Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/01/2010 G Issue 13622
الخميس 28 محرم 1431   العدد  13622
 
أضواء
دحر المتسللين في الجابري
جاسر الجاسر

 

قبل أيام حذر الأمير خالد بن سلطان المتسللين الذين دخلوا إلى منطقة الجابري الحدودية مع اليمن، وطلب منهم الانسحاب حقناً لدمائهم، فهم من خلال المنطق والمفهوم العسكري تحت سيطرة القوات السعودية وإن القوة السعودية التي تحاصرهم قادرة على إبادتهم إبادة تامة، ولأسباب إنسانية ولأن المملكة العربية السعودية ليس من أخلاقها أن تمارس قواتها وجنودها القتل من أجل القتل، فالجندي السعودي يقاتل من أجل الدفاع عن أرضه ووطنه، ولذلك فقد نبه وحذر نائب وزير الدفاع، وأوضح أن أمام (القوات) المعتدية للمتسللين ثمانية وأربعين ساعة للانسحاب وأن هناك إمكانية لتحقيق ذلك، وأعطى هذه الفسحة الزمنية التي زادت عن ثمانية وأربعين ساعة، إلا أن المتسللين تمسكوا في تعنتهم ورفضهم للعرض السعودي، وفرصة نجاتهم وذلك لأنهم يقعون تحت ضغط فكري نتيجة تعرضهم ل(غسيل مخ) واستجابتهم لخرافات تزعم تحصينهم من رصاص الجنود السعوديين، هكذا ورط مجندو هؤلاء المتسللين، فقد وجد مع القتلى (تعاويذ وأحراز) مكتوبة بطلاسم يحملها المتسللون ذكرتنا ب(مفاتيح الجنة) التي زود بها الجيش الإيراني من قبل وكلاء ولي الفقيه أثناء الحرب العراقية الإيرانية.

النهاية في الجابري كانت هزيمة ماحقة للمتسللين الذين قتل منهم الكثير ووقع في الأسر مثلهم وجرح العديد، وهكذا هي دائماً نهاية المعتدين، إلا أن الذي يؤلم الإنسان أن يجد إصراراً وتعنتاً على الذهاب إلى الموت رغم أن فرص النجاة كانت متوفرة وهذا ما يحزن ويدمي القلوب فسقوط هؤلاء القتلى من الذين خدعوا وأرسلوا إلى لقاء حتفهم يحمل الجهة الإقليمية التي توظفهم لتحقيق أهدافها وأطماعها في المنطقة.

كما يتحمل قادة المتسللين الذين ارتضوا أن يكون أبناؤهم وأنصارهم حطباً لنيران أشعلوها وهم يعلمون أنهم سيحترقون بلظاها أكثر من غيرهم، وهاهي الأحداث تؤكد هذه الحقيقة، حيث فقد وقتل الآلاف من الحوثيين سواء الذين تسللوا إلى الأراضي السعودية، أو تلكم التي قتلتهم القوات اليمنية التي توشك أن تطهر أراضيها من هؤلاء الذين ارتضوا أن يخدموا دولة أجنبية على حساب مصالح وأمن واستقرار وطنهم.



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد