؤل كيف قدموا؟

وماذا يريدون؟ وأين الجهات الرقابية والمعنية عن هؤلاء؟

ازداد أعداد المتسولين من العمالة الوافدة، العمالة الوافدة من دون أن تحمل إقامة ولا جواز ويتجولون داخل أرجاء البلاد، لا رقيب ولا حسيب ويشكلون عصابات خطيرة على المجتمع والأسرة، السرقات والنصب والاحتيال، والضحية مجتمعنا، حتى لا يوجد لديهم احترام ولا مبدأ الاحترام (سياسة يا غريب كن أديب ليس في شرعهم) والسبب بعدم وجود من يراقب هؤلاء المتسولون المتجولين في الطرقات..

أمام المساجد، المطاعم، الأسواق، المراكز،، والله أن عددهم في تزايد.. والكثير من الزملاء والأصدقاء ممن يقطنون في شرق الرياض وفي غربها وشمالها، لديهم نفس المعاناة، إذا أصبحت المسألة متفشية على أرجاء المدينة، واتسعت رقاعهم وأصبحوا يشكلون خطورة بعينها وفوضوية للمدينة.. فما بالكم ببقية أرجاء البلاد؟

حتى النساء يطرقن الأبواب، يقفن أمام الإشارات، ويحملون أطفال لاتتجاوز أعمارهم سنة..!! من أين أتوا وكيف لديهم الجرأة بالوقوف أما الملأ.. عصابات تشكلت من نساء ومن رجال.. قادمون من خارج البلاد ويحتالون بالأمراض والضعف وهم بعيدين كل البعد عنها..

لو كان هناك تواجد من قبل رجال الأمن عند المواقع المعروفة لما رأينا التزايد من رجال متسولين، والله لهو شيء يضيق به الخاطر!!! والأسئلة تتعدد.. كيف دخلوا؟

أمام عيني رأيت ثلاث نساء هناك من ينتظرهم على الشارع العام، وفعلاً بعد انتهاء مهمتهن (ركبوا مع راعي الجمس) وحرك!!!

بلادنا تنعم بفضل الله بالأمن ومواطنيها تنعم بالجدية والمبادئ والقيم.. كل مواطن بعيد عن التصرفات التي يقوم بها المتسولون وهو عمالة وافدة!!

تكثيف الرقابة مطلب.. تكثيف المتابعة مهم.. والتعاون لابد من المواطن.. فخطورة التواجد من قبل عمالة وافدة بدون نظام مشكلتها تتفاقم..!!



s.a.q1972@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد