Al Jazirah NewsPaper Tuesday  31/08/2010 G Issue 13851
الثلاثاء 21 رمضان 1431   العدد  13851
 
بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين
قافلة الخير الإغاثية الأولى تنطلق إلى مناطق المتضررين بـ700 طن

 

الجزيرة - سعود الشيباني

تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وتحت إشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، انطلقت أمس الأول أمس الاثنين قافلة الخير الإغاثية الأولى لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق.

وأقيم حفل أمس في إسلام آباد لتدشين القافلة بحضور وزير الإعلام الفيدرالي بحكومة باكستان السيد قمر الزمان كايرا، ونائب رئيس مجلس الشيوخ بالحكومة السيد مير جان محمد جمالي وبحضور السفير السعودي في إسلام آباد الأستاذ عبد العزيز بن إبراهيم الغدير، وعدد من المسؤولين من السفارة السعودية ومديري المكاتب السعودية في إسلام آباد.

وتتكون القافلة من (80) شاحنة تحوي مواد غذائية أساسية للمناطق المتضررة بالفيضانات، في ثلاثة أقاليم هي الأشد تضررا منها في أقاليم الجمهورية الإسلامية بباكستان وهي إقليم البنجاب وإقليم خيبر بختونخوا وإقليم كشمير الحرة.

وتحوي هذه الشاحنات أكثر من (700) طن من المواد الغذائية الأشد احتياجا لها في مدن باكستانية متعددة، التي تم شراؤها من السوق الباكستانية كالدقيق والرز وزيت الطعام والفاصوليا والعدس والحليب التي بلغت تكلفة شرائها حوالي مليوني ريال سعودي.

وسيتم توزيع تلك المواد - بإذن الله - على (20.000) عائلة متضررة بحيث يعطى للعائلة الواحدة (20 كغم دقيق، 5 كغم أرز، 2 كغم فاصوليا، 2 كغم عدس، 5 لترات زيت طعام، و 2 كغم حليب جاف) وتعزم الحملة إرسال قافلة مماثلة أسبوعياً للمناطق المتضررة من الفيضانات ولمدة ثلاثة أشهر متواصلة حتى انتهاء مرحلة الإغاثة العاجلة بحيث يتم إرسال ( 1000 شاحنة لإطعام 2,000.000 متضرر).

وقدم المدير الإقليمي للحملة تفصيلا للدعم الإغاثي المقدم وخطة عمل الحملة خلال فترة الإغاثة العاجلة، وطريقة تقديم الحملة من قبل الحملة الشعبية.

وقد أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبد العزيز بن إبراهيم الغدير أن انطلاقة حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني التي بدأت أول قوافلها البرية هذا اليوم التي ستستمر لمدة ثلاثة أشهر لإغاثة مليوني متضرر من الفيضانات حيث سيبلغ عدد الشاحنات ألف شاحنة وستتوجه للمتضررين في أقاليم البنجاب، وخيبر بختونخواه وكشمير.

وقال السفير الغدير في كلمة له مع تسييّر قافلة الخير الأولى لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق اليوم 80 شاحنة إغاثية: إن هذه الحملة وقفة من وقفات خادم الحرمين الشريفين الإنسانية للشعب الباكستاني المتضرر من جراء تلك الفيضانات، مؤكداً أن الشعب الباكستاني والحكومة يثمنون لخادم الحرمين الشريفين تلك الوقفات التي بدأت منذ إنشاء الجسر الجوي الإغاثي مروراً بالحملة الشعبية التي جمعت أكثر من 402 مليون ريال، إضافة إلى فريق الإنقاذ السعودي الذي يشارك في البحث والإنقاذ للمواطنين الباكستانيين، مؤكداً أن المستشفيين الميدانيين هما إضافة إلى جميع ما تقدمه المملكة لإخواننا الباكستانيين في هذا الظرف الصعب.

من جانب آخر فقد أكد السفير الغدير أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قدم 250 طنا من أجود أنواع التمور للمتضررين الباكستانيين.

وأعرب معالي وزير الإعلام الباكستاني قمر الزمان كايرة في كلمته التي ألقاها خلال المناسبة عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، على الدعم المتواصل الذي تقدمه للشعب الباكستاني المتضرر من جراء الفيضانات، موضحاً أن هذا ليس بغريب على المملكة التي تقف دائماً إلى جانب الشعب الباكستاني كلما مرت به أي ظروف صعبة أو ابتلى بكارثة طبيعية.

وأضاف أن المملكة تتصدر قائمة الدول التي تسعى لخدمة الإنسانية في كل أنحاء العالم، وأن ما نراه اليوم من دعم متتال تمثل بالجسر الجوي الإغاثي السعودي الذي بدأت رحلاته تقل المساعدات العاجلة للمتضررين منذ بدء كارثة الفيضانات، وتلاه إرسال فريق بحث وإنقاذ سعودي إلى المناطق المنكوبة وإرسال مستشفيين متنقلين لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية، والآن نقوم بتدشين أولى قافلات الجسر البري لتأمين المؤن والغذاء للمتضررين، إنما يجسد الخبرة الواسعة التي تحظى بها المملكة في مجال خدمة الإنسانية، ويجسد كذلك متانة العلاقات الأخوية العريقة التي تربط البلدين.

من جانبه أوضح معالي نائب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني جان محمد جمالي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن التاريخ يكرر نفسه عندما نرى القيادة الشعب السعودي يقف جنباً إلى جنب مع الشعب الباكستاني على مر السنين والعقود، وكلما واجهت باكستان أي محنة وجدنا الإخوة السعوديين سبقوا الجميع لمد يد التعاون إلى أشقائهم الباكستانيين.

وأشار إلى أن المملكة سبقت الجميع في تلبية مناشدة الشعب الباكستاني عندما ابتلى بكارثة زلزال 2005م، بل قدمت ووفت ولا تزال تواصل مشروعات إعادة الإعمار في المناطق المتضررة بالزلزال ونراها اليوم في مقدمة من يقدمون الدعم لمتضرري الفيضانات الحالية لتجسد مفهوم معرفة الأصدقاء عن الشدائد.

وأعرب عن شكره وتقديره نيابة عن الحكومة والشعب الباكستاني إلى خادم الحرمين الشريفين على الدعم الذي يقدمه لباكستان وشعبها، مؤكداً أن الشعب الباكستاني يثمن ريادة خادم الحرمين الشريفين في خدمة المسلمين في كل مكان.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد