Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/01/2010 G Issue 13622
الخميس 28 محرم 1431   العدد  13622
 
مبتعثو أوربا وآسيا يتعرفون على بيئتهم الأكاديمية القادمة من منظور الخبراء
د. الموسى: عدم الاطلاع على تعليمات نظام الابتعاث يسبب بعض الإشكاليات الإجرائية

 

خصص ملتقى المبتعثين لبرنامج خادم الحرمين الشريفين في مرحلته الخامسة المنعقد بمدينة الرياض اليوم الثالث للطلاب والطالبات المرشحين للابتعاث إلى دول أوربا وآسيا، وتركز برنامج الملتقى في تكثيف التعريف بالبيئة المستقبلية لهم بصورة شاملة وتفصيلية.

شارك في البرنامج الدكتور عبد الله الموسى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الذي أكد على أن الدولة تولي برنامج الابتعاث رعاية خاصة، ويحظى بمتابعة شخصية من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.. ولفت الدكتور الموسى انتباه الطلبة إلى وجود بعض الإشكاليات الإجرائية التي قد يقعون فيها خلال فترة دراستهم بالخارج نظراً لعدم اطلاعهم الدقيق على التعليمات المتعلقة بنظام الابتعاث.

وعن صعوبات دراسة الطب في الخارج خصوصاً أيرلندا بيَّن وكيل الوزارة لشؤون البعثات أن اجتياز الطالب للاختبار التأسيسي النهائي (Foundation) يعني حصوله على المقعد ضمن خمسين مقعداً.. مشيراً إلى أن المنافسة في بولندا وهولندا أيسر منها في أيرلندا حيث تصل نسبة النجاح في هاتين الدولتين إلى 80% فيما تصل إلى 1% فقط في أيرلندا.

وشدد الموسى على أهمية قيام الطلاب والطالبات بتزويد السفارة بجميع البيانات الخاصة بهم عند الوصول.. كذلك إعطاء بياناتهم لأقرب صديق لهم في الخارج وفي المملكة أيضا تحسباً لأي طارئ قد يحدث، كما نبههم إلى ضرورة التقيد بقوانين الدول الأوربية.. وهو أمر هام في علاقة المبتعث بالدولة التي يصل إليها، لأنها هي التي تحدد ماهية علاقاته بالآخرين واحترام الناس لهم، معرباً عن أمله في أن يكون الطلاب خير سفراء لخير وطن.

منافسة شرسة

من جانبه تحدث الدكتور ماجد الحربي مدير البرنامج عن بعض الإجراءات الواجب اتباعها من قبل طلاب الطب، موضحاً أن قبول الطالب في سنة دراسية تحضيرية لا يعني قبوله بكلية الطب نظراً لكون الحصول على مقعد بكليات الطب ليس بالأمر الميسور، وهي مشكلة عالمية، مما يعني أن الدراسة التحضيرية هي بدء منافسة شرسة مع عدد كبير من الطلاب للفوز بالمقعد، وحول وضع الطلاب المتآخرين عن موعد البعثة، بين الحربي أن هناك لجنة مشكَّلة لبحث سبب التأخير وهي التي تقرر قبول التأجيل من عدمه في ظل معرفة ماهية وقوة ظروف التأجيل.

اختلاف قواعد التأشيرة

المبتعثون التقوا أيضاً الأستاذ غازي بن عبد الواحد مكي الملحق الثقافي السعودي ببريطانيا الذي أزال الكثير من علامات الاستفهام والغموض التي تحيط بسفر المبتعثين إلى أيرلندا، حيث بيّن لهم أن الطلاب المسافرين بغرض الدراسة لفترة أقل من ثلاثة أشهر لهم تأشيرة دخول تختلف عن تلك التي يحتاجها الطالب المسافر لمدة أكثر، مؤكداً أنه أياً كانت مدة الدراسة فعلى أي طالب أو طالبة يستقر هناك أن يتقدم بطلب لمكتب الشرطة الوطني الأيرلندي أو مكتب الهجرة الموجود في جميع المناطق، مشيراً إلى أهمية ملاحظة اختلاف قواعد تأشيرة الدخول لبريطانيا التي تختلف عن تأشيرة أيرلندا.

وأوضح الدكتور غازي مكي أنه لا يحق للطالب المبتعث لأيرلندا التقدم بطلب نقله لإنجلترا بأي حال من الأحوال، كما أن هناك نقطة هامة أخرى يجب ملاحظتها وهي أن على المبتعث والمبتعثة التأكد من أن معهد اللغة معتمد، منوهاً إلى أن جميع الطلاب الدارسين لمرحلة البكالوريوس هناك لا بد أن يحضروا سنة دراسية تمهيدية هناك، كما شدد الملحق الثقافي في المملكة المتحدة على أهمية أن يكون لكل مبتعث عنوان ثابت وهاتف ورقم حساب بنكي حتى يمكن للملحقية التعامل معه عبر البوابة الإلكترونية للطلبة المبتعثين.

وأنهى الدكتور مكي محاضرته بالتأكيد على المبتعثين بأهمية التقيد بالأنظمة الأمنية.. مشيراً إلى أن المبتعث المتزوج الذي يبلغ عمره أقل من 18 عاماً لا يمكن له دخول البلاد.

صلاحية قرار الابتعاث

من جانبه أعرب الدكتور ناصر بن محمد الفوزان مدير عام الإدارة العامة للبعثات عن سعادته بالتحدث إلى نخبة من خيرة أبناء الوطن الذين تعوّل عليهم المملكة كثيراً لتحقيق مستقبل علمي أفضل يضعها -بإذن الله- في مصاف الدول المتقدمة علمياً.

وأشار الفوزان إلى ضرورة أن ينتبه الطلاب إلى أن قرار الابتعاث له مدة صلاحية، وكذلك مدة البعثة، ولا يحق للطالب أو الطالبة تأجيل البعثة بعد صدور القرار، مناشداً المبتعثين الالتزام بضوابط وشروط قرار الابتعاث والرجوع إلى الملحقية الثقافية في حال الحاجة إلى أي نوع من الخدمات التي يرغب فيها المبتعث.. وعن أحقية الطالب في تغيير الجامعة بيَّن مدير عام البعثات بالوزارة أن هذا حق للطالب يمنح له مرة واحدة فقط شريطة إلا يترتب على ذلك تمديد مدة البعثة حتى وإن تغيّر التخصص.. في حين يمكن للطالب أن يمدد دراسته للغة الإنجليزية لمدة ستة أشهر، واختتم الدكتور ناصر الفوزان حديثة بضرورة دراسة أي مشكلة أكاديمية مع المشرف الأكاديمي وأهمية الاطلاع على نظام الجامعة المبتعث إليها حتى يتمكن الطالب من تلافي أي مشاكل أكاديمية أو نظامية يمكن أن يقع فيها.

توخي الحذر

من جهته بيَّن الدكتور محمد بن عبد الرحمن الشمري من وزارة الخارجية أهمية توخي الحذر في التعامل مع القوانين والأنظمة الغربية وضرورة إلمام المبتعث والمبتعثة بهذه القوانين مثل قوانين المرور والهجرة والإقامة وأنظمة شراء وبيع السيارات وأنظمة إيجارات المنازل وقواعدها منبهاً المبتعثين بضرورة اللجوء للمحامين حال تعرضهم لأي مشكلة وعدم الإجابة على أي تساؤل من قبل المحققين إلا بوجود المحامي، وذلك في حال وقوعهم في أي مشكلة لا قدَّر الله.

الشمري أشاد بسلوك الغالبية العظمى من الطلاب والطالبات الذين تم ابتعاثهم خلال السنوات الماضية في حين أن عدداً قليلاً منهم تعرض لبعض المشاكل القانونية.. وهذا لا يعني سوءاً فيهم أو تمتعهم بأخلاق غير حميدة.. ولكن الظروف أوقعتهم في هذه المشاكل.

دور الملحقيات

عقب ذلك أنهى المبتعثون والمبتعثات لدول آسيا يومهم بلقاء خاص مع الدكتور وائل بن عمر الحضرمي استشاري برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي الذي أشار عليهم بأهمية الأخذ بالحيطة والحذر في خطواتهم المستقبلية مع عدم تخليهم عن الشجاعة في مواجهة الخطوة القادمة خصوصاً أنهم يملكون من المؤهلات التربوية والفكرية التي تؤهلهم لاجتياز هذه المرحلة.

الحضرمي أشاد بالدور الكبير الذي يلعبه الملحقون الثقافيون في الخارج في تسهيل مهام الطلاب والطالبات المبتعثين وكيف يعتبرونهم أبناءهم في الخارج ويسهرون على راحتهم وتلبية احتياجاتهم،

أما عن طبيعة الدراسة واللغة المستخدمة في دول آسيا أشار الحضرمي إلى أنها بلغة البلد مثل اليابان والصين في حين أن الدول التي تتخذ من اللغة الإنجليزية لغتها فإن الدراسة تكون بهذه اللغة، كما أن أنظمة الدراسة تختلف حيث إنها على سبيل المثال بالسنة في الصين وليست بالفصل الدراسي، وتمنى لهم التوفيق في حياتهم العلمية كي يمكنهم أن يفيدوا بلدهم في المستقبل إن شاء الله.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد