Sunday  24/10/2010 Issue 13905

الأحد 16 ذو القعدة 1431  العدد  13905

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

برعاية خادم الحرمين الشريفين
أكثر من 500 مشارك و30 متحدثا يدشنون أمس المؤتمر الدولي للحشود والتجمعات البشرية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدة - واس

برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود انطلقت صباح أمس السبت فعاليات المؤتمر الدولي للحشود والتجمعات البشرية الذي تنظمه وزارة الصحة بحضور أكثر من 500 مشارك و30 متحدثا من داخل المملكة وخارجها. وقد بدأت أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان» طب الحشود والتجمعات البشرية» واختيار الحج كنموذج متميز ومتفرد في هذا المجال، حيث شارك في الجلسة الأولى كل من وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية الدكتور حبيب زين العابدين، والمتحدث الرسمي بوزار ة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي، ووكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي رئيس المؤتمر الدكتور زياد ميمش، وأدار الجلسة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت شان. وأكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية أن الحشود والتجمعات البشرية في الحج تعد من أكبر التجمعات في العالم ويعد أنموذجا لمستقبل طب الحشود والتجمعات البشرية وبالأخص في منطقة الجمرات. وتطرق إلى الأمثلة العملية فيما يتعلق بالحشود حول جسر الجمرات والجهود التي بذلت لمنع أي حوادث أو اختناقات إلى جانب التطرق إلى الحشود البشرية في مناطق عرفات ومنى ومزدلفة ومنطقة الإسكان بالخيام، مبينا أن السعة المقدرة لاستيعاب هذه الحشود من الحجاج ليست كافية وذلك بسبب ضيق الوقت ووجود أداء شعيرة رمي الجمرات خلال ساعات محددة وأن هذه الكثافة البشرية التي تتحرك في وقت وزمن واحد تمنع سيارات الإسعاف من تقديم الرعاية الصحية لأي محتاج مما يجعل الأمر صعبا في تقديم الخدمات العلاجية والطبية، مما يجعل الأمر صعبا إلا أن هناك صورا توضح تصرفات وسلوكيات بعض هؤلاء الحجاج وكيف يتصرفون بطريقة فردية وعشوائية دون مراعاة لمشاعر الآخرين. ولفت الدكتور حبيب إلى أن دخول الحجاج من مختلف الاتجاهات قاصدين منطقة الجمرات أمر لا يتصوره العقل خاصة وأن القطاعات المختلفة لابد أن تتعامل مع هذه الحشود خلال أوقات محددة وأن البعض منهم ليس لديهم الوعي الكافي لاتباع الطرق السليمة لحماية أنفسهم. وأكد أن المملكة العربية السعودية قامت بالعديد من الدراسات واتخاذ بعض الخطوات في إعادة تصميم الجسور الخاصة برمي الجمرات بالاستعانة بالعديد من الاستشارين من شركات عالمية هندسية وتم طرح كافة المشكلات التي كانت تواجه منطقة الرمي إلى جانب الاستعانة بشركات ألمانية لعمل بحوث والخروج بتصاميم عالمية من خلال فريق من المهندسين والباحثين، مشيرا إلى أن المؤتمر سيشهد ورقة عمل للخبير السويدي جوهنس الذي قام بإعداد رسالة الدكتوراه بهذا الأمر. وبين أن هذه البرامج الحاسبية تعين على تحديد نسب مئوية ونزال مبكر لتدفق الحشود البشرية إلى جانب تدفق السيارات في المسارات المختلفة في منطقة الجمرات وخارجها، مستعرضاَ العديد من الصور لفترات الذروة تبدا من مرحلة الدخول إلى الجمرات هبوطاً وصعوداً وكثافة الاندفاع وقياس المدة في تدفق الموجات البشرية إلى جانب كثافة عدد الحجاج المتجهين إلى رمي الجمرات في يوم 12 من ذو الحجة. وتطرق د. زين إلى الحلول التي تمكنت من خلالها المملكة من القضاء على المشكلة. وأعلن أن الطابق الخامس من جسر الجمرات سيعمل في حج هذا العام مما سيحقق نتائج إيجابية في التخفيف من هذه التجمعات البشرية، مبيناً أن الحج منظومة متكاملة تتضافر فيها كل جهود الدولة من أجل خدمة ضيوف الرحمن حيث توجد 90 كميرا مراقبة تراقب حركة جسر الجمرات والموجات البشرية المتدفقة واتجاهاتها وتوضح هذه الكميرات ساعات الذروة والانخفاض بين الساعة والأخرى إلى جانب وجود معلومات عن الطاقة الاستعابية لكل طابق مستخدمين أحدث تقنيات التكونولوجيا في إدارة هذه الحشود إلى جانب أبراج تلفزيونية تزود الحجاج بمختلف المعلومات لتذكيرهم في الأخبار بين التنظيم والانتظام وبين العشوائية والتلقائية،. وأضاف: إننا جهزنا كذلك سيارات خاصة لمساعدة المعاقين وكل هذه الخدمات مكنتنا من مساعدة ضيوف الرحمن لرمي الجمرات بيسر وسهولة ومكافحة الخوف والاندفاع حتى لاتحدث أي مشكلات بهذا الشأن. وقال د. حبيب إنه رغم كل ما حققناه من نجاح في التجربة إلا أننا نسعى لتحسين الوضع القائم الآن وفي المستقبل والعمل على بث السلوكيات الحضرية في التعامل معنا للمساعدة في إدارت هذه الحشود، ولدينا الآن واحد من أهم المشروعات التي نفذتها المملكة في حج هذا العام وهي مشروع القطار الذي يمر بمنطقة الجمرات مشدداً على أن توعية الحجاج أمر ضروري يأتي في قمة الأولويات ويعد خياراً إستراتيجياً هاما من أجل ان يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة وأمن وأمان وتقليل المخاطر. ثم تحدث المتحدث الرسمي بوزار ة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي عن إدارت الحشود البشرية في الحج بشكل عام، مشيرا إلى أن هناك 2.5 مليون مسلم يؤدون الحج كل عام من بينهم 700 ألف يسيرون على الأقدام ولا يستخدمون سيارات أو وسائل نقل إلى جانب أن هناك 75 ألف سيارة تقوم بنقل الحجاج من وإلى المشاعر المقدسة خلال فترة زمنية تتراوح ما بين 4ـ 6 أيام. وقال التركي: إن الطاقة الاستيعابية للحرم المكي حوالي 700 ألف مصل يتجمعون حول الكعبة في يوم واحد مما يشكل ضغطا شديدا على هذه المنطقة إلى جانب أن سعة الطواف حول الكعبة يصل إلى 53 ألف في جميع المستويات في الحرم، بينما تبلغ طاقة المسعى 118 ألف شخص، وتبلغ المسافة التي يقطعها الحاج داخل الحرم للطواف والسعي 4.25 كيلو متر من أجل أداء الطواف والسعي. واستعرض اللواء التركي رحلة الحج التي تبدأ من التحرك من الحرم ثم إلى منى ومزدلفة وتبلغ المسافة التي يقطعها الحاج 13 كيلو متر إلى منى 19 كيلو متر إلى عرفة، ويفضل البعض منهم المشي كل هذه الأوقات تشهد تدفقات بشرية كثيفة إلى جانب مناطق جسر الجمرات وجبل الرحمة، مبيناً أن خدمة هذه الحشود تتطلب الكثير من العمل والجهد من أجل أن يؤدي الحجاج مناسكهم بيسر وسهولة سواء في خطة تفويج الحجاج إلى منى ومزدلفة وعرفات ثم عودتهم إلى جانب الحشود البشرية المتجهة إلى منطقة رمي الجمرات، حيث تبلغ طاقة رمي الجمرات 300 شخص. ولفت التركي إلى أن هناك الكثير من الحواجز من أهمها بطء الحركة أحياناً مما يعيق حركة سيارات الطوارئ إلى جانب أن طرق المشاة مشغولة بكثافات بشرية. وأفاد التركي أن الإستراتيجية التي اتبعت بالنسبة لإدارة هذه الحشود بدأت حين تم تحديد نسبة الحجاج القادمين للحج بالنسبة للدول الإسلامية بمعدل شخص واحد من كل 1000 وأن عدد المسلمين الذين يرغبون في أداء هذه الفريضة بليون ونص البليون مسلم وهناك 3 ملايين حاج كل عام يؤدون الشعيرة ويصلون إلى مكة في وقت واحد وبالتالي تكون هناك كثافة من التجمعات والحشود البشرية التي لا بد من خطط متنوعة لتقسيم عدد الحجاج على الوقت المتاح لأداء الفريضة وتستوعبهم التسهيلات والخدمات والمرافق التي تخدمهم. وكشف اللواء التركي عن برنامج لتطوير إدارة الحشود في الجمرات بالإضافة إلى الطواف والسعي ثم بقية المناطق في المشاعر المقدسة حسب الجدول الموضوع. وشدد التركي على أهمية توعية الحجاج بالمخاطر المرتبطة بالحج خاصة أن الحجاج يأتون لأداء الفريضة لأول مرة وليس لديهم فكرة، ونحاول أن نطور وسائل التوعية قبل مجيئهم ونشجع الحكومات من أجل توعية حجاجها لتوفير السلامة لهم. بعد ذلك أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي رئيس المؤتمر الدكتور زياد ميمش أن وزارته تستعد كل عام للحج من خلال لجنة استشارية تنعقد قبل الحج لجدولة المهام والمسؤوليات بين مختلف وزارات الدولة ومصالحها وإدارتها والوصول إلى كافة الخدمات التي تقدم في حج كل عام إضافة إلى إطلاق العديد من برامج التوعية سواء قبل مجيء الحجاج في دولهم أو بعد وصولهم. وبين ميمش أن وزارة الصحة وضعت خططا توعوية في كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية من أجل تقديم المنشورات التوعوية التي توضح للحاج تفاصيل خطط التوعية الصحية، وأن وزارة الصحة جندت مالا يقل عن 17 ألف طبيب وممرض وممرضة وأخصائي و39 فريقا طبيا متنقلا و21 معسكرا طبيا من مختلف القطاعات المساندة. يشار إلى أن المؤتمر سيواصل أعمال جلسته الثانية في وقت لاحق اليوم.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة