Al Jazirah NewsPaper Sunday  25/10/2009 G Issue 13541
الأحد 06 ذو القعدة 1430   العدد  13541
ابن علي يمنح مرصد الانتخابات صلاحية المراقب لضمان الحيادية
تونس: 5 ملايين ناخب يختارون اليوم رئيساً للدولة

 

تونس - موفد «الجزيرة» - جاسر الجاسر:

يتوجه نحو خمسة ملايين تونسي اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للدولة للسنوات الخمس القادمة وأعضاء السلطة التشريعية (البرلمان)، في عملية اقتراع سري ومباشر تدوم يوماً واحداً. ووفق المعطيات على الساحة التونسية يبقى الرئيس الحالي زين العابدين بن علي أبرز المرشحين للفوز بولاية جديدة هي الخامسة في ضوء ما يحظى به من الشعبية والتأييد الذي يلقاه من جميع مكونات المجتمع المدني، وكذلك الأحزاب السياسية، حتى المعارضة منها. وإلى جانب الرئيس زين العابدين بن علي (73 عاماً) هناك ثلاثة مرشحين آخرين هم: الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية محمد بوشيحة (60 عاماً)، والأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي أحمد الأينوبلي (52 عاماً)، والأمين العام لحركة التجديد أحمد إبراهيم (63 عاماً).

ويختار الناخبون بالتوازي 214 نائباً لعضوية مجلس النواب من بين 181 قائمة انتخابية، تمثِّل الأحزاب السياسية والمستقلين.

وكان الستار قد أُسدل أمس الأول على الحملات الانتخابية التي توجَّه خلالها المرشحون طيلة 13 يوماً إلى الناخبين بصورة مباشرة عبر مؤسستي التلفزة والإذاعة الرسميتين والزيارات الميدانية للتعريف ببرامجهم الانتخابية واستقطاب الأصوات. من جهته تعهد المرصد التونسي للانتخابات الرئاسية والتشريعية في تونس بأن يكون محايدا ومستقلا عن كل أطراف العملية الانتخابية، ووعد بأن ينشر في تقريره كلّ الخروقات والإخلالات حتى وإن كانت صادرة عن (الإدارة) (وزارة الداخلية) أو الحزب الحاكم الذي يهيمن على أجهزة الدولة. ورفضت تونس قبول مراقبين دوليين أجانب خلال هذه الانتخابات، معتبرة ذلك شكلاً من أشكال المساس بسيادتها الوطنية، مرحبة بوجود (ملاحظين) فقط.

وكلف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عميد المحامين التونسيين السابق عبدالوهاب الباهي بتشكيل (المرصد الوطني للانتخابات الرئاسية والتشريعية)، وأسند إليه مهمة مراقبة الانتخابات.

وسبق للرئيس ابن علي أن كلف الباهي برئاسة المرصد خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية عام 2004 والانتخابات البلدية (المحلية) عام 2005. وقال الباهي: إن الرئيس التونسي أعطى المرصد خلال هذه الانتخابات صلاحية (المراقبة) بعد أن كان دوره في انتخابات 2004 و 2005 يتوقف عند مجرد (الرصد). وتابع (أصبحت مهمتنا الرصد والمراقبة، ونعني بالمراقبة الاتصال بالإدارة والتدقيق معها لمعرفة ما إذا كانت قامت بواجباتها ومكنت الناخبين والمرشحين من حقوقهم بكل حياد أم لا).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد