لاهور - وكالات:

قتل 80 شخصاً على الأقل في هجومين متزامنين شنهما انتحاريون أمس الجمعة على مسجدين تابعين لأقلية الأحمدية في لاهور شرق باكستان، كما أعلنت الشرطة وبلدية المدينة. وهاجم الانتحاريون المصلين بينما كان هؤلاء يؤدون صلاة الجمعة، وأطلقوا عليهم النار من أسلحة رشاشة وقنابل يدوية، بينما فجر أحدهم سترته الناسفة. وقال سجاد بوتا رئيس الإدارة في بلدية المدينة «لقد عثرنا على ما بين 40 إلى 50 جثة» في المسجد الواقع في حي غاري شاهو وهو حي شعبي ومكتظ. أما الهجوم الثاني فاستهدف مسجداً يقع في حي موديل تاون الراقي، وقد أسفر عن مقتل أكثر من 16 قتيلاً، بحسب المصدر نفسه. وقال المسؤول في أجهزة الإسعاف مزار أحمد إن حصيلة قتلى الهجومين 70 قتيلاً في غارني شاهو في موديل تاون.

وقالت مصادر الشرطة ومصادر طبية إن مسلحين هاجموا مسجدين تابعين لأقلية طائفية في مدينة لاهور بشرق باكستان وأخذوا رهائن وقتلوا 56 شخصاً على الأقل.

وفتح المسلحون النار بعد وقت قصير من انتهاء صلاة الجمعة وألقوا ما يمكن أن تكون قنابل يدوية على اثنين من مساجد الطائفة الأحمدية في منطقتين سكنيتين في العاصمة الثقافية لباكستان.

وقال حيدر أشرف الضابط البارز بشرطة حي جارحي شاهو السكني «هناك بعض الرهائن ونحن نخطط لهجوم. هناك أشخاص حياتهم في خطر.»

وأظهرت إحدى اللقطات التلفزيونية مسلحاً يطلق النار على الشرطة من أحد المساجد.

من جانب آخر قررت محكمة لاهور العليا الباكستانية أمس رفع قيود التحرك التي كان يخضع لها مؤسس البرنامج النووي الباكستاني الدكتور عبدالقدير خان.

وأوضحت المحكمة التي كانت تتابع القضية منذ أشهر في قرارها اليوم أن عبدالقدير خان مواطن باكستاني حر لا يمكن فرض أي قيود على تحركاته أو تنقله وأنه يتمتع بكامل الحرية التي هي من حق أي مواطن.

وكانت حكومة الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف قد وضعت الدكتور خان رهن الإقامة الجبرية في منزله بإسلام آباد منذ اعترافه عام 2004م في خطاب عبر التلفزيون بتورطه في تسريب أسرار نووية إلى دول أخرى.