Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/01/2010 G Issue 13622
الخميس 28 محرم 1431   العدد  13622
 
فيما اختتمت فعاليات اللقاء بتوصيات أبرزها أهمية المرجعية الوطنية للبحث العلمي
نائب أمير حائل يعقد حلقة نقاش مع عمداء البحث العلمي في الجامعات السعودية!!

 

حائل - عبدالعزيز العيادة

عقد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل أمس الأول (الثلاثاء) في مكتب سموه بالإمارة حلقة نقاش مفتوحة مع معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف وعمداء البحث العلمي للجامعات السعودية، منوهاً سموه بما تحقق للتعليم العالي من تطور كبير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، مركزاً سموه على أهمية البحث العلمي ودور الجامعات السعودية في المرحلة المقبلة في مختلف المناطق، حاثاً سموه الأكاديميين ورجال الفكر إلى أخذ زمام المبادرة في مجال الدراسات والبحوث التي تسهم في إحداث نقلة نوعية في المجالات الحياتية والتنموية كافة. وقال سموه مخاطباً عمداء البحث العلمي في الجامعات السعودية: (إن الوقت حان لتكون مراكز الأبحاث لدينا مصدر إشعاع تقود برامج التنمية وتفعل الدور الاجتماعي وتعمل على رقي الفكر الإنتاجي المثمر). وحمل سموه القائمين على هذه المراكز المسؤولية المضاعفة لصناعة مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة. وقال سموه: (يكفي أن نجد في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التوجيه السديد والتشجيع الدائم نحو توسيع مجالات البحث العلمي، وما تكريمه -حفظه الله- للباحثين والبارزين في المجالات العلمية والطبية وتشجيعه للباحثين إلا مثالاً حقيقياً لرغبة القيادة الحكيمة لتدشين مرحلة جديدة للبحث العلمي وإسهامه في تطوير الوطن ودعم مختلف المجالات التي تعود على أبناء الوطن بالفائدة). ثم أدار سموه بنفسه دفة الحوار والمداخلات من المشاركين في اللقاء داعياً بأن يكون الحوار حواراً صريحاً وبشفافية مطلقة.

ثم تحدث معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف عن النهضة العلمية التي تعيشها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني معرباً عن شكره للقيادة الحكيمة ولسمو أمير حائل وسمو نائبه لاهتمامهم المضاعف بالمنطقة عموماً وبجامعة حائل وبرامجها العلمية مشيراً إلى أن هذا اللقاء جاء بحرص من سمو نائب أمير المنطقة، وفتحه لهذه القناة الحوارية مع عمداء البحث العلمي يؤكد بعد نظر سموه واهتمامه بكل ما يسهم في تطوير الوطن والمنطقة. وأبان أن اللقاء العلمي والذي تستضيفه جامعة حائل لأول مرة قد نجح بشهادة المشاركين فيه كافة، وهذا يجعلنا نضاعف من جهودنا لتحقيق كل ما يأمله ولاة الأمر -حفظهم الله- وأمير وأبناء المنطقة. ثم طرح سمو نائب أمير حائل عدة أسئلة على الحضور بشأن نتائج البحوث العلمية السابقة ومدى استفادة الوطن وأبنائه من تلك البحوث وكيفية المواءمة ما بين متطلبات المرحلة وبين الاتجاهات العلمية الحالية للبحوث والدراسات. وقد كانت أولى المداخلات في هذا الاتجاه للدكتور فهد العسكر عميد البحث العلمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والذي أكد أهمية إيجاد هيئة عليا للبحث العلمي في المملكة تكون معنية في إيجاد القواعد السليمة المنظمة لانطلاقة أقوى للبحث العلمي في المملكة. وقال مؤيداً طرح سمو نائب أمير منطقة حائل: إننا كباحثين نشعر بأهمية ما طرحه سموه، ونأمل أن تكون البداية من إيجاد هيئة عليا للبحث العلمي وتشرف على مختلف جامعاتنا السعودية وتعمل على إيجاد أسس ومنهج تسير عليها مراكز الأبحاث. ثم داخل سمو نائب أمير منطقة حائل موضحاً أن العمل في إطار خطط شمولية لها فتراتها الزمنية المحددة سلفاً تجعل الأمور أكثر وضوحاً وتحقق على المدى الزمني الأهداف المأمولة بدلاً من أن تقوم جهات بإجراء بحوث ودراسات ومن ثم تأتي جهة أخرى أو الجهة نفسها وتبدأ من نقطة الصفر ولا تستفيد من ما قامت به الجهات السابقة وهكذا. وأكد سموه أهمية انطلاق البحوث والدراسات أولاً في مجال التعليم العام لكي نعرف أين نحن ومن ثم تجرى الأبحاث والدراسات حول التعليم العالي وتكون دراسات جادة ومتقدمة، وقال سموه: لا شك أن تلك الخطوات هي أولى الخطوات المهمة التي تجعل البحث العلمي يسير في الطريق الصحيح ويبني تأسيسه على قواعد صلبة يستطيع من خلالها الانتقال إلى مراحل أكثر تطوراً في المراحل اللاحقة. وقال سموه: إن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هو عهد الخير والنماء وتشجيع البحث العلمي والتطور في مختلف المجالات. وقال سموه: إن دور الجامعات ملموس، ولكن هناك مطالب بأن يكون البحث العلمي ومراكز الأبحاث هي من تقود برامج التطوير إلى الأفضل.

ثم تحدث الدكتور مرزوق عكنه عميد البحث العلمي بجامعة الملك فيصل مؤكداً أن ما طرحه سمو نائب أمير المنطقة يعبر عن توجه رائد ونظرة وطنية مخلصة، وقال: إن اللقاء القادم سيعقد في جامعة الملك فيصل ونحن على استعداد لإنجاح الملتقى القادم، وأعرب عن شكره لسمو أمير حائل وسمو نائبه ولمعالي مدير جامعة حائل ووكلائه وعميد البحث العلمي مؤكداً أنهم وجدوا في حائل التنظيم الرائع والضيافة الكريمة وغير المستغربة من أهلها الكرماء.

ثم أكد عميد البحث العلمي بجامعة حائل الدكتور عثمان العامر أنه لمس حرص سمو نائب أمير المنطقة على إيجاد جيل مسلح بالتعليم إبان عمله مديراً عاماً للتربية والتعليم في المنطقة، وقال: (إن مخرجات التعليم العام تؤثر على التعليم العالي ولا شك أن إجراء الأبحاث العلمية في مجال التعليم العام والتعليم العالي سيصب في مصلحة أجيالنا القادمة).

وفي ختام اللقاء أعرب سمو نائب أمير حائل عن شكره للجميع مثنياً على مدير جامعة حائل ووكلائه مبدياً تقديره للجهود المبذولة ومتطلعاً إلى جهود أكبر للوصول بجامعة حائل إلى مصاف أفضل الجامعات المحلية والدولية.

وكان عمداء البحث العلمي في الجامعات السعودية قد اختتموا فعاليات الاجتماع الرابع الذي عقد في جامعة حائل يومي الاثنين والثلاثاء الموافق 25-26 محرم 1431هـ، حيث بدأت فعاليات الاجتماع بالجلسة الافتتاحية يوم الاثنين التي وجه فيها معالي مدير الجامعة الدكتور أحمد بن محمد السيف كلمة ترحيبية ألقاها نيابة عنه الدكتور علي بن عبد الله القرعاوي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ثم قدم أمين عام مجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبد العزيز الصالح رؤية شاملة للبحث العلمي مشيراً فيها إلى أهمية المرجعية الوطنية للبحث العلمي في هذه المرحلة التي تشهد دعماً غير مسبوق من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ثم قدم الدكتور عثمان بن صالح العامر عميد البحث العلمي بجامعة حائل رئيس الاجتماع عرضاً لتوصيات الاجتماع الثالث لعمداء البحث العلمي وما تم بشأن هذه التوصيات.

وفي الجلسة الأولى قدم الدكتور فهد بن عبد العزيز العسكر عميد البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورقة عمل بعنوان «آليات الشراكة والتعاون في مجال البحث العلمي». وفي الجلسة الثانية نوقشت الورقة المقدمة من الدكتور محمد بن سعد آل حمود عميد البحث العلمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن معايير الجودة في البحوث العلمية. وفي الجلسة الثالثة قدم الدكتور وحيد بن أحمد الهندي عميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود ورقة عمل بعنوان «آليات تسويق أعمال عمادات البحث العلمي» لتنتهي أعمال اليوم الأول.وفي الجلسة الرابعة التي بدأت صباح أمس الأول الثلاثاء تم عرض تجارب لبعض عمادات البحث العلمي في الجامعات السعودية منها جامعة طيبة وجامعة الملك فيصل ومركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية بمستشفى الحرس الوطني.

ثم أعقبها الجلسة الختامية المخصصة للتباحث حول توصيات الاجتماع الرابع للعمداء والتي تضمنت توصيات منها: أهمية أتمتة عمادات البحث العلمي والربط بينها إلكترونياً والتأكيد على أهمية المرجعية الوطنية للبحث العلمي كمطلب محوري وحث الجامعات على تشكيل لجان أخلاقيات البحث العلمي، وتحديد الموضوعات التي سيناقشها الاجتماع القادم.وفي نهاية الجلسة التقى معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف بعمداء البحث العلمي المشاركين في الاجتماع منوهاً إلى أهمية دور عمادات البحث العلمي في الوقت الراهن في المضي قدماً نحو تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني -حفظه الله- والعمل بما يتلاءم مع تطلعات واهتمام ولاة الأمر بالبحث العلمي ودعمهم من كل الجوانب.

وقد أقامت جامعة حائل برامج سياحية فيما اختارت منتجع الريع موقعاً لعقد جلسات اجتماع عمداء البحث العلمي في الجامعات السعودية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد