Sunday  24/10/2010 Issue 13905

الأحد 16 ذو القعدة 1431  العدد  13905

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

خلال كلمة ألقاها أمام المؤتمر السنوي لمجلس العلاقات العربية-الأمريكية:
الأمير تركي الفيصل يؤكد دعم المملكة لجعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

واشنطن - واس :

أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية حرص المملكة العربية السعودية على جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة سلام ووفاق خالية من النزاعات ومن أسباب التوترات.. وشدّد على دعم المملكة للجهود الرامية إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه الليلة قبل الماضية أمام المؤتمر السنوي التاسع عشر لمجلس العلاقات العربية الأمريكية الذي بدأ أعماله أمس الأول في العاصمة الأمريكية واشنطن بحضور عدد من السياسيين والباحثين في المراكز الفكرية في الولايات المتحدة والدول العربية. وبدأ سمو الأمير تركي الفيصل كلمته بتبيان مواضع الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تجاه قضايا السلام وإزالة الأسلحة النووية وتعزيز مختلف مجالات التعاون.. كما أشار إلى ما قد يطرأ من تباين في أسلوب وطريقة ولهجة معالجة هذه القضايا لدى الجانبين. وأشار في هذا الصدد إلى النهج الحكيم والرؤية الواضحة التي تضمنتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للسلام في الشرق الأوسط التي تحقق الإجماع عليها من اثنتين وعشرين دولة عربية ومن ست وخمسين دولة من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ودول أخرى على نطاق العالم. وقال إن الولايات المتحدة التي اعتبرت مبادرة السلام العربية ركناً أساسياً للسلام لم تتوصل إلى دفع إسرائيل للقبول بها. وعرض سموه جهود المملكة في إحراز اتفاق مكة المكرمة بين الأطراف الفلسطينية مؤكداً استمرار المملكة في تقديم الدعم السياسي والمادي للسلطة الفلسطينية بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس بينما أخفقت الإدارة الأمريكية في كبح السياسات الإسرائيلية الوحشية المتمثلة في ممارسات العقاب الجماعي وأعمال القتل والاعتقالات العشوائية والاستيطان غير الشرعي وتدمير منازل الفلسطينيين ومواصلة سياسات القمع والاستبداد. وأكد اهتمام المملكة والدول العربية بإتاحة الفرصة لإنجاح مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ظل التجميد الجزئي لبناء المستوطنات، موضحاً أن الولايات المتحدة لم تتمكن من حمل إسرائيل على الالتزام بتجميد بناء المستوطنات. وعرض جهود المملكة لتحقيق الوئام والانسجام السياسي في لبنان من خلال الإنجاز السعودي الذي تمثل في اتفاقية الطائف سابقاً؛ وفي الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية مؤخراً إلى بيروت لمساعدة الأطراف اللبنانية على تجاوز الخلافات، مذكراً بدعوة المملكة إلى سحب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.

وتطرق سمو الأمير تركي الفيصل إلى الوضع في العراق فقال: إن المملكة واصلت تقديم الدعم السياسي والمعنوي لتحقيق السلام والوفاق في العراق. وأشار إلى المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للعراق وإلى دور المملكة في تنسيق جهود دول الجوار لبحث الوضع في العراق ومساندة العراقيين على تجاوز الصعاب وتحقيق مصالحة سياسية بين الأطراف العراقية تحت مظلة جامعة الدول العربية. ونوّه سموه بدعم المملكة لأفغانستان واستضافتها لاجتماعات بين الحكومة الأفغانية وطالبان إلى جانب المعونات المادية والإنسانية التي قدمتها للشعب الأفغاني. ونبه إلى النتائج العكسية التي يخلفها سقوط ضحايا مدنيين خلال القصف الجوي لأهداف في أفغانستان وعلى الحدود الباكستانية. وتحدث سمو الأمير تركي عن مساندة المملكة وجميع الدول العربية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.. وأشار إلى أن المملكة من الدول الموقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. وأشار إلى دعوة إدارة الرئيس أوباما إلى إزالة الأسلحة النووية على نطاق العالم؛ وقال إن سياسة الولايات المتحدة في هذا الصدد تدعم جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية ولكنها تتغاضى عن كون إسرائيل دولة نووية. وعرض سموه سلسلة الجهود والمساهمات التي قدمتها المملكة العربية السعودية من أجل تحقيق السلام والاستقرار وتعزيز التعاون البناء على النطاقين الإقليمي والدولي. وبيّن أن مواقف المملكة مبنية على الرؤية الواضحة والنهج الحكيم الذي ينتهجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في سياساته الداخلية والخارجية للقضاء على الإرهاب ونبذ التطرف ورعايته لجهود الإصلاح والتقدم العلمي والحضاري على مختلف الصعد في أنحاء المملكة. وأكد سموه في ختام كلمته أهمية العلاقات الوثيقة بين المملكة والولايات المتحدة ووصفها بأنها علاقات تاريخية مستمرة عبر جهود الجانبين في تطويرها والسعي المتواصل لتحقيق نتائجها الإيجابية التي تؤكد أهمية المصالح المشتركة والتعاون المثمر القائم بين البلدين في مختلف المجالات.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة