Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/02/2010 G Issue 13653
الأحد 30 صفر 1431   العدد  13653
 
فقيد الأحبة.. (سعود العلي الصالح)
محمد عبد الله الطيار(*)

 

إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك يا أبا عبد الرحمن لمحزونون.. حينما لقي الأجل خالي سعود بن عبد الرحمن العلي الصالح، صباح يوم الثلاثاء الموافق 25-2-1431هـ.. ولا أقول إلا ما يرضي الله: ?إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ?.

أبو عبد الرحمن -رحمه الله- رحب الصدر، لين القلب، من جالسه لا يمله، ومن عرفه أحبه.. شهد له القاصي والداني بأخلاقه وسماته وصفاته الحميدة التي فرضت على الجميع حبه واحترامه.

أبو عبد الرحمن -رحمه الله- كان باراً بوالديه، واصلاً لرحمه، قاضياً للحوائج، موقّراً للكبير، رحوماً على الصغير.. كان معلماً متفانياً بعمله، مخلصاً بواجباته، رحوماً على طلابه، أحبَ وأحبهُ الجميع.. وأن الله إذا أحب العبد نشر حبه بين الناس، وعمر ذكره وطيبته بين الملأ.

خير شاهد حينما شيعته الجموع الوفيرة عصر يوم الثلاثاء، حيث توافدوا من كل حدب وصوب للصلاة عليه -رحمه الله- واكتظت بهم ساحات مسجد الإمام فيصل بن تركي، وترادفت الصفوف بالصلاة عليه بالمقبرة.

نعزي أنفسنا في رحيل أبي عبد الرحمن -رحمه الله- ونعزي أسرته المكلومة، ومن فقدَه ممن أحبهم وأحبوه... ?إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ?.

اللهم إنه صبر على البلاء فلم يجزع، فامنحه درجة الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب.. فإنك القائل: ?إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ?.

اللهم اجعل من فوقه ومن تحته ومن أمامه ومن خلفه وعن يمينه وعن يساره نوراً من نورك يا نور السموات والأرض.

اللهم انقله من ضيق اللحود إلى سعة الدور والقصور مع الذين أنعمت عليهم من الصديقين والشهداء.

(*) مستشفى الزلفي العام



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد