Al Jazirah NewsPaper Saturday  30/01/2010 G Issue 13638
السبت 15 صفر 1431   العدد  13638
 
في الصميم
ابن مساعد والمعلم شحاتة..!
سلطان المهوس

 

مذهل جداً أن تستطيع كإعلامي رياضي عربي الاستدلال بنماذج فائقة الروعة كروياً هي بالأصل صناعة عربية؛ فذلك يجعلك مزهواً بعروبتك ومعتزاً بقدرات كفاءتها الرياضية، ولنا في رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد والمدرب المصري حسن شحاتة خير مثال على التفوق المبهر للكفاءة العربية في ميدان الكرة والرياضة بشكل عام.

في السعودية أصبح عبدالرحمن بن مساعد نقطة تحول تاريخية حقيقية للكرة بعد أن جسد واقعاً وليس تنظيراً المعنى الحقيقي للاحترافية المنشودة؛ فقاد منظومة ناديه بامتياز واستطاع أن يخلق أجواء احترافية للفريق الكروي الأول أصبحت هي الأنموذج الأمثل للتطبيق من الجميع.

في مصر ضرب المعلم حسن شحاتة قائد فرقة (الساجدين) عصافير كثيرة بحجر واحد؛ فأثبت أن المدرب العربي هو الأقوى والأذكى وأسقط خصومه بالضربات المميتة، وهكذا كان يفعل منذ عام 2006م، وقبلها أعطى درساً بليغاً في فن العمل الفني والإداري؛ فكان المعلم الذي ينسج كل خيوط النجاح لأمته المصرية، مبرهناً على أن عقدة الخواجة خرافة فرعونية بالية..!!

في السعودية لا يتدخل الرئيس الهلالي في أمور فريقه بل يتعدى الأمر إلى أنه لا يتحدث عن الأمور الفنية، وخصوصية إجراءاتها، بل لا يسمح لأحد بأن يتخطى الحدود المتاحة له من كل عناصر اللعبة بالفريق؛ الأمر الذي أعطى للجميع الشعور بالراحة والعدل والمساواة.

في مصر لا يأبه حسن شحاتة بمنتقديه، وهم - للأسف - مصريون كُثر؛ فهو يهرب دائماً بلاعبيه حيث الأجواء الهادئة، وبمهارة الخبير يستطيع أن يفجر كل ما لديهم من طاقات؛ لذلك لم يتذبذب أداء المنتخب المصري منذ عدة سنوات.

عبدالرحمن بن مساعد وحسن شحاتة هما الأنموذجان الرائعان عربياً اللذان يُستحسن من المهتمين والباحثين عن النجاح الاحترافي أن يبحرا في مسيرتهما وطريقة أدائهما ونظرتهما للأمور، والأهم قدرتهما الفائقة على اتخاذ القرار بقوة دون التأثر بعوامل أخرى جماهيرية أو إعلامية.

قلوبنا مع الرئيس الهلالي عندما يدخل معترك القارة الآسيوية بفريقه البطل وقلوبنا غداً مع المعلم حسن شحاتة ومع كل المصريين لتحقيق اللقب الثالث على التوالي إفريقيا.

شكراً هيئة دوري المحترفين

جاءت احتفالية التتويج الهلالية رائعة بكل المقاييس على الرغم من سوء الإخراج التلفزيوني وتكرار دخول من هب ودب لأرض الملعب وعكست شركة موبايلي الرائدة صورة جميلة لمعنى الشراكة الاستثمارية مع الزعيم، ولم تغب هيئة دوري المحترفين عن المشهد؛ فجاء التتويج مذهلاً اختتمه الأمير نواف بن فيصل رئيس هيئة دوري المحترفين بقرار زيادة مكافأة الفرق الفائزة بمباريات الدوري، وهو ما يؤكد اهتمام هيئة دوري المحترفين وحرصها الرائع على منافسات الدوري وإثارتها.

شكراً للأستاذ محمد بن عبدالله النويصر المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين؛ فهذا الرجل الرائع خلقاً وعملاً وفكراً وخبرةً يعمل باحترافية مميزة تجبر الجميع على احترامه والتصفيق لخطواته والشكر موصول للدكتور حافظ المدلج الصديق العزيز عضو هيئة دوري المحترفين وبقية زملائه دون استثناء، وننتظر موسماً قادماً مذهلاً من جميع النواحي.

تصويبات

- على الرغم من الامتحانات وبرودة الطقس وضمان الدوري إلا أن جماهير الهلال أثبتت أنها الرقم الصعب والشريك الوفي للاعبي الزعيم وحضورها الرائع أمر يستحق الإشادة والإعجاب.

- إشادة رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام بالإنجاز الهلالي وتمنياته بحضور فني قوي للهلال بدوري المحترفين الآسيوي يعكس قوة وحجم الفريق الهلالي بالقارة ولدى قيادات الكرة الآسيوية.

- سامي الجابر نجح بامتياز بمهمته الإدارية القيادية؛ لأنه يجيد التناغم باحترافية مع إيريك جريتس بفضل موهبته وذكائه وفطنته.

- ترى هل يوازي مبلغ مكافأة الفريق البطل لدوري زين قيمة وأهمية المسابقة ومقدار الضخ المالي الهائل الذي يصرف لتحقيقها؟

- يجب إعادة النظر في قيمة المكافأة؛ فهي لا توفر قيمة تجديد عقد لاعب واحد من فئة (أبو رفسة)..!!

- عيسى المحياني لاعب خلوق وهادئ ومهاري؛ لذلك صمد كثيراً؛ حتى نال نصيبه من النجومية الهلالية دون ضجيج أو ضوضاء.

- زيادة الجرعات التدريبية والمهارية لياسر القحطاني مع القدرة على إعادة تركيزه كفيلة بأن يعود كأفضل لاعب في القارة الآسيوية.

- أصبحت عصا الرئيس الهلالي هي الكاريزما الساحرة للتوهج الهلالي!

- هل عرف الآخرون أن الضجيج والثرثرة وطولة اللسان لا تجلب البطولات؟!

قبل الطبع

إذا كنت لا تستطيع أن تربي فلا تنجب!



msultan444@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد