Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/01/2010 G Issue 13622
الخميس 28 محرم 1431   العدد  13622
 
المصالحة العربية ما تسعى إليه المملكة

 

تحوَّلت الرياض في الأيام الماضية إلى محطة سياسية مهمة، حيث شهدت عقد الكثير من القمم الثنائية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من القادة العرب بدءاً بالرئيس المصري حسني مبارك، ثم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وأمس توجت هذه السلسلة من اللقاءات والمباحثات القمة السعودية - السورية، والتي تأتي في سياق السعي الدائم لخادم الحرمين الشريفين لتعزيز اللحمة العربية والتضامن والوحدة بين الدول العربية التي تتعرض لمخاطر جمَّة، وتنتظر قياداتها السياسية استحقاقات كثيرة للتعامل مع هذه المخاطر ومع التحركات الإقليمية والدولية التي ليس جميعها في صالح المصالح العربية.

وهكذا، فلقاءات القمة العربية الثنائية لابد وأن تضع في أولى سُلَّم اهتماماتها معالجة هذه الاستحقاقات؛ فالقادة العرب عندما يقصدون (بيت العرب) الرياض، يعلمون أن قادة المملكة لا يبحثون عن دور، بل إنهم متأكدون بأن المملكة العربية السعودية تعمل وتسعى موظفة كل إمكانياتها السياسية والاقتصادية وعلاقاتها الدولية لخدمة المصالح العربية. ولهذا، فإن هؤلاء القادة العرب الذين يحظون باهتمام وتقدير كبيرين من قبل قادة المملكة، كما أنه يُنظر لدولهم كدول مؤثرة وأساسية في مسيرة العمل العربي، فإن هؤلاء القادة يطرحون كل ما لديهم بشفافية وبوضوح؛ لأنهم يعرفون أنهم أمام قيادة بلد يتعاطى مع القضايا العربية بشفافية وصدق، وأن قيادة المملكة تعرف حجم تأثير المملكة فلا تحمِّل الأشقاء أكثر مما يطيقون، ومع أنها تنهض بأعباء كثيرة إلا أنها لا تستأثر بدور ولا تدَّعي قدرتها على حل كل الإشكالات والمشاكل، بل تؤكد وتسعى إلى صياغة موقف عربي موحد من خلال العمل -وبإخلاص- لتحقيق مصالحة عربية حقيقية، وبالذات فيما بين قادة الدول العربية الرئيسة.

***






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد