Al Jazirah NewsPaper Monday  29/03/2010 G Issue 13696
الأثنين 13 ربيع الثاني 1431   العدد  13696
 
منتجات الأسر السعودية في كارفور.. مردود مالي مجز وتعزيز للسياحة
الرشيد: تم تسويق 1250 منتجا لـ65 أسرة يأتيها ربحها شهريا

 

الجزيرة - هبة اليوسف:

في إطار تفعيل اتفاق التعاون الموقَّع بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ومجموعة كارفور التجارية افتتحت هيئة السياحة بالتعاون مع المجموعة سوق منتجات الأسر السعودية المنتجة في كارفور فرع غرناطة مول الذي بدأ منذ أوائل شهر مارس 2010م، حيث تم وضع بار كورد خاص لكل قطعة. وبهذه المناسبة أعرب المدير العام للمشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور عبدالله بن سليمان الوشيل عن تقديره لدور مجموعة كارفور الاجتماعي، وقدَّم شكره إلى مسؤولي المجموعة لاهتمامهم بتسويق منتجات الحرف اليدوية والصناعات التقليدية من خلال دعم الأسر المنتجة بمساعدتها في توفير حاضنة لعرض منتجاتها وتسويقها في مراكز كارفور دون أي تكاليف مادية تتحملها الأسر المنتجة، إضافة إلى ذهاب العائد من البيع كاملاً إلى تلك الأسر.

الحرف اليدوية والصناعات التقليدية

وأشار المدير العام لمشروع تكامل إلى أن اغلب المشارِكات في مبادرة كارفور الاجتماعية هن ممن اجتزن برامج التدريب التي قدمتها الهيئة خلال السنوات الماضية لتدريبهن على الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، وهو ما يعكس نجاح الهيئة العامة للسياحة والآثار في تمكين هؤلاء الحرفيين والحرفيات في مجال الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، كما أن هذا النجاح يمتد ليحقق هدف الهيئة الرئيسي في هذا الجانب والمتمثل في الحفاظ على تلك الصناعات والحرف من الاندثار وتبنيها على أنها منتجات سياحية نفخر بها، ومصدر للدخل لتلك الأسر.

وأكد الدكتور الوشيل حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة على تكامل جهود الهيئة مع شركائها لتمكين المجتمع المحلي من تقديم الخدمات المتعلقة بالقطاع السياحي وقطاع التراث والآثار على أعلى مستوى.

كما دعا المواطنين والمقيمين إلى زيارة مثل تلك الأسواق ودعم تلك الصناعات التي نسعى جميعاً للحفاظ عليها.

جهود كبيرة وتنسيق مشترك

ومن جانبه تحدَّث الأستاذ محمد سعود السعدان مدير العلاقات العامة بمجموعة كارفور السعودية عن دور كارفور، حيث قال: بدأنا العمل منذ فترة طويلة بجهود كبيرة للتنسيق بين الشركة والأسر المنتجة عبر الهيئة العامة للسياحة والآثار التي قامت مشكورة بجهد جبار منذ بداية الفكرة والتخطيط والتدريب، وكارفور بدورها تستلم المنتجات وتبيعها دون أي مردود مادي لها؛ وذلك حرصا منها على المساهمة في خدمة المجتمع؛ فكارفور تسعى لتكون عنصرا فاعلا في المجتمع، كما حرصت المجموعة على اختيار أفضل وأبرز موقع في المتجر؛ وبالتالي فهو الأغلى، وقدمته للأسر دون مقابل، والمنتجات مسعرة من قبل الأسر والربح كافة يعود لها. كما ذكر: بدأنا بموقع واحد بوصفه تجربة نطور بعدها الإيجابيات ونعالج السلبيات إن وجدت؛ فيتم تلافيها في المرات المقبلة حتى نتمكن من التوسع بهذه التجربة في فروع كارفور كافة، وتظهر الفائدة المرجوة وهي خطوة قادمة بإذن الله. وعن الإقبال قال: هنالك إقبال شديد على الركن، ونرى من خلاله مشاعر السعوديين وانتماءهم لوطنهم ولأبناء وبنات وطنهم.

التأهيل والتطوير

وبدوره عبَّر الأستاذ هشام الرشيد (مسؤول وحدة الاستثمار في المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية) عن هذا التعاون بقوله: إنَّ دور الهيئة لا يتوقف على التدريب فقط بل يتعداه ليتضمن التأهيل والتطوير وصقل المنتج ليكون مقبولا من قبل المستهلك، ثم تسويقه، والهيئة دائما تبحث عن الشركاء، ودورها تكاملي مع جميع الشركاء، سواء الحكوميون أو القطاع الخاص، ومن هذا المنطلق سعت الهيئة إلى إيجاد منافذ تسويقية للأسر المنتجة. وبداية كان دور الهيئة تدريبيا؛ حيث أقامت برامج تدريبية للأسر المنتجة، ومن ثم المرحلة الثانية وهي مرحلة حاضنات الأعمال، وأحد مخرجات حاضنات الأعمال كان صقل المهارة وإبراز المنتج بشكل متميز، والمرحلة الثالثة والأصعب عملية تسويق المنتج التي تحققت من خلال توقيع اتفاقية مع مجموعة كارفور، ومن خلالها تم تسويق أكثر من 1250 منتجا لـ65 أسرة سعودية، يأتيها ربح ببيع المواد كاملا نهاية كل شهر، وبنجاح هذا الفرع سيتم - بإذن الله - التوسع في أكثر من فرع من فروع مجموعة كارفور في مختلف مناطق المملكة، والعرض الذي حصل اليوم هو البداية الأولى في تسويق المنتجات خلاف التعاون السابق مع مجموعة الحكير الذي أقيم خلاله نحو 5 أسواق مفتوحة للحرف والصناعات اليدوية.

فرحة غامرة وشعور نبيل

كما التقت (الجزيرة) زوار المتجر الذين لفت انتباههم ركن المنتجات السعودية؛ فقد ذكرت إحداهن: لم أتوقع أن هذه المنتجات سعودية تنتجها أسر؛ فالعمل متقن جدا، وهي جميلة.

وذكرت أخرى: رفرف قلبي عندما رأيت العلم السعودي يرفرف فوق تلك المنتجات، وأخيرا أصبح لدينا إنتاج سعودي نفخر به.

وثالثه ذكرت: كنتُ متضايقة اليوم، وعندما رأيت ركن المنتجات السعودية عادت الفرحة إلى قلبي وشعرت بالسعادة؛ فهو حقا شيء نفخر به، وكان هنالك مجموعة مقبلة على المنتجات بكل فخر واعتزاز وإعجاب.

كما التقت (الجزيرة) المشاركات في الركن؛ حيث ذكرت تهاني العنزي: لا يسعني قول الكثير لأنني مهما قلت لن أجازي صحيفتنا العزيزة (الجزيرة) على ما تقدمه لنا، وقد حان اليوم موعد نشر الفرحة والبهجة والسرور؛ فقد بدأ العمل بذرة ورعيناها حتى بدأت بالظهور نبته صغيرة إلى أن أثمرت، وها نحن نقطف ثمارها، وذلك بجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار مشكورين.

كما تحدثت بدرية العويدان بعينين تملؤهما دموع الفرحة، حيث ذكرت: سعدت كثيرا بهذه الثقة التي منحتني إياها الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك بترشيحها لمنتجاتي لعرضها في كارفور، وهي بثقتها تلك حملتني مسؤولية العمل الجاد ومحاولة تقديم أفضل مستوى، كما أن الهيئة مشكورة؛ فقد رتبت لنا سوقا مفتوحا كل شهر في أسواق الرياض؛ حيث سيكون الشهر المقبل في خريص بلازا، كما أود أن أشكر جميع الإعلاميين الذين دعمونا بحضورهم وتواصلهم معنا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد