Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/09/2009 G Issue 13510
الخميس 05 شوال 1430   العدد  13510
في خطاب تاريخي للمرة الأولى أمام الأمم المتحدة امتدح فيه الرئيس الأمريكي أوباما
القذافي يهاجم القوى الكبرى ويطالب بنقل مجلس الأمن

 

نيويورك - (الأمم المتحدة) - وكالات:

انطلق الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمس الأربعاء في نقد لاذع لمجلس الأمن الدولي في خطاب تجاوز الزمن المسموح أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رغم دعوات إلى احترام القواعد.

وانتقد القذافي مجلس الأمن الدولي وطالب بدفع 7.77 ترليون دولار كتعويضات لإفريقيا على استعمارها كما دعا إلى ان يكون باراك اوباما رئيساً مدى الحياة للولايات المتحدة.

وفي كلمته الأولى أمام الجمعية بعد 40 عاماً على توليه السلطة تجاوز خطابه الساعة مع ان رئيس الجمعية علي التريكي وهو للمفارقة وزير ليبي سابق طلب من الجميع في بداية الجلسة الاكتفاء بربع الساعة. ولا بد من الإشارة إلى ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ألقى كلمته قبل القذافي، تجاوز هو الآخر الزمن المسموح وتكلم لمدة 40 دقيقة. وعندما طلب منه الاختصار، رفض القذافي الامتثال متحججاً بان أوباما هو أيضاً تجاوز الوقت.

وحمل القذافي بشكل خاص على هيمنة الدول الخمس الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) على مجلس الأمن الدولي وحق النقض الذي تتمتع به.

وقال رافعا الكتيب الأزرق الذي يضم ميثاق الأمم المتحدة، ان الفيتو والمقاعد الدائمة ضد ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف ان الدول التي تكونت منها الأمم المتحدة شكلت مجلس الامن وأعطت لنفسها مقاعد دائمة والفيتو في غياب 165 دولة موجودة الآن في الأمم المتحدة.

كما وجه انتقادات إلى القوى العظمى متهماً اياها بالوقوف وراء العديد من النزاعات منذ العام 1945 لتحقيق مصالحها الخاصة.

ولم يكن خطابه مترابطا وفيه الكثير من الارتجال وشعارات لطالما أوردها سابقا حول انعدام العدل في العالم.

وقال القذافي: إنه يتحدث باسم 1000 مملكة افريقية وطالب بتعويضات من الغرب على استعمار القارة السوداء حددها بمبلغ 7770 مليار دولار 7 (ترليون770 مليار دولار).

وقال (مطروح على الجمعية العامة التصويت على نقل مقر الامم المتحدة من عدمه لوسط الكرة الارضية حيث مرشحة سرت وفيينا، او لشرقها في دلهي عاصمة الهند او بيجين عاصمة الصين).

وقال القذافي: ان مجلس الأمن منذ قيامه عام 45 وحتى الآن لم يوفر لنا الأمن بل العقوبات الرعب، ويِستخدم ضدنا الآن، لذلك نحن لسنا ملزمين بإطاعة مجلس الأمن بتركيبته الحالية، ولا يستطيع أحد إجبارنا على البقاء فيه، اعتبارا من هذا الخطاب في الدورة الـ64.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد