Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/10/2009 G Issue 13527
الأحد 22 شوال 1430   العدد  13527
نيران نتنياهو تكاد تشعل المنطقة

 

تكرر زيارات مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما السناتور السابق جورج ميتشل للمنطقة بحثاً عن بدايات تسمح له بتحريك جهود السلام، وتلمساً لمدخل يجعله يفلح في إعادة الإسرايليين إلى (جادة السلام)، فمبعوث الرئيس الأمريكي يذهب ويعود إلى المنطقة، وإسرائيل تواصل وضع العراقيل أمام تحركاته محاولة بشتى السبل إفشال جهود رئيسه أوباما. الأمريكيون يبعثون بالسناتور السابق ميتشل إلى المنطقة ليقنع العرب بالتطبيع مع إسرائيل مقابل أخذ تعهد من إسرائيل بوقف الاستيطان، وإسرائيل تعمل وبسرعة لإشعال حريق.. وحريق كبير في المنطقة من خلال العبث بقضية لا يُستهان بها ولا يمكن التعامل باستهتار وتحدٍ كالذي تفعله الحكومة الإسرائيلية في موضوع مدينة القدس والمسجد الأقصى، فحكومة نتنياهو وبعد أن اطمأنت إلى تراخي الحكومة الأمريكية ومبعوثي أوباما الذين (يستجدون) نتنياهو حتى يوقف إنشاء المستوطنات مقابل الضغط على العرب لتوسيع دائرة التطبيع..!! هذا الموقف الأمريكي الذي لم يخرج من دائرة الانحياز المعتاد، شجع نتنياهو وجماعته على التمادي والذهاب إلى مناطق خطرة.. وخطرة جداً بالعبث بقضية القدس، ومحاولة تدمير المسجد الأقصى حيث يريد الإسرائيليون من خلال الزعم بوجود هيكل سليمان تحت المسجد الأقصى، إلى هدم هذا المسجد الذي يعد ثالث أهم المؤسسات الإسلامية، ولتحقيق هذا الهدف الخبيث فقد كثفت من عمليات حفر الأنفاق والهدم تحت أساسيات المسجد الاقصى، وزادت من السماح لقطعان المتطرفين بالدخول إلى ساحات المسجد الأقصى لمضايقة المصلين المسلمين، الذين يواجهون مضايقات شيء من سلطات الاحتلال حيث لا يسمح بالصلاة للمسلمين من يقل عمرهم عن خمسين عاماً!! العبث بمصير مدينة القدس وتهويد المدينة وتهديد المسجد الأقصى، أشعل الغضب في أوساط الفلسطينيين جميعاً، حيث يؤكد كثير من المتابعين أن هذا الغضب سيتصاعد في ظل تمادي حكومة نتنياهو في أفعالها الهادفة إلى تدمير المسجد الأقصى وأن تصاعده سيشعل حريقاً كبيراً ليس في الأراضي الفلسطينية المحتلة فقط بل يتعداه إلى عموم المنطقة، مما يفرض على الدول العربية التي طبعت علاقاتها أن تراجع مواقفها واتفاقياتها المعقودة مع كيان لا يحترم ما يتفق عليه ولا ينفذ استحقاقات سلام، وقد نبه العاهل الأردني لهذه النهاية ما لم تتدارك أمريكا الموقف وتوقف موقفها المتراخي مع نتنياهو الذي يحمل كطفل كومة من أعواد الثقاب يحاول إشعالها بالقرب من براميل عديدة من البارود.

****




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد