Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/09/2009 G Issue 13510
الخميس 05 شوال 1430   العدد  13510
رؤساء الدول المشاركون في افتتاح جامعة الملك عبدالله:
خادم الحرمين أطلق بيتاً جديداً للحكمة للقرن الـ 21 ومنارة للمعرفة للأجيال المقبلة

 

ثول - واس:

امتدح أصحاب الجلالة والفخامة رؤساء الدول وممثلوهم الحاضرون لافتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بثول اليوم المستوى الذي بلغته المملكة في التعليم العالي بكل أشكاله، ومن ذلك افتتاح هذه الجامعة العريقة ذات الصيت العالمي مثمنين عاليا دعوتهم لحضور افتتاح هذا الصرح العلمي الضخم الذي يستهدف خدمة العلم والعلماء في المملكة وأنحاء العالم. حيث أوضح فخامة الرئيس الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة رئيس الدولة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية أنه يمكن لهذه الجامعة من خلال العلم والتكنولوجيا أن تكون جسرًا بين الشعوب والثقافات، ويمكنها أن تجعل من هذه القاعدة المعرفية والعلمية خدمة مثمرة لكل من شعب المملكة العربية السعودية وجميع شعوب العالم. وتوقع أن تصبح هذه الجامعة بيتًا جديدًا للحكمة للقرن الحادي والعشرين وبيئة مفتوحة تمكن التقدم العلمي والتكنولوجي من الازدهار ليكون منارة للمعرفة للأجيال المقبلة، مشيدا بأعضاء هيئة التدريس الذين عينتهم الجامعة من باحثين متميزين من المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم الذين يتمتعون بالحرية الأكاديمية لمواصلة التميز وفق المعايير العالمية مع احترام أنظمة المملكة العربية السعودية وتراثها العريق.

وقال فخامته: لاشك أن افتتاح جامعة عالمية بهذا المستوى من التطور والتقدم في مجال التقنية والتكنولوجيا والجوانب البحثية سيحدث تغييرا جذريا في مجال العلم والتكنولوجيا على الصعيد العالمي لرفع مستوى حياة الناس وتحسينها في كل مكان، وتسخير ذلك للتصدي لتحديات القرن الحادي والعشرين على الساحتين الإقليمية والعالمية ومن ذلك تحويل أشعة الشمس من مصدر حرارة غير مستغلة إلى مصدر وفير للطاقة المتجددة وجعل المياه المالحة والرمال الصحراوية تنتج والمياه الواهبة للحياة والأراضي الصالحة للزراعة وتحويل النباتات الصحراوية منخفضة الغلة إلى محاصيل غذائية عالية الغلة - .

من جانبه أوضح صاحب الجلالة الملك توانكو ميزان زين العابدين ابن المرحوم سلطان محمود المكتفي بالله شاه ملك ماليزيا أن هناك تعاونا وثيقا بين ماليزيا والمملكة العربية السعودية في مجال التعليم وتبادل الخبرات في هذا الحقل إضافة إلى رقي التعاون في بقية المجالات.

وأشار إلى أن توجه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لإطلاق جامعة عريقة مثل هذه الجامعة الأحدث في العالم يحقق طموح هذه الدولة الكريمة وستكون ميناء المعرفة في الشرق الأوسط على شواطئ البحر الأحمر.

وأكد ثقته بأن الجامعة سيكون لها دور كبير وغد مشرق في تطوير البحوث على مستوى الدراسات العليا للقرن الحادي والعشرين قائلاً: لم يحاول أحد من قبل أن يبني جامعة بهذا الحجم والنطاق والسرعة التي بنيت بها، ونتمنى ان توفر بيئة مفتوحة مواتية تحتضن الابتكار وإقامة المشروعات ويعمل تدفق الأفكار والمواهب إليها وتلاقيها فيها على انطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي والتقدم التكنولوجي يعود بالنفع على المملكة وخارجها.

وأبان ملك ماليزيا أن إنشاء هذه الجامعة سينهض بالعلم والتكنولوجيا من خلال البحوث في مختلف المجالات التي ستتصدى للتحديات ذات الأهمية الإقليمية والعالمية بما فيه خدمة المملكة والمنطقة والعالم.

وعبر صاحب الفخامة الرئيس عبد الله جول رئيس الجمهورية التركية عن شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية لما لقيه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة لا يستغرب من الشعب السعودي الصديق. واعتبر فخامته جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية نقطة تحول مهمة في التعليم العالي الجامعي كونها تضم طلابا من دول وثقافات متعددة من أجل تبادل الفكر المعرفي والتركيز على البحث العلمي من أجل وجود كوكبة من العلماء سيضعون خبراتهم العلمية والمهنية من أجل ارتقاء الشعوب وخدمة البشرية في كل مناشطها التنموية، كما أنها ستكون رسالة سلام إلى العالم من أجل بناء الحضارات والوصول إلى سعادة الشعوب ورفاهيتها.

وأشاد بالفكر المتطور والعقل النير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المتمثل في حرصه على رقي التعليم وإطلاق المشروعات التعليمية، حيث توج هذا الاهتمام بوجود هذه الجامعة العالمية التي تقف في مصاف الجامعات الأخرى في العالم التي لاتقل عنها في التجهيزات والكوادر العاملة. وركز على أن جامعة الملك عبد الله تم تأسيسها بإمكانات بحثية غير مسبوقة على المستوى العالمي متوقعا أن تسهم نواتج أبحاث الجامعة ومخرجاتها من الباحثين والعلماء في تحقيق قيمة مضافة تحقق مزيد من النماء والحيوية للمملكة وللعالم.

من جهته أكد دولة السيد فؤاد السينورة رئيس حكومة تصريف الأعمال ممثل الجمهورية اللبنانية ان خادم الحرمين الشريفين حرص على أن تكون جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عالمية، تكرس جهودها للعمل على بزوغ فجر عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة والمنطقة وتتعداها لتصل إلى العالمية.

وثمن دعوة خادم الحرمين الشريفين له لحضور حفل افتتاح الجامعة اليوم التي ستسهم - بعون الله - في نقل التعليم في المملكة وتدعم عصرا جديدا في مجال تطوير البحوث العلمية والتقنية والابتكار لما يمثله هذا المجال من اهمية في تقييم عمل الجامعات وتستفيد منه كثير من مؤسسات البحوث في المملكة. ورأى أن مستقبل الجامعة وفق خططها والأساليب الموضوعة التي ستتبعها الجامعة من خلال استقطاب العقول المتميزة ستمكن الباحثين من مختلف انحاء العالم من حل العديد من القضايا العلمية والتقنية على المستوى العالمي وإيجاد الحلول المناسبة لها وإيجاد شراكة بين القطاعات العلمية العالمية.

فيما نوه معالي وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي الدكتور هاني هلال محفوظ ممثل جمهورية مصر العربية بهذا المشروع العلمي العالمي - جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية - ورؤية خادم الحرمين الشريفين التي تركز على نشر العلم والمعرفة والبحث فكان من ثمراتها إنشاء جامعة بهذا المستوى في المملكة العربية السعودية.

وتوقع معاليه ان تكون الجامعة جامعة عالمية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا وان تكرس جهودها للعمل على انطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة ويعود أيضاً بالنفع على المنطقة والعالم. وتحدث دولة السيد زين العابدين رشيد وزير الدولة للشؤون الخارجية ممثل جمهورية سنغافورة لحضور حفل افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، مبديا سعادته بهذه الجامعة العلمية البحثية العالمية في تطلعاتها في خدمة العلم والعلماء وقال: ان افتتاح هذه الجامعة اليوم يعد إضافة جديدة للإنجازات التي تنفرد بها المملكة دائماً وتقدمها في شتى المجالات خاصة فيما يهتم منها بالتعليم الذي يعد اساسا لحضارات الشعوب وتقدمها وهي رؤية حكيمة لخادم الحرمين الشريفين وانعكاسا حقيقيا لما يوليه - حفظه الله - من اهتمام بهذه البلاد لتكون في مقدمة دول العالم تطورا ونموا.

وأثنى على اهتمام المملكة العربية السعودية بالإبداع والمبدعين ويكفي مثال على ذلك إنشاء مثل هذه الجامعة التي تضع علامة واضحة على التعليم في العالم، عادّاً ذلك عصراً جديداً من الإنجاز العلمي في المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم من خلال رؤيتها القائمة على استقطاب المبدعين من الباحثين والأساتذة من مختلف أنحاء العالم بهدف جعل المملكة مركزًا للاقتصاد المعرفي ومنارة لجذب المبدعين بوصف أن هذه السياسة هي التي من خلالها وصلت الدول المتقدمة إلى ما وصلت إليه.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد