Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/06/2010 G Issue 13764
السبت 22 جمادىالآخرة 1431   العدد  13764
 
سوق الأسهم يعوض جزءاً من خسائره والتداولات مؤشر فقدان الزخم
ثامر بن فهد السعيد(*)

 

استعاد السوق السعودي جزءا من خسائرة المسجلة في الأسبوع قبل الماضي وتوقفت حركة المؤشر الأسبوع الماضي عند مستوى 6.001 نقطة, ليكون قد حقق مكاسب بلغت 139 نقطة ما تمثل نسبة ارتفاع بلغت 2.37%. وتذبذب المؤشر خلال الأسبوع الماضي في مدى 342 نقطة حيث سجل السوق أعلى مستوياته الأسبوعية خلال جلسة الأحد عند مستوى 6.204 نقطة, وكان المستوى الأسبوعي الأدنى هو مستوى افتتاح تداولات الأسبوع السبت الماضي.

وبلغت القيمة المتداولة بنهاية الأسبوع 19.940 مليار ريال, وبلغ عدد الأسهم المتداولة 866.3 مليون سهم حيث نفذت هذه العمليات من خلال 460 ألف صفقة. بلغت قيمة التداول في قطاع الصناعات البتروكيماوية 9.9 مليار ريال ما يمثل 50.05% من إجمالي القيم المتداولة في السوق وبلغت كمية الأسهم المتداولة في قطاع الصناعات البتروكيماوية 352,5 مليون سهم ما يمثل 40.62% ليكون بهذا قطاع الصناعات البتروكيماوية أكثر القطاعات نشاطا في السوق تلاه قطاع المصارف والخدمات الذي تداول ما قيمته 1.9 مليار ريال ممثلا ما نسبته 10% من إجمالي القيم المتداولة في السوق, وكان أيضا هذا القطاع الأكثر نشاطا بأحجام التداول بعد أن بلغ عدد الأسهم المتداولة في القطاع 116.2 مليون سهم ممثلا ما نسبته 13.4%. وكان قطاع الإعلام والنشر الأقل نشاطا بالقيمة حيث إن إجمالي القيم المتداولة في القطاع بلغت 35,4 مليون سهم ممثلا ما نسبته 0.18% ومن حيث حجم التداول كان قطاع الأسمنت الأقل نشاطا بتداوله 2.6 مليون سهم ممثلا ما نسبته 0.31%.

بنهاية الأسبوع الماضي ارتفعت القيمة السوقية لتداول 1.181 ترليون ريال محققة نموا بلغ 2.76% وهو ما يشكل ارتفاع القيمة السوقية لسوق الأسهم بما يتجاوز 31.7 مليار ريال, إلا أنه ورغم ارتفاع القيمة السوقية فإن متوسط حجم التداول اليومي للسوق السعودي قد تراجع بنسبة 14.26% بعد أن بلغ متوسط القيم المتداولة يوميا خلال الأسبوع الماضي 4 مليارات ريال وبلغ متوسط قيمة الصفقة الواحدة 42.8 ألف ريال بمتوسط حجم 1.870 سهم للصفقة الواحدة. يمثل قطاع الصناعات البتروكيماوية 34.4% من إجمالي القيمة السوقية حيث تجاوزت قيمته السوقية 403.5 مليار ريال, يليه قطاع المصارف والخدمات المالية الذي تتجاوز قيمته السوقية 337.4 مليار ريال ممثلا ما نسبته 28.77% من إجمالي القيمة السوقية, وثالثا كان قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي تمثل قيمته السوقية 10.12% متجاوزة 118.6 مليار ريال, في حين أن قطاع الفنادق والسياحة هو القطاع الأصغر في السوق حيث تشكل قيمته السوقية 2.5 مليار ريال مشكّلةً ما نسبته 0.22%. وعلى صعيد الأسهم المدرجة فإن شركة سابك تعد الأكبر من حيث القيمة السوقية بعد أن تجاوزت قيمتها 257.2 مليار ريال, يليها مصرف الراجحي الذي بلغت قيمته السوقية بنهاية الأسبوع 112.5 مليار ريال وثالثا شركة الاتصالات التي تمثل 70.8 مليار ريال من إجمالي قيمة السوق السعودي.

حركة الأسهم

بنهاية الأسبوع الماضي كان سهم أسواق عبد الله العثيم الرابح الأكبر بعد إغلاقه عند مستوى 73 ريالا مسجلا مكاسب بلغت نسبتها 15.42%, تلاه سهم حلواني أخوان الذي حقق مكاسب بلغت نسبتها 12.9% بإغلاق السهم عند مستوى 38.5 ريالا وجاء ثالثا سهم تهامة للإعلان الذي ارتفع بنسبة 12.79% بإغلاقه عند مستوى 24.7 ريالا. وفي قائمة الأسهم المتراجعة جاء سهم التأمين العربية على رأسها بإغلاقه عند مستوى 19.2 ريالا مسجلا انخفاضا بلغت نسبته 12.73% وجاء ثانيا سهم اتحاد الخليج الذي تراجع بنسبة 12.66% بإغلاقه عند مستوى 20 ريالا وثالث الخاسرين كان سهم سايكو الذي تراجع بنسبة 8.62% إلى مستوى 35 ريالا. وفي قائمة الأسهم النشطة من حيث القيمة جاء على رأسها سهم سابك الذي بلغت القيم المتداولة فيه 3.7 مليار ريال تلاه سهم كيان السعودية الذي تداول ما قيمته 2.8 مليار ريال وثالث النشطين بالقيمة كان سهم الإنماء الذي تداول ما قيمته 1.1 مليار ريال, وجاء سهم كيان السعودية على رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بالكمية بعد أن تداول 160.8 مليون سهم, تلاه سهم الإنماء الذي تداول 100.5 مليون سهم وثالث النشطين كان سهم زين السعودية الذي تداول 62.3 مليون سهم.

تقليص الخسائر

قلص السوق بنهاية الأسبوع الماضي من الخسائر التي مني بها على المدى السنوي إلى 1.97% ما تمثل خسارة المؤشر 120 نقطة بالمقارنة مع مستويات الافتتاح السنوية وتأتي أكبر المكاسب بين قطاعات السوق من قطاع التجزئة الذي يكسب منذ بداية العام ما نسبته 8.4%, ويسجل قطاع الإعلام والنشر أكبر الخسائر في السوق بعد تراجعه بنهاية الأسبوع بنسبة 25.45% بالمقارنة مع مستويات الافتتاح السنوية لهذا القطاع. اخترق السوق الأسبوع قبل الماضي مساره الصاعد الذي امتد منذ يوليو الماضي وكان لهذا الاختراق أثره السلبي على مجريات التداول خلال الأسبوع الماضي بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية والسياسية المحيطة في الاقتصاد العالمي والمؤثرة على مجريات التداول, ودخل السوق منتصف الأسبوع الماضي إلى الجزء الأخير من تداولات النصف الأول من العام وفيه من المتوقع أن يدخل السوق في حالة من الانتظار لنتائج الشركات المدرجة في ظل الظروف والمؤثرات التي أحاطت في السوق.

الرؤية الفنية

من الناحية الفنية شهد السوق الأسبوع الماضي محاولة للعودة نحو الارتفاع وجاء ذلك في جلسة السبت بعد استمرار موجة الارتداد الممتدة من الأربعاء قبل الماضي إلا أن هذه الموجة لم تكن مدعومة باستقرار السوق الذي عاد للانخفاض ابتداء من جلسة الأحد مصحوبا بانخفاض الزخم في السوق من حيث القيم المتداولة وأحجام الأسهم المدورة في السوق, يقع مؤشر السوق الآن أعلى من مستوى الدعم الأسبوعي الأول الواقع عند مستوى 5.925 نقطة وهو ما يمثل قمه سجلها المؤشر في أغسطس الماضي وفي حال عدم قدرة السوق المحافظة على مستوى الدعم هذا فإنه من المتوقع أن يستمر الانخفاض في السوق نحو مستوى الدعم الثاني الواقع عند مستوى 5.865 نقطة. وكان السوق قد اختتم الأسبوع على ارتفاع ففي حال استمرار موجة الارتداد هذه فإن المؤشر أمام اختبار مستوى المقاومة الأسبوعي الأول عند 6.080 نقطة، ويليها مستوى المقاومة 6.135 نقطة, والثبات أعلى من هذا المستوى من شأنه دفع المؤشر نحو الارتفاع إلى مستوى كسر القناة الصاعدة والتي قد تكون الحد الأعلى لموجة التعافي عند 6.295 نقطة, فلا بد من الإشارة إلى أن الوصول إلى هذا المستوى يتوجب وجود الدعم من حيث قيم المتداولة والأحجام المدورة في السوق حتى يتمكن السوق من الاندفاع وتحقيق حاله من الثبات.

* محلل أسواق المال


THAMERFALSAEED@gmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد