كتب - محرر الوراق :
باتت ظاهرة الخوض في أنساب الناس وإثبات نسبهم أو نفي نسبهم بدون مستندات علمية موضوعاً مقلقاً لكل مهتم بتاريخ هذا الوطن المعطاء، كونها تشغل المواطن عن دوره في المشهد الوطني إلى جوانب من شأنها تكريس التفرقة والنعرات والعصبية الجاهلية.
وقد استضاف الأستاذ عبد الله بن محمس آل عاصم مجموعة من الباحثين والمثقفين للحديث في هذا الموضوع المهم، حيث تحدث الحضور في جوانب مهمة في تاريخنا الوطني وتاريخ دولة الكويت الشقيقة بحكم وحدة اللغة والدين والنسب والأصول، حيث كان الضيف الرئيس في هذا الندوة الشيخ مثقال بن حواج بن حلاف من دولة الكويت الشقيقة، كما تحدث الشيخ حمد بن محمس محافظ الثقبة سابقا، ومحافظ عفيف سابقا الأستاذ عبد الله المنيع، والدكتور عثمان المنيع عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، والأستاذ جليل بن حلاف، والأستاذ نايف الوسمي عضو ملتقى الوراق وغيرهم.
فكانت أبرز محاور هذا الحوار المطول والتي من المهم أن تصل إلى القراء:
(1) أن الناس مؤتمنون على أنسابهم فإخراجهم من هذه القبيلة أو هذا الكيان لا يجوز بل إن الخوض في أنساب الناس بهذه الصورة مرفوض شرعا.
(2) وإن كان البحث في الأنساب مطلوب كعلم إلا أنه يجب أن لا يكون أداة لتصفية الحسابات بين الناس فيخرجوا أقواماً أو يدخلوا في آخرين دون أي مستند علمي بل يكون الدافع الهوى أو حب الظهور والشهرة والردود بين الكتاب لأهداف غير شريفة.