جازان - أحمد حكمي

حول مواطن بمحافظة الداير التابعة لمنطقة جازان منزله إلى سجن لولديه وزوجته وذلك للتغلب على ظروفهم الصحية التي يعانون منها منذ أكثر من 20 عاما ولعدم قناعته بالطب النفسي وخوفه من الخطر الذي قد يشكله إطلاقهم على أنفسهم وعلى السكان المجاورين.حيث قام المواطن (تحتفظ الجزيرة باسمه) بتحويل كل غرف منزله البسيط إلى عنابر لسجن ولديه وزوجته لما يعانونه من أمراض نفسية وعقلية جعلته حريصا على وضعهم في هذا السجن منذ أكثر من 20عاما وعدم عرضهم على أي طبيب نفسي لقناعته التامة أن العلاج الذي سيصرف لهم سيؤدي بهم إلى الجنون على حد قوله.(الجزيرة) زارت المواطن في منزله المتواضع واطلعت على الوضع الذي يعيشه ولداه وزوجته حيث طلبنا من الأب فتح الباب للاطلاع على وضع الأبناء والزوجة بالداخل وعندما فعل ذلك كان منظر المنزل مؤسفا من الداخل لقدمه وتهالكه كل شيء فيه يعود إلى أعوام قديمة كان دخولنا كمثل الصاعقة على الأبناء حيث أخذوا ينفرون منا يمنة ويسرة وظهرت عليهم علامات الخوف لعدم تعودهم على أناس غرباء يدخلون إلى المنزل وما أن تمت تهدئتهم حتى عادوا إلى جانب والدتهم يستمعون إلى حديث والدهم الذي ذكر فيه بأن هذا حالهم منذ ولادتهم وانه يقوم بخدمتهم والطبخ لهم لعدم قدرة الأم على القيام بكل هذه الأعمال وخوفه عليها من أي ضرر سيلحق بها من المطبخ.مضيفا بأنه لا يعلم إلى متى سيستمر هذا الحال الذي ربما لا يرضي الناس لكنه راض عنه تماما لتعوده وتعود أبنائه وزوجته على ذلك متمنيا أن يجد حلا للتغلب على الوضع المعيشي الصعب فهناك العديد من الناس يأتون إليه لمساعدته لكنهم لا يعودون فتمر الأيام والليالي وهو ينتظر.