Al Jazirah NewsPaper Wednesday  13/01/2010 G Issue 13621
الاربعاء 27 محرم 1431   العدد  13621
 
أكد خلال أمسية إعلاميي الرياض أن العمل الخيري في المملكة مختزل في أمور بسيطة
د. العثمان: نجاحات جامعة الملك سعود لم تكن لتتحقق لولا الإعلام

 

الرياض - الجزيرة:

أكد مدير جامعة الملك سعود بالرياض الدكتور عبد الله العثمان، أن لجهود الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود، الفضل بعد الله في توفير ثلاثة مليار ريال لبداية عمل الأوقاف.

وأضاف العثمان أن العمل الخيري في بلادنا مختزل على عدد من الأنشطة، وأنهم نوعوا في العمل الخيري ليكون أوقافا مستثمرة في الجامعة، وهو نوع من التطوير لهذا العمل الخيري ليتواصل الخير للأجيال المقبلة.

وتابع العثمان أثناء حديثه في أمسية إعلاميي منطقة الرياض أمس الأول، أنهم وضعوا هدفا لحجم الأوقاف المستهدفة لعام 1440 ولكن بعد أن جمعنا لهذه الأوقاف المليار الأول في خلال عام تجددت آمالنا بتحقيق الرقم المستهدف.

وخاطب العثمان الإعلاميين بالقول «أجدها فرصة أن أتحدث باسم زملائي في جامعة الملك سعود لأن نقدم لكم أيها الإعلاميون الشكر والتقدير لكونكم كنتم طوال الفترة السابقة خير حلفاء في كل العمل الذي أنجزناه، إذ وفرتم لنا فرصة الصفاء الذهني وكنتم من أبرز القطاعات الداعمة للجامعة في تحقيق أهدافها.

وتابع لأنكم أيها الإعلاميون لم تشتتوا أذهاننا بقضايا تضيع طاقاتنا ولا يمكن لأي مؤسسة أن تبدع إلا من خلال الصفاء الذهني وأحدثكم باسم كافة منسوبي الجامعة بأن الصحافة تحديدا والإعلام بشكل عام لعبت دورا كبيرا جدا فيما وصلت إليه الجامعة.

وخلال الأمسية تطرق العثمان إلى الاقتصاد المعرفي، وأنه الوسيلة الوحيدة لضمان مستقبل أبناءنا هو أن يكون لدينا تعليم (قوي جدا) يرتكز على اقتصاد المعرفة، مشيرا إلى أن 7% من الاقتصاد العالمي هو اقتصاد معرفي وهو اقتصاد لن يتقاتل الناس عليه بالسيف بل بالاستثمار في العنصر البشري.

وشخص العثمان واقع الجامعات السعودية، وأنها إذا استمرت في تخريج من يبحثون عن وظائف فهي ليست ناجحة، (إذا لم تستطع تخريج من يخلقون فرص العمل لهم و لغيرهم).كما تطرق إلى إمكانيات جامعة سعود التي تؤهلها للدخول في نادي أفضل 300 جامعة في العالم وهو هدفنا لهذا العام وإذا لم ندخلها عام 2010 ففي عام 2011 بإذن الله، لأن لدينا التميز في ثلاثة من خمسة من أبرز معايير الاختيار لأفضل الجامعات العالمية، مشيرا إلى أن الجامعة سجلت المرتبة الأولى على مستوى العالم العربي في براءات الاختراع.

وحول الكراسي البحثية، أوضح العثمان أن الكراسي بدأت لدينا بفكرة وهي موجودة عالميا لكننا قدمنها بأفكار جديدة، وأنه من خلال أحد الكراسي انتهينا من تأسيس برجين وقفيين، وأن 100 كرسي بحث بلغ تمويلها 560 مليون ريال.ومن خلال الأبراج سيكون لدينا أكثر من 200 مليون ريال من عائدات استثمارات الأوقاف ستخصص لدعم البحث العلمي.

وأضاف لمسألة ليست كم لدينا من كراسي ولكن هل ستستمر والاستثمارات في المجال ستضمن استمرارية الكراسي و تطورها والاستثمار في العنصر البشري هو ركيزة الجامعة.وقال العثمان «لا يليق بجامعة الملك سعود بعد هذا العمر أن تكتفي بالفخر بتخريج الأطباء و المهندسين هذا الفخر يليق بكلية أو جامعة مستحدثة لا جامعة بحجم الملك سعود لها تاريخ طويل بل مطلوب منها الكثير.وحول المستشفيات الجامعية أوضح العثمان أنهم يشعرون بالتقصير لأنهم من خلال المستشفى الجامعي لم نخدم سوى 700 ألف مراجع في العام وأنهم يسعون لزيادة استيعاب المستشفى لتستوعب أكثر وتخدم مجتمعها بشكل أكبر يتناسب مع الحجم المطلوب منا كجامعة عريقة.

وفيما يتعلق بخريجي الجامعة بين العثمان أنه لدينا حتى الآن حوالي 188 ألف خريج ننتظر منهم دعم برنامج الوفاء للجامعة وهو البرنامج المستحدث أخيرا في الجامعة للاستفادة من قدرات خريجي جامعة سعود في كل المجالات.

ورافق العثمان في حضور الأمسية عدد من العلماء الحائزين على جائزة نوبل العالمية. وشارك واحد منهم وهو البروفيسور الأمريكي جمس واطسون عالم زائر للجامعة، والذي اكتشف قبل نصف قرن التركيب الدقيق للحمض الوراثي (دي إن أي) و فاز بعدها بأعوام بجائزة نوبل 1953 وعمره لم يتجاوز حينها 25 عاما وهو ألان في الواحد والثمانين من عمره.

وتحدث البرفيسور خلال الأمسية بكلمة قصيرة عبر من خلالها عن أمنيته بألا يموت قبل أن يكتشف علاجا للسرطان، مؤكدا أن الرغبة في العلم والإبداع وحل المشكلات لا يتوقف عند عمر معين.

حضر أمسية إعلاميي الرياض التي أدارها أمين عام الأمسية محمد الهمزاني وقدم لها المذيع سليمان السالم، عدد كبير من الإعلاميين وضيوف الأمسية من مستشارين إعلاميين ومسئولين ومثقفين خليجيين وأعضاء هيئة تدريس في عدد من الجامعات السعودية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد