Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/04/2010 G Issue 13699
الخميس 16 ربيع الثاني 1431   العدد  13699
 
أضواء
أوباما لنتنياهو: حان وقت الدفع!!..
جاسر الجاسر

 

ليس جديداً حدوث خلافات بين الحلفاء حتى وإن كانوا على درجة وثيقة من التحالف مثلما ما هو موجود بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي التي لا يمكن الفصل بين مصالحهما وحتى أمنهما المشترك.

ولكن مع هذا تحصل خلافات، وخلافات عميقة تصل إلى حد التهديد مثلما هدد أيزنهاور حليفه بن غوريون بوجوب الإنسحاب من سيناء عام 1956.

الآن الخلاف محتدم بين الحليفين، ومع أن أوباما ليس بقوة وحزم أيزنهاور، إلا أنه أسمع حليفه - أو رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي الحليف - قولاً اعتبره الإسرائيليون تهديداً مفاده بأن الإدارة الأمريكية ستكون مضطرة لإطلاق مبادرتها بإقامة الدولة الفلسطينية على نفس المساحة التي نوقشت أثناء مباحثات الرئيس الراحل ياسر عرفات ووزير الدفاع الإسرائيلي الحالي رئيس الحكومة السابق أيهود باراك بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، المساحة التي تعتمد على إعادة جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م بما فيها القدس لتكون عاصمة لفلسطين، فالقدس ستكون عاصمة مشتركة شرقها للفلسطينيين وغربها للإسرائيليين. وبما أن عمليات البناء والاستيطان التي تقوم بها حكومة نتنياهو في أحياء القدس الشرقية تقوض هذه الخطة الأمريكية وتحاول إجهاضها لتخريب عملية السلام فإن أوباما والذي أصبح متيقناً واعتماداً على تقارير من سفارات بلاده في المنطقة من أن أفعال إسرائيل تضر كثيراً بمصالح أمريكا ليس في المنطقة بل في العالم أجمع، فإنه ومن منظور المصلحة الأمريكية العليا، أحضر نتنياهو إلى واشنطن وأفهمه أن مصالح أمريكا تفرض على إسرائيل أن تكون متفهمة لضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وأن ما تقوم به حكومة إسرائيل تهديد لمصالح أمريكا قبل أن يكون تأخير لاستحقاقات الفلسطينيين، ومثلما تعمل واشنطن على مساعدة إسرائيل على تحقيق مصالحها، فإن الوقت قد حان لتساعد تل أبيب واشنطن على تحقيق مصالحها في المنطقة بالتجاوب مع مسيرة السلام التي ترتكز على نيل الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد