Al Jazirah NewsPaper Tuesday  11/05/2010 G Issue 13739
الثلاثاء 27 جمادى الأول 1431   العدد  13739
 
الشيخ عبدالعزيز الشريدة.. الرجل المربي
د. عبدالله بن سليمان الصالحي

 

أشخاص يتقاعدون ومن ثم ينتهون! وهناك آخرون يتقاعدون ليبدؤوا! وهناك آخرون عندما يكبروا يصغر أثرهم ويقل عطاؤهم! وآخرون يكبرون ويكبر أثرهم ويكثر عطاؤهم! والشيخ الفاضل عبدالعزيز بن عبدالله الشريدة من هؤلاء القلائل الذين يكبرون ويكبر أثرهم ويكثر عطاؤهم أقول هذا الكلام من خلال علاقة عشتها مع الشيخ في كل مراحل عمري الزمني والعلمي والوظيفي.

لقد صليت خلفه طفلاً في السادسة من عمري.. تأثرت بتوجيهاته التربوية وفتاواه الشرعية. لقد كان المربي الناصح لنا في ذلك الزمن الذي قل فيه الناصحون والمفتون الذين يتصدون لحاجات الناس وفتاواهم اليومية والشخصية. رافقته في مرحلة الشباب كمؤذن عنده في جامع النملة، وزاد أثر الشيخ على بناء شخصيتى حيث كان له الأثر الأكبر فى تشجيعي على اعتلاء منبر الخطابة، وكنت حينها في السنة الثالثة الثانوية، إذ كان يعمد لي بالخطابة في الجامع حين غيابه، بل لعله صلى خلفي في بعض الجمع عندما كان يوعك صحياً وكنت أستفيد من توجيهاته ونصائحه في فن الخطابة ثم في مرحلة الرشد والكهولة جاورته كشيخ تربوي قدير وقديم ما زلت أستفيد وأسترشد برأيه حتى هذه اللحظة.

لقد عرفت الشيخ عبدالعزيز الأسر الفقيرة قبل الغنية، عرفته عجائز البكيرية ومحافظتها قبل شبابها.

عرفه المحتاجون والمستفتون قبل غيرهم. إن الشيخ عبدالعزيز أثر في حقبة من تاريخ البكيرية على المستوى المعرفي والتعليمي رسمياً في المناصب الإدارية الحكومية وشعبياً على مستوى مسجد السويلم أو جامع النمله أو جمعية تحفيظ القرآن الكريم أوغيرها من الجمعيات الخيرية أو الأهلية.

أن أثر الشيخ يزداد كلما تطورت هذه المحافظة المباركة حيث إنه أسس وشارك في البنية التحتية لكثير من جوانب التطور في هذا البلد سواء الجوانب الرسمية أوالشعبية الخيرية أوالأهلية. فحقاً يفخر يوم الوفاء الرابع بأن يكون الشيخ عبدالعزيز الشريدة أحد مكرميه ، وما قلت غيض من فيض في حق هذا الابن الوفي. حفظ الله الشيخ وأبقاه ذخراً لأبنائه ومحبيه ومن يصنع الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس.

عميد القبول والتسجيل بجامعة القصيم


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد