الحضور الجماهيري في ملاعب كرة القدم السعودية له طعم خاص وانطباع يعطي بأن الرياضة في المملكة العربية السعودية لها عشاق ومحبون ومتابعون لأنديتهم في جميع أنحاء البلاد. وهذا ما شاهدناه في مباراة القادسية والنصر التي أقيمت في الخبر. وكيف أن الحضور الكثيف غطى جنبات الملعب وأعطى المباراة حلاوة.. واستمتع المشاهد. وهذا ما كنا نتمناه كجمهور رياضي سعودي يرغب في الحضور إلى ملاعب كرة القدم ويعكس التطور الحقيقي والحفاظ على سمعتنا الرياضية. الوقت المناسب في المكان المناسب يضمن الحضور في دوري (زين) السعودي. ومباراة الهلال والأهلي التي أقيمت في استاد الملك فهد الدولي حضر جمهور أكثر من الذي حضر في مباراة القادسية والنصر أو يعادله.

والفرق بين المباراتين أن الإعلام أوضح أن الجمهور كبير في مباراة النصر أما مباراة الهلال فبينت أن العزوف الجماهيري مستمر. وهذا ما صرح به الكابتن العملاق محمد الدعيع (ووجه رسالة عتب إلى جمهور الهلال في مدينة الرياض) ونحن كجمهور هلالي نقبل عتبه إذا أراد الكابتن العملاق أن يحضر سبعون ألف متفرج وفي نفس الوقت نتمنى أن تكون المقارنة في الأيام القادمة أو المباريات عن سعة الملاعب في استاد الملك فهد الدولي وملعب الراكة بالخبر الذي يتسع 7700 مقعد وكيف أن الفارق بينهما يقارب الـ55 ألف مقعد تقريبا وهذا يجعل المباريات في الاستاد يشكو من العزوف ما يجعل النقاد والمحليين وحتى من الهلاليين أنفسهم ينظرون لنا كجمهور لا نرغب في الحضور، لو أقيمت مباراة الهلال والأهلي في استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز (أجزم بأن الجميع من هلاليين وغيرهم سيشكرون جمهور الهلال في مدينة الرياض، كما كانت في لقاءات سابقة، كمباراة الشباب والاتحاد والوحدة.. وغيرهما من المباريات). وأحب أن أتطرق لمباراة الاتحاد والنصر التي انتهت 2-1 للنصر التي أقيمت بجدة وكيف أن ملعب الأمير عبد الله الفيصل لم يكتمل رغم أن الفريقين لهما من الشعبية في مدينة جدة العزيزة على قلوبنا.. ولكن هذا قدر الهلاليين.. ولكم مني خالص التقدير والاحترام وأقبل وجهات النظر في احترام من جميع الأشقاء من أندية الوطن.