أخذت هذه المدينة الفتية تشهد ربيع ازدهارها ونمائها أسوة بمدن المملكة جميعها مستفيدة من موقعها الجغرافي المميز حيث تتبوأ مكانها في وسط منطقة القصيم، بل تعتبر البكيرية في قلب المملكة جغرافياً وحلقة الربط بين شمالها وجنوبها وشرقها وغربها. وحباها الله تعالى أرضاً خصبة ومياهاً عذبة شجعت الأهالي على فلاحة البساتين وحرث الأراضي ومن ثم تبني النشاط الزراعي الذي مهد الطريق إلى ممارسة التجارة بحكم الحاجة الفعلية إلى تسويق المنتجات الزراعية، وقد برع في هذا المجال أبناء البكيرية وأحرزوا فيه نجاحات واضحة، وهنالك العديد من النماذج المشرفة في هذا الاتجاه.
كما شغل أبناء البكيرية مناصب مهمة فمنهم العلماء، ورجال الدولة، والقادة العسكريون وقد أبلى أولئك الرجال بلاءً حسناً وأثبتوا جدارتهم في تنفيذ واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه بلادهم، وحق علينا أن نرفع رأسنا عالياً ونحن نطالع تاريخ هؤلاء الرجال العصاميين، الذين اعتمدوا على أنفسهم في وقت لم يكن على ما نشهده الآن من سهولة الحياة وتوفر أسباب التعليم والخدمات، إن ما بذله رجال البكيرية من جهد حتى نالوا ما تصبو إليه طموحاتهم وما يتطلع إليه إخوانهم من أهالي البكيرية كان هو الحافز لنقول لأبناء جيلنا هذا: (خذوا مفاتيح النجاح والفلاح ممن سبقكم وأمضوا في طريقكم لتكملوا ما بدأه أجدادكم وتحافظوا على الإرث الحضاري لمدينتكم البكيرية).. فشكراً لسمو الأمير الراعي ولسمو نائبه وشكراً لمن ساهم في نجاح هذا الحفل من الفكرة حتى الولادة الجميلة.
محافظ محافظة البكيرية المكلف