Al Jazirah NewsPaper Saturday  06/03/2010 G Issue 13673
السبت 20 ربيع الأول 1431   العدد  13673
 
العدوان مستمر على المقدسات الإسلامية

 

أصبح مفروضاً على المواطنين الفلسطينيين وخصوصاً المقدسيين أن يقدموا تضحيات جسام أيام الجمع وعند أداء صلاة الجمعة، حيث يواجه هؤلاء الصامدون صعاباً شتى وهم يتوجهون إلى المسجد الأقصى لتأدية صلاة الجمعة، فعليهم أولاً تخطي صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يعمدون قبل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وفي الشوارع المحيطة بالمسجد إلى حشد أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين المسلحين بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع والبنادق المزودة بالرصاص المطاطي لإرهاب المصلين بل وللاعتداء عليهم بعد صلاة كل جمعة.

وهكذا شهد يوم الجمعة أمس تواصلاً للاعتداءات الإسرائيلية، إذ قامت قوة مسلحة من جنود الاحتلال الإسرائيلي بالهجوم على المصلين الفلسطينيين الذين كانوا يؤدون الصلاة في باحة المسجد، مدعين بأنهم متظاهرون ألقوا الحجارة على يهود كانوا يمارسون الطقوس اليهودية عند حائط المبكى، رغم أن المصلين لا يزالون يؤدون الصلاة، فكيف يقوم من يصلي وهو ساجد برمي الحجارة، فهل الذي يؤدي الصلاة يقوم بالتظاهر؟!

مبرر لا يقنع أحداً ولا يغطي مسلسل العدوان المستمر على المصلين المقدسيين ومنعهم من تأدية الصلاة في المسجد الأقصى تمهيداً للاستيلاء على المسجد وتحقيق غايتهم الشريرة بهدم المسجد وبناء هيكلهم المزعوم.

هذه الاعتداءات المستمرة وما حصل في مدينة الخليل من اعتداء مبرمج على الحرم الإبراهيمي، والاعتداء الآخر على مسجد بلال بن رباح قرب طولكرم ومنع المصلين المسلمين وفتحه أمام قطعان المستوطنين لتأدية الشعائر التوراتية، المقصود بها إسباغ ادعاءات باطلة أولاً لهدم الأماكن الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وثانياً الاستيلاء على هذه المقدسات لفرض ادعاءات وأكاذيب بأحقيتهم بأرض فلسطين العربية.

***




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد