Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/10/2009 G Issue 13545
الخميس 10 ذو القعدة 1430   العدد  13545
رجل المبادرات

 

ليس من الغريب أن تُمنح جائزة (برشلونة ميتينج بوينت) للعام 2009م لخادم الحرمين الشريفين لمبادراته الاقتصادية الكبيرة، ومنها قيامه بإنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.. إذ إن من المعروف عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنه إضافة إلى المبادرات الاقتصادية هو صاحب مبادرات خلاَّقة في مختلف الميادين السياسية والاجتماعية والحضارية والتعليمية.

ففي الشأن السياسي على سبيل المثال يعلم جميعنا أن الملك عبدالله أطلق مبادرة سلام لحل القضية الفلسطينية، وتبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002م، وسُميت مبادرة السلام العربية، والتي أكدت عليها القمم العربية التالية، وأشادت بها جميع الدول المحبة للسلام.. وقبل ذلك مبادرته -حفظه الله- لدعم القضية الفلسطينية من خلال تأسيس صندوق الانتفاضة وشهداء الأقصى بمبلغ مليار دولار.

كذلك فإن الملك عبدالله هو صاحب مبادرة طموحة وصادقة لإصلاح الوضع العربي وتوفير شروط النهضة العربية الشاملة، باعتبار أن إصلاح البيت العربي من الداخل، هو السبيل لإطلاق القدرات العربية الكامنة، حتى تكون قادرة -بإذن الله تعالى- على المشاركة في ميادين المنافسة العالمية، وتحقيق التنمية لشعوبها.

ومَنْ منا لا يتذكر أيضاً مبادرته التاريخية للتصالح العربي التي أُعلن عنها في قمة الكويت العربية الاقتصادية الأخيرة، والتي قلبت الأجواء فيها من تشاؤمية بسبب الاعتداءات الإسرائيلية إلى أجواء تفاؤلية عمَّت البلاد العربية؟!.

مبادرات الملك عبدالله لم تقف عند حدود السياسة، بل شملت ميادين أخرى، فعلى سبيل المثال نستذكر مبادرته الكبيرة لإصلاح النظام التعليمي الخليجي، تلك المبادرة التي تبنتها قمة مجلس التعاون الخليجي في عام 2003م، واعتبرتها من ضمن إستراتيجيات دول مجلس التعاون.

ويُعتبر خادم الحرمين الشريفين صاحب مبادرات حضارية كبرى، وأهمها مبادرته حول التحاور بين أتباع الديانات والحضارات الأخرى، من أجل مدّ جسور التفاهم بين الشعوب وتقليل بؤر التوتر وتقليل مساحات سوء الفهم فيما بينها من أجل عالم ينعم بالاستقرار.

هذه المبادرات الطموحة ترجع إلى كونها نابعة من ملك صاحب رؤية مستقبلية إستراتيجية، ورغبة ملحة في أن تعود الأمة لسابق عهدها كمنارة حضارية تشع في أرجاء العالم، وما ذلك على الله بعزيز.








 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد