قدر لي أن أعمل في محافظة البكيرية كمدير لمكتب الجزيرة فيها منذ 1-1-2007م حتى صدر قرار سعادة مدير عام مؤسسة الجزيرة ورئيس التحرير في 22-11-2009م بأن أتولى إدارة المكتب الإقليمي بالقصيم ومازلت حتى اليوم أمارس دور المدير المباشر في البكيرية بانتظار زميل يكمل المسيرة.

وخلال السنوات الثلاث التي عملت فيها بهذه المحافظة التي أكن لأهلها الأوائل كل محبة وتقدير خرجت بكثير من التجارب الاجتماعية والإعلامية والإدارية رغم قصر المدة وأتمنى أن تتاح لي الفرصة بأن أشيد وأبرز ما أخذته منه إيجاباً كان أو سلباً -ولعلها تكون مذكرات شخصية مستقبلية- بإذن الله-.

قدمتُ وزميل صحفي واحد فقط ليلحق بنا زميل ثانٍ منذ سنة لنكون ثلاثة صحفيين بهذا المكتب، استطعنا أن نقدم البكيرية إعلامياً فقد بات حضورها الإعلامي شبه يومي وكان الغريب هو أن لا ينشر لها أي خبر أو تحقيق أو تقرير صحفي خلال يومين متتاليين.

ولم يتأتى ذلك إلا بدعم وتشجيع من سعادة رئيس التحرير الأستاذ الوالد/ خالد المالك فلم أذكر -إطلاقاً- أن قدّمتُ له خبراً عن البكيرية ورفض بل يُنشر وباهتمام.

فأرجو أن أكون قدمت ما يرضي الضمير والقارئ لهذه المحافظة.. هناك مسؤولين ووجهاء من البكيرية لا يمكن أن أنسى دعمهم ووقفاتهم الصادقة ومحاولة تبسيط الأمور والمشاكل التي تعترض المسيرة والتي -قد- يخلقها للأسف البعض وهم قلة القلة، من هؤلاء الكبار الشيخ الصديق/ عبدالرحمن الحديثي رئيس مجموعة أبناء إبراهيم الحديثي وكذلك الصديق المهندس/ علي السويلم مدير عام شركة السويلم والشيخ الصديق/ سليمان القضيبي مدير عام شركة وسط القصيم وكذلك الإداري البارز الشيخ/ سليمان الخضير المحافظ السابق، وكذلك المهندس الصديق عبدالعزيز بن محمد النملة - رئيس مجلس إدارة شركة مسك. وغيرهم ممن لا يحضرني اسمه.

أقول هذا من منطلق حفظ الحقوق لهم وحفظ مآثرهم فنحن شهداء الله في أرضه، راجياً من الزميل الجديد أن ينزل الناس منازلهم.

أقدم لهؤلاء الخمسة شكري وتقديري وامتناني لهم ولعله وفاءً مني أن أذكرهم وأطريهم راجياً من الجميع العفو والصفح إن بدر منا تقصير أو إساءة غير مقصودة أو رأي لنا لم يكن في مكانه متمنياً لهم جميعاً التوفيق والسداد.

ختاماً نشكر لسمو أمير الوفاء رعايته وكذلك لسمو نائبه الوفي على الحضور والتشريف.

مع أمنياتي لهذه المحافظة أرضاً وإنساناً دوام التقدم.