Al Jazirah NewsPaper Friday  30/07/2010 G Issue 13819
الجمعة 18 شعبان 1431   العدد  13819
 
حكيم العرب في بيروت

 

زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق قبل أشهر انعكست إيجابياً على الوضع في لبنان، وحظيت بحكومة وحدة وطنية لا تزال تؤدي عملها بتوافق بين جميع مكوناتها رغم تنافر الأحزاب الممثلين فيها. اليوم خادم الحرمين الشريفين في بيروت التي يصلها عبر دمشق، التي قضى في رحابها يوماً كاملاً، وبحث مع الرئيس بشار الأسد العديد من القضايا العربية، وفي مقدمتها الأوضاع في لبنان.

كثيرة هي القضايا العربية، وعديدة هي الملفات التي تطرح على طاولة التفاوض التي تجمع أي زعيم عربي بخادم الحرمين الشريفين. ومكان الاجتماع وموقع الزيارة يجعلان من ملفات البلاد التي تستهدفها زيارة خادم الحرمين الشريفين من الأهمية بمكان؛ حيث إنها ليست ملفات محلية يهتم بها اللبنانيون وحدهم؛ إذ هي في الحقيقة ملفات عربية وإقليمية ودولية بكل ما تحويه هذه الملفات من تعقيدات وتداخلات؛ فالساحة اللبنانية أصبحت - ومنذ أكثر من نصف قرن - مسرحاً لتصفية ومعالجة المشاكل والأزمات العربية والإقليمية؛ ولذلك فإن الاقتراب من الشأن اللبناني ومعالجته هما في الحقيقة معالجة للوضع العربي والإقليمي معاً.

هكذا يُنظر إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى لبنان، الذي لا يزال محاصرًا بالقلق والتوتر، ومثلما استبشر اللبنانيون بما تمخضت عنه زيارته السابقة إلى دمشق فلا بد أن يستبشروا كثيراً من زيارته هذه المرة إلى حاضرة بلادهم بيروت؛ فحكيم العرب قادم إليها من توأمها دمشق؛ حيث إنهما عينان في الوجه العربي الذي يحرص عبد الله بن عبد العزيز على بقائه ناضرًا وزهيًا بقادته وأبنائه الشرفاء الذين يعملون من أجل عزة الإسلام والعرب.

***







 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد