الذهب عقد (حلفا) أبديا مع نجوم الزعيم.. والبطولات باتت لا تعشق غير الهلال.. والبطولات.. والنجوم.. والإنجازات.. هي دوما وأبدا لسيد الأولويات.. وسيد الأولويات هو الهلال.. والمشوار لازال طويلا.. قبل أن يأتي ناد.. يُنازع الزعيم في مجده وعنفوانه.. وتاريخه.. وانجازاته.. والأبطال وحدهم هم فقط يعرفون متى يصدحون بأنشودة النصر..!!

وجاء فوز الهلال ببطولة دوري (زين) كمُحصل طبيعي جدا.. ونهاية متوقعة.. فالفريق الأزرق قدم مستويات رفيعة.. ومن أول مباراة في الدوري دخل بثقة الفريق البطل.. الواثق.. والمؤمن بقدراته.. وإمكانياته.. وهو الأفضل.. والأحق.. والأوفر نجوما.. ومن ذلك جاءت البطولة مُستحقة لفريق بحث عنها.. وتعب من أجلها..!!

أعظم المكاسب الهلالية.. هو هذا الفريق المُدهش.. بنجومه.. ومدربه.. وإدارته.. وجماهيره.. وعروضه الجميلة.. فكانت له الهيمنة.. والسيطرة.. وهو كما أسلفنا من بداية الدوري دخل بشعور الفريق البطل.. وليس الفريق الذي يبحث عن نفسه.. ويبحث عن إثبات الوجود في ساحة المجد والمُنافسة..!!

يجب أن نكون مُنصفين في هذا الجانب.. ونمنح البلجيكي جيرتس حقه في الاستفادة من قدرات لاعبيه.. ونجوميتهم المُطلقة.. وتوظيفهم.. التوظيف الصحيح والمنطقي.. بعيدا عن التعقيدات.. بأسلوب مُمتع.. أجبر الجميع على الوقوف احتراما لهذا الفريق.. والتصفيق له طربا.. وإعجابا.. هذا فضلا عن التعامل المثالي والعقلاني لرئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد مع كافة الظروف التي واجهت فريقه.. بعقلانية.. وذكاء.. كبيرين..!!

هذه البطولة.. بطولة تاريخية.. وبطولة محببة للهلاليين.. ولكن لابد أن تكون بداية لبطولات متتابعة للهلال هذا الموسم.. فالكرة لازالت في الملعب.. ومادام أن للهلال استحقاقات أخرى.. والمجال مُتاح لمجد آخر.. والفريق باستطاعته تحقيق المزيد من البطولات.. والذهب.. فعلى الهلاليين حصد المزيد من الألقاب.. فأمام الهلال.. بطولات كبرى أيضا.. فللفرح موعد جديد مع الزعيم.. وعلى الهلاليين أن لا يفرطوا في ذلك..!!

كعكة الزيادة..!!

حاليا كثر الحديث.. وكثرت الأقاويل حول زيادة فرق دوري زين.. وزيادة فرق الدوري.. حديث ليس بالجديد.. فهي اسطوانة تتكرر مع نهاية كل موسم.. وأصبحت عادة موسمية.. بيد أنها هذه المرة على ما يبدو ستأخذ صفة الجدية أكثر من أي وقت مضى..!!

وكبداية علينا أن نقول بأن الزيادة آتيه لا محالة.. بسبب الاشتراطات من قبل الاتحاد الآسيوي.. وتلك قضية لا مفر منها.. مادام أنها اشتراطات يصعب تجاوزها.. بيد أننا في ظل الزيادة.. ليس منطقيا أن يتم إقرارها في نهاية الموسم.. وليس منطقيا أيضا أن تتم الزيادة هكذا دون أخذ اعتبارات عديدة..!!

ومن أهم هذه الاعتبارات.. أنه في حالة الزيادة من غير المنطق أن تبقى فرق بالممتاز دون مجهود.. ومن غير اللائق أيضا أن تتم مُصادرة مجهودات فرق أخرى لها الأحقية في أن تنال من (كعكة) الزيادة..!!

من وجهة نظر خاصة.. أرى أن إقرار الزيادة في نهاية الموسم غير مجدٍ.. سوى في حالة واحدة.. وهي منح الفُرصة أمام عدة فرق.. بمعنى أن فرق الدرجة الأولى غير المتأهلة أساسا.. لابد أن يطولها من الحظ نصيب.. فالزيادة مبدأ لا اعتراض عليه.. بيد أن الاعتراض يكمن في الآلية التي ستستفيد من هذا القرار.. وحل هذه الإشكالية في حال الزيادة إلى 14 فريق مثلا.. يتمثل في أن يلعب صاحبا المركزين الحادي عشر والثاني عشر في دوري زين مباريات تحديد مصير مع أصحاب المركزين الرابع والخامس في دوري الأولى.. أو على أقل تقدير في حالة إقرار صعود ثلاث فرق من دوري الأولى أن يلعب صاحب المركز الأخير في دوري زين مباراة تحديد مصير مع صاحب المركز الرابع في دوري الأولى ذهابا وإيابا.. حتى تتحقق العدالة هُنا لكافة الفرق..!!

بقايا

- من سمع تصاريح رئيس الهلال بعد تتويج فريقه بلقب بطولة الدوري واشارته إلى أن ماتحقق للهلال جاء نتيجة جهود جماعية أدرك (سر) تفوق الهلال الدائم.

- كل بطل من أبطال الزعيم يستحق النجومية غير أن أسامه هوساوي سجل اسمه للموسم الثاني على التوالي نجما فوق العادة.

- انتصارات مُهمة حققها التعاون في الجولات الأربع الماضية يتطلب معها مواصلة العطاء المتواصل في المستقبل.

- اللاعب التعاوني فهد الشايقي من عينة النجوم الكبار الذي ذكرنا بإبداعات نجوم تعاونيين كُثر ما عليه فقط سوى أن يلعب للكرة بشكل أكثر جدية حتى تستمر نجوميته..!!

- على عطيف من أبرز مكاسب الشباب هذا الموسم.

- المركز الإعلامي بنادي الشباب كسب إعلاميا مُتمرسا يتمثل في الزميل سامي اليوسف

- فوز الوحدة الكبير على الفتح ربما أعاد الأمل لجماهيره أن يكون هذا دافعا للفريق فيما تبقى من مباريات بأن يتجاوز التراجع الذي أصابه.

آخر الكلام

الهلاليون خسروا سامي الجابر كلاعب بيد أنهم كسبوه كإداري يحمل فكرا وذكاء يفتقده الكثير من الإداريين.