أطل على منطقة الرياض بحب كبير وولاء شديد أميرها الغالي سيدي صاحب السمو الملكي سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه، وأيد دائما على الحق خطاه - وذلك بعد غياب طويل لم يكن معتادا، وفرحت مدينة الرياض على وجه الخصوص بكل إعزاز وتقدير بلقاء أميرها المحبوب وصانع تطورها ورقيها، وقائد مسيرتها ونهضتها الحضارية العملاقة... إنها لحظة مفعمة بمشاعر الحب الجياشة وأحاسيس الولاء والانتماء الفياضة... لحظة لن ينساها أبناء الوطن جميعا؛ فهي موعدهم للتعبير عن أسمى آيات الوفاء وأبلغ معاني الحب والولاء، وتدوين تلك المشاعر النبيلة الراقية بمداد من ذهب على صفحات من نور في ذاكرة تاريخهم العريق الماجد التي هي ذاكرة وطنهم الكريم المعطاء.
وفي الحقيقة يتحلى سيدي صاحب السمو الملكي سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز بعظيم الصفات ونبيل الخِلال، ولسموه الكريم مواقف إنسانية رائعة لا تنسى، وأعمال وجهود خيرية لا تنكر، وهو - حفظه الله ورعاه - يتمتع بجملة من الصفات المتميزة والمواهب النادرة المتجذرة في أعماق شخصيته والتي تجعله دون منازع من أبرز قادة ورجال المملكة العربية السعودية، فأحبه شعبه وغمروه بكل مشاعر الحب والتقدير والولاء والوفاء، ويأتي هذا العطاء الأخوي الرائع المتمثل في مرافقته لأخيه سيدي صاحب السمو الملكي سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز متعه الله بالصحة والعافية - أثناء رحلة علاجه كدرس بليغ في الأخوة والتضحية، ووالله ما هذه الأخلاق العظيمة ولا السجايا والشيم الكريمة بغريبة على آل سعود الحكام المخلصين الأوفياء الذين ما فتئوا يقدمون القدوة الحسنة والنماذج العملية للحاكم الصالح الذي يتقي الله تعالى في رعيته ويحرص كل الحرص على مصلحتها؛ لأنه يعلم تمام العلم أنه مسؤول عنها أمام الله تعالى.
والواقع أن هذا الحب الجارف المتدفق، والانتماء الحقيقي الصادق لهذا الوطن الغالي وحكامه الأوفياء وولاة أمره المخلصين لَخيرُ برهانٍ على نبل هذا الشعب المخلص الوفي وعراقة أرومته، ومَحْتِده الكريم، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تعد هذه المشاعر النبيلة والعواطف الجياشة والسعادة الكبيرة والفرحة الغامرة لشفاء سيدي سمو ولي العهد، وهذا الحب الكبير وهذه اللهفة الصادقة العفوية على لقاء سيدي صاحب السمو الملكي سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز - تعد شهادة حب واعتزاز وافتخار بهذا الوطن المفدى، وتعبيرا شعبيا تلقائيا عن المكانة الكبيرة لحكامه المخلصين في قلوب الناس.