Al Jazirah NewsPaper Monday  21/06/2010 G Issue 13780
الأثنين 09 رجب 1431   العدد  13780
 
حديث المحبة
أيعقل.. هذا المستشفى في الرياض؟!
إبراهيم بن سعد الماجد

 

تعتبر المراكز الصحية والمستشفيات من أكثر القطاعات احتكاكاً بالناس على كافة شرائحهم، ولذا فإن سهام النقد والعتب كثيراً ما توجه لهذا القطاع.

وليس العيب في أن ينتقد هذا الجهاز أو ذاك، ولكن كل العيب أن لا يؤتي هذا النقد أي ثمرة، وأن لا يكون المسؤول متفاعلاً مع ما يطرح حول جهازه، فإن ذلك مما يدل على اللا مبالاة، وهذه مصيبة مركبة، لكن الجهة التي أنتقد أداء إحدى منشآتها في هذه المقالة تعتبر من أحسن الجهات تفاعلاً مع ما يطرح عبر وسائل الإعلام، بل لا نبالغ إذا قلنا إن هذه الوزارة، وأعني (وزارة الصحة) تعتبر الإعلام داعماً رئيساً لها في أداء عملها، وهذا ما يصرح به معالي وزيرها الدكتور عبد الله الربيعة.

أدخل في صلب موضوع هذه المقالة وهي رسالة إلكترونية وردتني من مواطن يتردد على مستشفى الإيمان بالرياض، أنقلها لكم كما وردتني وأنتظر من وزارة الصحة التعليق والأهم تصحيح وضع هذا المستشفى الذي يعتبر عين لمستشفيات قد تماثله في التواضع ولو من زوايا أخرى.

يقول المواطن:

(أثناء زيارتي لمستشفى الإيمان العام هالني تدني الخدمات المقدمة للمراجعين رغم الدعم الحكومي السخي لكافة القطاعات بما فيها القطاع الصحي، فخلال هذه الزيارة استرعى انتباهي عدة مشاهد أبت ذاكرتي إلا أن تسجلها، كان أولها أمام بوابة استقبال الطوارئ لامرأة في حالة طوارئ فعلية، ومع ذلك لم تجد من يستقبلها إلا بعد جدال ونقاش طويل وحاد بين أقاربها والموظفين، على الرغم من أن سرعة استقبالها أمر بدهي ومن المفترض أن يكون الفريق الطبي على أهبة الاستعداد لأننا وبكل بساطة أمام بوابة الطوارئ في مستشفى، وعند حضور الطبيب بعد وقت ليس بالقصير لم يكلف نفسه عناء الاعتذار، بل أجاب بفتور أنه كان مشغولاً، وهنا لابد من كلمة وهي أن حالة مريض الطوارئ، وكل مريض بوجه عام وحالة أقربائه بحاجة إلى دعم نفسي وسرعة استقبال أكثر من العلاجات، وخصوصاً في هذه المرحلة الحرجة.

والمشهد الثاني كان عند مكتب التسجيل ورسمت أحداثه الروتين والبيروقراطية وكثرة المناقشة الحادة وطلب الموظفين للتقارير الطبية والأوراق وغيرها، غير مبالين بحالة المريض وحالة أهله وأقربائه.

المشهد الثالث كان لعامل يقود سرير مريض وإذا به يظل الطريق ويصطدم بمدخل المصعد ليتألم المريض فوق ألمه من دون أي رد فعل بالندم أو حتى مجرد الخجل من العامل غير المبالي لتمر الحادثة مرور الكرام دون رقيب ولا مجيب ولا مسؤول يلوم العامل على عدم اهتمامه بالمريض.

أما أكثر المشاهد غرابة فجاءت من داخل غرفة العناية المركزة فقد رمقت بعيني شاباً يقف على سرير والده ويستخدم علبة مناديل ورقية للتهوية على والده، وممرضة أخرى داخل العناية المركزة تتأفف من أعطال أجهزة التكييف التي تحتاج إلى عناية في أقسام العناية المركزة.

إضافة إلى ما سبق فإن هذا المستشفى يعاني بجانب النقص في الخدمات نقصاً في بعض الأجهزة والمعدات التي يحتاجها المرضى).

هذه رسالة مواطن أنقلها بنصها، وما كان لي أن أفعل ذلك لولا تأكدي من أكثر من مصدر بتواضع خدمات هذا المستشفى لدرجة لا يمكن القبول بها، بل إن عدم هذا المستشفى أفضل من وجوده ما دام لا يولي صحة الإنسان أدنى درجات العناية.إن ضروريات المواطن وكذا المقيم تنحصر في الصحة والتعليم، ولذا فيجب العناية القصوى بذلك، وأن تولى أقصى درجات العناية والاهتمام.

فلا حياة بلا صحة وتعليم.



almajd858@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد