Al Jazirah NewsPaper Monday  26/07/2010 G Issue 13815
الأثنين 14 شعبان 1431   العدد  13815
 
ورحل الصالح «صالح»
سعد البواردي

 

طوَّف في حياتنا كطيف جميل.. وكطيف نبيل سرعان ما ودّع.. وأودعنا بفراقه وحشة الرحيل إلى عالم منتظر هو النهاية لكل حي..

عاش عمره ناسكاً متعبداً لا يقيم لبهرجة دنياه ودناءتها وزناً..

على لسانه عفة لا سبيل للتلون فيها..

وفي ضميره نقاء لا مكان للتلوث فيه..

في طفولته براءة طهر..

وفي رجولته طهارة عمر..

طعم من الحياة حلوها في شكر..

ونال من الحياة مُرَّها في صبر..

لم يتأوه.. ولم يتأفف وهو يعاني عبر سنواته الأخيرة فشلاً كلوياً مرهقاً للنفس وللحس.. كان الصبر مطيته.. واحتساب الأجر عقيدته..

من بيته حيث يقيم إلى بيت الله حيث يتعبد ويصلي كانت صلته بخالقه مستدامة لا تنقطع..

كان أول مَن يفد.. وآخر مَن يبرح مسجده.. تلك هي ثروته.. ومكمن قوته وقدره..

عاجله الأجل إثر تسمم طارئ بعد عمر ناهز الثمانين..

لفظ أنفاسه الأخيرة في الرياض حيث صُلِّي عليه، واحتل مرقده الأخير إلى جوار مرقد والده في مقبرة شقراء حيث دُفِن تاركاً سيرة نقية وتقية هي أغلى وأثمن ما يمكن أن يورثه راحل..

إنه ابن العم.. صالح بن عبدالرحمن البواردي - يرحمه الله -..

ولأسرته أبناء وبنات ولإخوانه وأحفاده.. ولأقربائه وأصدقائه.. ولكل معارفه العزاء كل العزاء.. في فقيدهم الغالي.

الرياض


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد