Al Jazirah NewsPaper Thursday  11/03/2010 G Issue 13678
الخميس 25 ربيع الأول 1431   العدد  13678
 
أكثر من عنوان
حكم يغني.. وماذا بعد..؟!
علي الصحن

 

غنى حكم بالهلال، وطلب آخر من معلق الإشادة بالنصر فلم يستفد الأول ولم يستفد الأخير، والفاروق في الحالتين أن الأول لم يحكم يوماً ما للهلال، فيما قاد الآخر مباريات عدة للهلال وللنصر ومن بينها مباريات جمعت الفريقين!!.

- لقد تعددت محاولات البعض للعثور على ومضة ضوء في نفق طويل دخلوه باختيارهم من أجل النيل من الهلال، هؤلاء اتعبوا أنفسهم واتعبوا من حولهم في بحث مضن لم ينته بهم إلى نتيجة ولم يوصلهم إلى فائدة!!.

- آخر المحاولات كانت الحديث عن ألبوم غنائي أصدره حكم كرة قدم (عامل) تغنى فيه بالهلال وإنجازات الهلال، وفي قراءة سطحية لمجريات الأمور يمكن القول بأن هذا الحكم مثله مثل غيره من الباحثين عن سلم سريع يوصلهم إلى فضاءات الشهرة، ولن يكون هناك أسرع من الهلال، أما في قراءة متعمقة فيمكن القول بأن وراء الأكمة ما وراءها.

* شريط الحكم وغناؤه لا يمكن أن يخدشا إنجازات الهلال، ولا أن يقللا من تضرره من الحكام وأخطائهم، وكم من بطولة و(نصر) تسربا من عباءة الاستحقاق الزرقاء بسبب صافرة لم تحسن تقدير الأمور والشواهد على ذلك كثيرة، يكفي أن حكاماً قد اعترفوا بما فعلوه بالفريق بعد أن رموا الصافرة، وخلعوا بزة التحكيم!!

- لم يستفد الهلال يوماً ما من التحكيم وإن حدث فبسبب أخطاء تقديرية، عانى الفريق من ويلاتها كثيراً، مثلاً.. احتسب الحكم هدفاً للفريق والكرة لم تتجاوز خط المرمى، وقبلها كان آخر يلغي له هدف رغم أن الكرة قد (توسطت وتربعت في المرمى)، وفي هذا الشأن يكفي أن الهلال هو أكثر المطالبين بحكام أجانب، وهو أكثر المطالين باستمرارهم، لكن نغمة التشكيك حاضرة وستظل ما بقي في الهلال عرق ينبض باتجاه المنصات، ويكفي أن حضورهم عزز من حضور الفريق وسيطرته على مواجهاته مع منافسيه، ووسع من أرقام البطولات بينه وبينهم، بعد أن بات يلعب دون ضغوط، وبلا تفكير في ميول الحكم، ولا بأخطاء بدائية قد يتعرض لها فتفسر بنية لاعب من لاعبيه مرة وبزاوية الرؤية مرة أخرى، وبالروح والتقدير مرة ثالثة.. وهكذا!!.

- في هذا الموسم مثلاً.. كان الفريق أكثر المطالبين بحكام أجانب، حتى في المباريات التي يلعبها خارج أرضه، وفي مباراتي الحزم والفتح في الرس والإحساء حضر حكام أجانب وتكفل الهلال بتكاليف حضورهم بعد الاتفاق مع الناديين وهذا يكشف جلياً حرقة مسؤولي النادي من أخطاء الحكم المحلي، وعدم قدرتهم على تحمل ضياع مكتسبات ناديهم وحقوقه بسبب صافرة وتقرير وهلم جرا، ويكفي أن الفريق قد عانى في هذا الشأن من احتساب هدفين في الديربي هذا الموسم فقط من تسلل واضح، وأن حكماً دولياً كبيراً طرد أحد لاعبيه بناء على توجيه من لاعب المنافس، وأن حكماً مساعداً من أفضل حكام القارة قد حرمه من هدف تجاوزت فيه الكرة خط المرمى في مباراة هامة.... إلخ.

- إن الربط بين الهلال وغناء الحكم قول بليد لم يعد مؤثراً في زمن اتضح في الصوت وبانت الصورة، والحديث عن حكم غنى بالهلال لم يعد مجدياً في زمن لا تخفى فيه الحقائق أو تخدع فيه العقول، والعاقل خصيم نفسه كما يقال.

- يحاولون ويحاولون وما تزال عجلة الإنجازات الزرقاء في دورانها المنتظم نحو البطولات والمنصات، لا يمكن أن تهزها حجارة الصبية ولا عبث المراهقين ولا خربشة طلاب الشهرة، فالفريق نال الحصانة الكافية ضد هذه الترهات ونتائجه الحالية هي الدليل.

المنشطات في منافساتنا..!

ماذا يعني تزايد الحالات التي أظهرت نتائج الفحص عن المنشطات إيجابياتها؟ وماذا يعني أن تفاجأ الأندية التي تنتمي لها هذا الحالات بالنتائج كما يفاجأ من هم خارجها؟ وأين دور الأجهزة الطبية في هذه الأندية، وإلى أين وصلت ثقافة بعض اللاعبين؟.. أعرف أن المسألة مازالت حتى الآن مسألة فردية، وأن الأندية لا يمكن أن تكون معنية بتصرفات لاعبيها في كل الأوقات، وأعرف أنها لا يمكن أن تفرض عليهم أي وصاية خارج ما هو متاح لها، لكن ثمة أمور يمكن أن تقوم بهذا هذه الأندية من أجل حماية فرقها وحماية لاعبيها من أي مخالفات من هذا النوع.

الأندية معنية من خلال توفير أجهزة طبية مؤهلة وكفؤة للعمل مع فرقها وتولي تطبيب لاعبيها والإجابة على جميع استفساراتهم ووصف الترياق المناسب لهم والذي لا يتضمن أي محذورات، أو التواصل مع لجنة الكشف عن المنشطات إن لم يكن من تعاطيه بد مثل أدوية الحساسية وغيرها.

والأندية معنية من خلال إقامة ندوات توعوية تثقيفية إلزامية تكون من ضمن برامج اللاعب المحترف اليومية (هل تطبق الأندية الاحتراف بحذافيره..؟) توضح للاعبين ما لهم وما عليهم وتزودهم بنصائح مفيدة لتفادي الوقوع في هذا الجانب الأسود من السلوك الرياضي؟.

واللاعب -وهو هنا المسؤول الأول عن تصرفاته الفردية- معني بكل ما يبدر منه كشخصية اعتبارية لها حقوق وعليها التزامات، ودور اللاعب في هذا الشأن هو الأهم وإن من ما على اللاعب، من كثير ما عليه، أن يتجنب إجراء أي فحوصات أو تناول أي أدوية تصرف له من خلال مراكز طبية غير معروفة أو ضعيفة الخبرة في التعامل مع الرياضيين، وعليه أيضاً ان يزود طبيب ناديه بأي أدوية صرف له من خارج النادي ومعرفة سلامة استخدامها من عدم ذلك وتوجيهه الى بدائل آمنة في حال وجود شك فيها.

- الأهم من ذلك كله أن يتجنب اللاعب أصدقاء السوء ومريدي الشر به فهم أساس كل بلاء وسبب كل فتنة.

مراحل.. مراحل

- قطع غيار.. سكراب.. تشليح.. إلى أين تتجه تصاريح بعض منسوبي الأندية؟

- ما ذنب المشجع والمتابع الذي يريد أن يستمتع بمباراة كرة قدم ثم يستمع إلى مثل هذه العبارات؟

- ما هي العبارات القادمة يا ترى؟

- أين ذهب ميثاق الشرف.. وأين الجهات المختصة عما يحدث من عبارات وتصفية حسابات؟

- مشاكل ذلك (الحكم) أكثر من المباريات التي تولى قيادتها؟

- قد يكون بريئاً مرة.. فهل يمكن أن يكون بريئاً في كل المرات؟

- من حق العتيبي أن يبحث عن الفريق الذي يدفع له ما يريد، ومن حق الهلال أن يدفع ما يريد.. هذا هو الاحتراف.



* sa656as@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد