Al Jazirah NewsPaper Wednesday  10/02/2010 G Issue 13649
الاربعاء 26 صفر 1431   العدد  13649
 
الأكثر إنسانية في العالم عبدالله بن عبدالعزيز... ولا عجب..!!
بقلم: الأمير فهد بن محمد بن عبد العزيز

 

لا عجب أن يرتبط اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بكل ما يتصل بالإنسانية وخدمتها، ولا عجب أن يحصل - حفظه الله - على المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية وتأييداً في العالم الإسلامي، وتكون الشهادة أكثر موضوعية عندما يشهد لك من لا يدين بدينك، ولا يتفق معك في كل آرائك، وهذا ما حدث في نتيجة الاستطلاع الذي أجراه مركز (بيو) الأمريكي حيث اختارت الغالبية العظمى ممن شملهم الاستطلاع الملك عبدالله بن عبدالعزيز بصفته أكثر قائد عربي إسلامي يحظى بثقة شعبه وأمته واحترام العالم بحكمته وحنكته في اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن القضايا الإقليمية والدولية.

والحقيقة التي يشهد بها الشعب السعودي بأسره أن خادم الحرمين الشريفين يتميز منذ مبايعته ملكاً بسياسة حفظ التوازن في العطاء والإنجاز بين القضايا المحلية المتمثلة في خدمة التنمية الوطنية والقضايا الإقليمية المتمثلة في القضايا العربية، وفي مقدمتها قضية فلسطين، والمواقف الدولية المرتبطة بقضايا الأمن والسلم والحرب على الإرهاب والعدالة في التعامل مع الدول ونصرة حقوق الشعوب المقهورة مثل الشعب العربي الفلسطيني.

في كل هذه القضايا سجل خادم الحرمين الشريفين مواقف يشهد له بها العدو قبل الصديق، وذلك لسبب بسيط وهو أن نزعته الإنسانية كانت العمود الفقري لكل هذه المواقف. ولا يفتأ خادم الحرمين الشريفين أن يذكّر العالم بأن الإنسانية هي أهم صفة من صفات المسلم وعقيدته لأن الإسلام دين الإنسانية، فالإسلام يدعو إلى العدل والرحمة والإحسان للناس كافة، والله رب العالمين وليس رب المسلمين وحدهم.

من هذا المنطلق، ومن قاعدة منهج التسامح والرحمة في الإسلام كانت مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الإنسان في كل مكان، وقد بدأها بالإنسان في وطنه بالزيارة التاريخية التي قام بها لأحياء الفقراء في مدينة الرياض إبان كان ولياً للعهد، وما أحدثته هذه الزيارة من أثر في مفهوم العالم لمدى التلاحم بين القيادة السعودية وبين شعبها بمختلف طبقاته، وأخيراً وليس آخراً، بالتفاتته الحانية لأفرادٍ من أبناء شعوب الأرض المختلفة الأديان والأجناس بتبني عمليات فصل التوائم النادرة بنجاح، وقد سجلها تاريخ الإنسانية للملك الذي استحق بجدارة لقب ملك الإنسانية بأحرف من نور.

ولم تكن إنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلا صنواً لمصداقيته، فالمصداقية لا يمكن إلا أن تكون إنسانية، وقد عرف عنه مصداقية القول، ومصداقية الفعل، ومن هنا ازداد احترام دول العالم وشعوبها للمملكة العربية السعودية، وتوطدت ثقة قادة وشعوب العالم العربي والإسلامي في شخص الملك عبدالله بن عبدالعزيز مما زاد من ثقل المملكة سياسياً ودينياً في قيادتها لعالمها العربي والإسلامي.

ولذا كان للمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - هذا الثقل الذي بنته مكانتها الروحية ومصداقية ملوكها الميامين، وليس موازنتها الاقتصادية فحسب، فإن هذا الثقل في هذا العهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد تضاعف، وأصبح موضع إجماع وطني وإقليمي ودولي ليس له مثيل.

وفقه الله وسدد خطاه، وبارك أعماله العظيمة في خدمة شعبه وأمته والإنسانية جمعاء.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد