Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/02/2010 G Issue 13653
الأحد 30 صفر 1431   العدد  13653
 
مضى على الجريمة 17 عاماً وتسببت في خلافات قبلية
أمراء الرياض ونجران وحائل يساهمون في صلح شمر ويام لإنقاذ «رقبة»

 

الجزيرة - سعود الشيباني

يبذل أمراء منطقة الرياض ونجران وحائل جهوداً حثيثة بهدف إنقاذ رقبة شاب يافع كان قد ارتكب جريمة قبل 17 عاماً، وهي الجهود التي يقودها شيخ شمل قبيلة ال فطيح وعدد من شيوخ قبائل يام حيث يأمل كافة الأطراف أن تتكلل تلك الجهود ليس فقط بالنجاح وإنقاذ رقبة الجاني من حد السيف وإنما في عملية صلح بين القبيلتين طرفا النزاع شمر ويام.

تفاصيل القضية يرويها لـ»الجزيرة» الشيخ حسين المهان ال فطيح قائلاً: إنه قبل (17) عاماً أقدم مواطن شمري على قتل شخص من نفس القبيلة إثر خلاف بينهما، وأودع الجاني السجن بعد صدور الحكم عليه بالقصاص، مشيراً إلى أن القصاص تم تأجيله لأن الجاني كان حينها قاصراً، وبعد بلوغه العمر القانوني طالب أهل الدم بالقصاص من قاتل ابنهم، وقبل عشرة أيام من تنفيذ الحكم وإصرار أهالي الدم على التنفيذ قام المحكوم بإطلاق قصيدة من (30) بيتاً يطلب فيها تدخل قبيلة يام لإنقاذ رقبته من حد السيف، وأضاف الشيخ أنه تم تلبية الدعوة والتواصل مع أهالي الدم بعد مقابلة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران الذي أبدى استعداداته وعمل كافة التسهيلات والاتصال مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل لتسهيل كافة المعوقات التي تواجه واسطة الصلح، مشيراً إلى أن الأمير مشعل بن عبدالله أبلغ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتفاصيل القضية فوجه حفظه الله بتذليل كافة الصعاب التي تواجه قبيلة يام لإنقاذ رقبة الشمري وإصلاح ذات البين، مضيفاً أنه تم عقد اجتماع أمس على شرف قبيلة آل علي بن مرعي وعلى رأسهم الشيخ محمد بن عوض كردم بمدينة الرياض وأخذ موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي أمر - حفظه الله - بتكليف عدد من لجنة إصلاح ذات البين لمرافقة الوجاهة، مشيراً إلى أن هناك عدداً من شيوخ وأعيان وأبناء قبيلة يام وشمر للمساهمة في الصلح الذي نسعى من خلاله لإنقاذ رقبة شخص قضى بالسجن ما يقارب (17) عاماً، لافتا إلى العقاب الذي ناله الجاني والمتمثل في قضاء 17 عاماً خلف القضبان وهو ما يعد عقوبة في حد ذاتها، مبيناً أن قبيلة يام التي تقود الصلح تحركت بعد أن ساهم الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأمير مشعل بن عبدالله والأمير سعود بن عبدالمحسن بكافة المساعدات التي من شأنها إنقاذ رقبة الجاني، منوهاً إلى أن القبيلة سوف يرافقها عدد من لجان إصلاح ذات البين من مناطق حائل ونجران والرياض للتوجه لأهل الدم بحائل، كاشفاً أن هناك وجاهات وشيوخ من مختلف مناطق المملكة بهدف التأثير على أهالي الدم من أجل العفو عن القاتل ونيل المثوبة والأجر لإعتاق رقبة شاب مسلم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد