بالأمس القريب طالعتنا وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بما جاء في بيان وزارة الداخلية بشأن الحملة الأمنية والتي بفضل الله تمكن خلالها رجال الأمن الأوفياء من كشف خلية إرهابية كانت تبيت شرا بهذا الوطن وأهله استجابة لأعداء الدين والوطن ممن يقلق مضجعهم ويسوؤهم ما نحن فيه في هذه البلاد المباركة من أمن وأمان ورغد عيش أولئك القوم الذين استجابوا لهؤلاء الأعداء قربوا أم بعدوا فراحوا يعدون العدة لإلحاق الضرر بهذا الوطن نسوا أو تناسوا بأن عين الله لا تنام وأن رحمة ربي قريب من المحسنين هذا الوطن أحسن ولا زال يحسن وسيستمر إحسانه لكل أحد وبحمد الله الخير يزداد ويكثر رغم الأعداء والحاقدين.
الوطن لم يبخل على أحد خيره شمل أبناءه كل في مكانه وراح يبذل ويعطي الآخرين أينما كانوا وخاصة في وقت الكوارث والمحن والأزمات والتاريخ يشهد.
فلماذا هذا الحقد على الوطن وعلى أبنائه ماذا عمل هل أساء إلى أحد قريب أم بعيد.. لا والله.. منذ أن أرسى أركانه المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وهو يمد يد العون والمساعدة للجميع رغم تلك الظروف التي كان يعيشها بداية التأسيس والتوحيد.. كل عاقل يتساءل لماذا يحصل هذا!!!
أهو الحسد والحقد الذي يتخلق به بعض أبناء آدم أم الغيرة مما يعيشه الوطن من نعم شتى، وتقدم في كافة المجالات يا من تعقون وطنكم على رسلكم انظروا في حالكم فوطنكم لا يستحق ذلك لما ميزه الله به من ميزات في بدايتها أنه يدين بدين الإسلام الدين الكامل الشامل الصالح لكل زمان ومكان لأنه من لدن حكيم حميد فاتخذ قادته القرآن دستورا للحكم.
ثم يحتضن الحرمين الشريفين في مكة والمدينة وتهوى إليهما أفئدة أكثر من مليار مسلم في شتى بقاع العالم.. وطن مسالم لا يتدخل في شؤون أحد هكذا رأى قادته والعالم يشهد بذلك.
وطن يمد يده بالخير والعطاء للجميع لأنه وطن الإنسانية هكذا عرف عنه والبرهان على ذلك ساطع..
المجال لا يتسع لتعداد كل الميزات التي يتحلى بها الوطن الكريم (المملكة العربية السعودية) حرسها الله وسدد خطى ولاة أمرها لما يحبه ويرضاه ها هي الأحداث من حولنا صراعات حزبية، تناحر تنازع بين أبناء الأمة الواحدة قتل وتشريد خوف وقلق وسوى ذلك ونحن بحمد الله وفضله ثم بحسن قيادة ولاة أمرنا ووحدة صفنا آمنون مطمئنون نتقلب في نعم الله، فلماذا هذا يا من وقعتم فريسة وصيدا ثمينا لأعداء الله والدين والوطن ارجعوا إلى رشدكم وحاسبوا أنفسكم وتيقنوا أن رحمة الله قريب من المحسنين..
ثم شكرا وألف شكر بل شكر لا يحصى لرجال الأمن الأوفياء المخلصين على جهودهم المباركة بقيادة وتوجيه أمير الأمن سمو النائب الثاني وزير الداخلية - وفقه الله ومن يقف معه في صد مثل هذه الهجمات الشرسة وفضح تلك المخططات الإرهابية التي يخطط لها أعداء الدين والوطن.
مدير المعهد العلمي- الرس- جامعة الإمام