جدة فهد المشهوري-تصوير محمد الدوسري
كشف صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد» للجزيرة» أن تنظيم هيئة الأوقاف التي أعلن عنها مجلس الوزراء مؤخراً سوف يصدر خلال أسابيع، ثم يتوج بالموافقة السامية، وأضاف»خادم الحرمين الشريفين حريص جدا على الأوقاف في المملكة وعلى تغيير وضعها لأنه وضع على نفسه عاتق تطوير الجهات الدينية بشكل عام كما رأينا التطوير الأخير في القضاء، مجال الوقف لأهميته في الدين يوليه الملك أهمية كبيرة ولذلك أمر بإنشاء الهيئة.»
وقال صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس عقب لقائه رئيس الشؤون الدينية التركي إن الفتوى أصابها الكثير من عدم الالتزام في الفترة الأخيرة، وقال عدم الالتزام في الفتوى ليس في الصالح العام، يفترض بأن علماء الدين إذا ما طرأت لأحدهم فكرة عليه طرحها على إخوانه من العلماء لكي لا يحدث بلبلة عند الناس، فالناس لا يعرفون الأقوال ولا يراجعون الكتب وليسوا أهل تخصص.»
وشدد آل الشيخ على أن الفتوى لها جهتها وهي دار الإفتاء وقال «نحن نحترم التخصص، لكن الهمّ الإسلامي هم واحد وفي الداخل كلنا وزارة الشؤون الإسلامية والمسؤولين في الإفتاء بينهم التعاون الكبير، لذلك تجد أن كبار العلماء في الإفتاء يشاركونا الدعوة في المحاضرات وغيرها، وسماحة المفتي حريص على ضبط الفتوى وفق الأصول الشرعية.»
وحذر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد قيام بعض المساجد بجمع التبرعات النقدية قبيل أو أثناء شهر رمضان المبارك، مشدداً على أنه ليس من حق المساجد جمع مثل هذه التبرعات إلا بتراخيص من الجهات المسؤولة، وأن الوزارة لم تمنح ترخيص لأي مسجد بجمع التبرعات النقدية خلال الشهر الفضيل.
وأوضح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن المساجد التي تمّ بناؤها قديماً قبل الأجهزة الحديثة وجد فيها بعض الانحرافات في الاتجاه نحو القبلة، وتابع: سجلنا الكثير وعولجت تلك التي تحوي انحرافات كبيرة إما بوضع السجاد أو بهدم المسجد وإعادة بنائه، أو بتغيير اتجاه المحراب، حالياً كل المساجد التي بنيت منذ 15 عاماً وحتى اليوم تمّ بناؤها وفق أجهزة إلكترونية حديثة تحدد بالزاوية واتجاه السهم تماماً.
إلى ذلك، أكد الوزير أن هناك تعاوناً كبيراً بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ورئاسة الشؤون الدينية التركية لاسيما في مجال نشر القرآن الكريم والعناية به، والتنسيق التام فيما يتعلق برد كافة الشبهات التي تطال الدين الإسلامي والنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
ولفت آل الشيخ إلى أن لديها قدماً قوية وراسخة في مجال مكافحة الإرهاب ورد التطرف سواء في جهود الجهات الدينية أو الجهات الأمنية في المجال الأمني والفكري، مبيناً أن مكافحة التطرف هي عملية دينية فكرية وأمنية في الوقت نفسه.
