أفاد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري بأن جامعة الإمام في نشاطاتها بالأندية الصيفية - عبر ثلاثة مواقع: الأول في داخل المدينة الجامعية للطلاب الذين يصل عددهم تقريباً إلى ألفي طالب في مراحل عمرية متعددة، والثاني في المعاهد العلمية في مدن المملكة ومحافظاتها، والثالث فيما يخص البرامج المتعلقة بالطالبات - قد جندت إمكانياتها وقدراتها لتهيئة الجو المناسب لكل الطلاب والطالبات الملتحقين بهذه المراكز.
وأشار وكيل جامعة الإمام إلى أن الشباب اليوم يواجه في حياته كثيراً من الفراغ والتحديات التي قد تكون سبباً في التأثر ببعض ما جدَّ في هذا الزمن من وسائل الإغراء للوقوع في الشبهات والشهوات والفتن التي تصد عن السلوك السوي، وعلاج ذلك والوقاية منه يكونان في شَغل أوقات الشباب بالنافع والمفيد من الأنشطة المتنوعة في المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية والرحلات؛ فبعض الشباب لديهم من المواهب والقدرات والإبداعات الشيء الكثير، ولا يظهر شيء منها في الغالب إلا من خلال الممارسة والمشاركة في مثل هذه الأنشطة المتنوعة.
وأكد وكيل الجامعة أنه من هذا المنطلق سعت جامعة الإمام إلى تكثيف أنواع الأنشطة للطلاب في كل النوادي الصيفية لتكون محلاً لشغل الوقت وميداناً للإبداع والإنتاج وتفريغ المواهب من قِبل الطلاب، وبإشراف نخبة من أساتذة الجامعة ومتابعة متواصلة وتوجيه مستمر من معالي مدير الجامعة، إضافة إلى كون الطلاب يحظون باهتمام بالغ من إدارة الجامعة في التوجيه والإرشاد فيما يتعلق بالتوجيه المنهجي في تصحيح الأفكار وسلامة التوجه والمسار، وذلك بعقد عدد من الندوات المناسبة للطلاب وإقامة بعض المحاضرات العلمية والدعوية التي يلقيها بعض كبار العلماء وأساتذة الجامعة لحماية أفكار الطلاب من الأفكار الدخيلة الضالة وتقوية عقولهم بالمنهج الصحيح القائم على الوسطية والاعتدال المستمد من الكتاب والسنة على فَهْم السلف الصالح، وتنمية روح الانتماء لوطنهم الذي يُعدّ وطن الإسلام الأول، وتعزيز الولاء لدينهم ووطنهم وقيادتهم.
وأوضح وكيل الجامعة أن نصيب الطالبات من ذلك محل اهتمام وعناية الجامعة؛ حيث أُقيم لهن نادٍ صيفي في مركز دراسات الطالبات في النفل، ويتجاوز عددهن فيه ألف طالبة؛ لأن الطالبة تتلقي الرعاية والعناية كذلك بما يتعلق بحفظ وقتها وحماية فكرها وتفريغ مواهبها وتقديم كل الأسباب المعينة لها على ذلك.
