Al Jazirah NewsPaper Sunday  17/01/2010 G Issue 13625
الأحد 02 صفر 1431   العدد  13625
 
الفرحة غامرة بعودة سلطان
د. عبدالرحمن بن سليمان بن دايل

 

لقد اكتملت سعادتنا، وزادت فرحتنا، وعاد سلطان الخير إلى وطنه، سليماً معافى بحمد الله، تحيطه القلوب، بكل ود ومحبة، عاد بحمد الله وحفظه، ليعطر قلوب محبيه من أبناء الدوحة المباركة، وتلك الشجرة الطيبة المباركة التي أصل فيها الملك المؤسس عبدالعزيز - يرحمه الله - كل معاني الخير، وغرس فيها كيف يكون العطاء والإخلاص، فقد كان لهذه الشجرة الطيبة أزهى الثمار، وأزكى الرياض، وأفضل الأغصان.

وامتد عطاؤها وإخلاصها في كافة رحاب الوطن، يبني ويعمر ويشيد صروحاً للخير عبر خطط تنموية طموحة، نجني ثمارها في مختلف الميادين، وامتدت أيادي الوطن بالعون والنجدة إلى الدول الشقيقة والصديقة، في إطار التعاون الدولي والتكافل الإنساني، وصار لسلطان الخير مكانته في هذه الميادين واسمه الذي تزهو به أخبار النجدة والإغاثة والعون والعطاء في مختلف أنحاء العالم، فأحبه الناس خارج الوطن بصدق، وتابعوا حالته الصحية بإخلاص، وكانت مشاعرهم تتلاقى مع أبناء هذا الوطن فمحبوبهم هو سلطان الذي لا يختلف على محبته اثنان.

لقد سعدنا بك يا سيدي سليماً معافى، وها هي قلوبنا وأفئدتنا تحيطك، وأنت تعود إلى أرض الوطن بحفظ الله ورعايته، لتكتحل بك عيون أبنائه الذين أحبوك بعد أن ملأت عليهم - بخصالك وسجاياك - قلوبهم حباً، ومشاعرهم وداً، وامتلكت عليهم أحاسيسهم بهذه الأخلاق العالية، والابتسامة الصافية لقد سعد الجميع بسلطان العطاء والخير فهو والد للجميع لما حباه الله من كريم السجايا وحميد الخصال، فهو أمير الكرم، ورائد العطاء، وصاحب الأيادي البيضاء، والقرارات الإنسانية التي كفكفت الدموع للمرضى والمحتاجين، وواست الضعفاء وذوي الحاجة، ووقفت أياديه تحنو على اليتامى، وتحقق لهم السعادة والطمأنينة والعطف والحنان، فكم من القصص الإنسانية التي تعطر صفحات عطائه، وكثيرة هي المواقف التي تزهو بكرمه وبره وخيره، حتى صار لقب (سلطان الخير) مرادفاً لاسمه يحفظه الله، وأصبح العطاء رفيقه أينما حل وحيثما كان، فالخير يسير في ركابه مصاحباً لبسمته التي تعلو قسمات وجهة، فتلقى في قلوب الناس طمأنينة تسمو على الوصف وارتياحاً يفوق التعبير، فهذا هو ديدنه، خلق حميد، وإشراقة وجه، وابتسامة صافية، وتواضع جم وعشق لفعل الخير، فكيف إذن لا تكون فحرتنا غامرة وقلوبنا مستبشرة بعودته إلى أرض الوطن؟.

فأهلاً بكم من قلوبنا، وأنت تعود لإخوانك ووطنك ومحبيك - حفظك الله - سنداً لقائدنا خادم الحرمين الشريفين ومتعك بالصحة والسعادة والتوفيق.

- وكيل الوزارة بوزارة الثقافة والإعلام - سابقاً



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد