Sunday  24/10/2010 Issue 13905

الأحد 16 ذو القعدة 1431  العدد  13905

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

برامج إعلامية جديدة ومتميزة لتوعية الحجاج
آل الشيخ يطالب الدعاة بتطوير أساليب الطرح والشرح وتبسيط المعلومات لتصبح مفيدة وواضحة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدة - عبدالقادر حسين

أعلن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ انطلاق برامج الوزارة الإعلامية المخصصة لتوعية ضيوف الرحمن وإرشادهم بما يحقق لهم معرفة أحكام المناسك والعقيدة والشريعة.

وأشار الوزير آل الشيخ إلى أن خطة الوزارة لتوعية الحجاج خلال موسم الحج في هذا العام 1431هـ تنطلق من محاور أساسية، وفي إطار حلقات مترابطة من المواضيع والبرامج والمحاور والمسارات المتوازية المنبثقة من خطط وجهود قطاعات ومؤسسات المملكة التي سخرت جميع طاقاتها وقطاعاتها وقدراتها ورجالاتها لخدمة وفود الرحمن. مؤكداً أن الجهود المشتركة للمؤسسات والوزارات الحكومية والجامعات والشركات الأهلية ومؤسسات الطوافة ومقدمي الخدمات والفنادق والمواصلات والاتصالات والتعاون فيما بينهم سيكون له الدور البارز في دعم تلك الجهود المباركة الرامية لتقديم خدمات متميزة وراقية ومتنوعة ومتميزة لضيوف الرحمن الذين دأبت هذه البلاد المباركة وولاة أمرها وأبناؤها على تقديمها للحجاج قبل وبعد وصولهم وأثناء أدائهم الفريضة وحتى مغادرتهم وعودتهم إلى بلادهم سالمين تحفهم عناية الله تعالى وقد فازوا ونالوا ثواب الحج المبرور وشملتهم الرعاية الكريمة من قيادتنا الرشيدة طوال رحلة الحج المباركة بإشراف مباشر ومتابعة دائمة ولصيقة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - أيدهم الله وسددهم ووفقهم لخدمة الإسلام والمسلمين -. مشيراً إلى أن من ضمن هذه خدمات المملكة لضيوف الرحمن ما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من خدمات دعوية متنوعة وبرامج إرشادية متواصلة لتوعية الحجاج وتعليمهم وإرشادهم ودلالاتهم وتعريفهم بما ينبغي أن يتعرفوا عليه من واجبات وأحكام وأسس وقواعد مهمة تعينهم على أدء الفريضة كما وردت في الكتاب والسنة، وهو واجب عظيم وعمل بارز وجليل أكرم الله تعالى به الدولة السعودية وولاة أمرها وأبناءها ودعاة المملكة الذين قاموا بدورهم خير قيام وما زالوا يجتهدون ويبتكرون البرامج والبحوث والدراسات لتطوير العمل والإسهام في تنويع الخدمات لتتوافق مع توجيهات القيادة الحكيمة التي نصت على خدمة ضيوف الرحمن وفق برامج واضحة المعالم والأهداف والتعامل مع مهمة توعية الحجاج بوصفه دوراً رئيسياً يساند ويساهم في استقرار الحجاج ويحقق لهم الراحة ويعزز أمنهم وسلامتهم من منطلق أنها رسالة المملكة الرئيسية، وأن توعيتهم من أهم الواجبات والمهام والأدوار المساندة للدور الذي تقوم به بقية الوزارات والقطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وأن دور الوزارة يأتي ضمن منظومة المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن.

وأضاف الوزير آل الشيخ عقب انطلاقة البرامج الإعلامية الجديدة للتوعية الإسلامية في الحج لهذا العام: «نحرص في هذه الوزارة على أن تكون خطتنا وبرامجنا لتوعية الحجاج مواكبة للتطور السريع والمتواصل والملموس في جميع مؤسسات الدولة وجميع مشاريعها وبرامجها المباركة، ومن هذا المنطلق وجهنا جميع الوكالات واللجان والفروع والمسؤولين بضرورة أن تكون أعمالنا متوافقة مع خطط بقية قطاعات الدولة ومكملة لها وضرورة التفاعل معها بما يحقق التكامل والدعم والترابط مع مختلف الخدمات بقدر الاستطاعة وبعد التنسيق والمتابعة مع جميع المؤسسات لتكتمل الرؤية وتثمر هذه الجهود عن نجاح مطلوب يصب في صالح المستفيد الأول من هذه الخدمات وهم ضيوف الرحمن، وهذا هو أول وأهم أهداف ولاة الأمر - أيدهم الله - وهو كذلك بالنسبة إلى الوزارة منذ عشرات السنين حتى هذا العهد الميمون؛ فما زلنا نلاحظ بتقدير وإعجاب بالغَيْن هذه النهضة الشاملة والعصرية والكبيرة في مكة المكرمة والمدينة النبوية وداخل محيط منطقة الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة وما طرأ على هذه المناطق من تنمية وتوسعة غير مسبوقة تؤكد حرص القيادة الرشيدة على العناية بهذا العمل الجليل بكل صدق وأمانة وإخلاص، وما نشاهده في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز من الكمّ الكبير والمساحة والمضمون والمحتوى للمشاريع والبرامج الكبيرة والمباني والجسور والأنفاق والمنشآت ليؤكد علو الهمم، وهو بلا شك خير شاهد ودليل قاطع على حرص المملكة على توفير أفضل وأحدث وسائل الراحة والأمن والطمأنينة والسلامة والاستقرار لضيوف الرحمن واستقطاب القدرات الفكرية والهندسية والخبرات المحلية والعالمية كافة، وتجنيد جميع الإمكانات المالية والبشرية والفكرية والإدارية والفنية والتقنية لتحقيق هذا الهدف النبيل وتقديم الخدمات بأنواعها وفق المعايير والمقاييس العلمية التي تخدم هذا الجانب، ومنها خدمة التوعية والإرشاد لضيوف الرحمن التي تقدمها الوزارة لتمكين الحجاج من معرفة أحكام المناسك وأداء الفريضة في راحة واستقرار فكري وهدوء وسكينة».

وأوضح الوزير آل الشيخ أن برامج الوزارة في الحج تسير في مسارات متعددة، أبرزها تجهيز المساجد في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنى وعرفة والمشعر الحرام والمواقيت وجميع المنافذ البرية والجوية والبحرية وتوزيع المطبوعات عند قدوم الحجاج والمصحف الشريف هدية من خادم الحرمين الشريفين عند مغادرتهم، وتوعية الحجاج وإرشادهم عبر برامج التوعية المباشرة، ومنها خطب الجمعة وعبر المحاضرات والدروس والندوات في أحياء مكة والمدينة وحول الحرمين الشريفين من خلال مراكز التوعية المنتشرة في جميع المواقع التي يوجد فيها الحجاج وأماكن إقامتهم.

وأكد معالي الوزير حرص الوزارة على العناية والعمل بمبدأ التطوير عند إعداد البرامج وتأهيل الدعاة والمترجمين والموظفين وجميع المشاركين؛ ليتمكنوا من تنفيذ خطة الوزارة لتوعية الحجاج وفق مسار جديد يعزز قدراتهم ويساهم في تحسين أدائهم وعطائهم ويحافظ على استمرارهم في قيامهم بدورهم على أكمل وجه، ولكي تصل رسالتهم وفق ما يتطلع إليه ولاة الأمر الذين يحرصون على تطوير أداء مقدمي الخدمات والبرامج والوسائل إيماناً منهم بالدور الكبير الذي لا بد أن تقوم به هذه البلاد لخدمة الإسلام والمسلمين. وأكد آل الشيخ أن من أبرز أهداف الوزارة لهذا العام إيصال المعلومات مختصرة ومبسطة مفيدة وواضحة ومفهومة إلى الحجاج بلغاتهم وعبر وسائل متعددة يمكنهم الحصول عليها على مدار الساعة في المكان الذي يوجدون فيه قبل وبعد وصولهم من بلادهم وقبل وبعد مغادرتهم. مشيراً إلى أن تلك الأعمال غالباً ما تتنوع ما بين الخدمات الدعوية والإرشادية، ولهذه المرحلة أعددنا خطة متكاملة وبرامج متنوعة شارك في تنفيذها مجموعة كبيرة من الدعاة والمترجمين والموظفين، تم توزيعهم على لجان شرعية وعلمية وتقنية وفنية وإدارية وإعلامية وخدمية عدة، تحت الإشراف المباشر من اللجنة العليا للحج بالوزارة، وهي الجهة المسؤولة عن التخطيط والمتابعة لكل ما له علاقة وصلة بأعمال الوزارة في الحج، وهي الجهة التي تدرس وتبحث وتتابع مراحل الإعداد والتخطيط والتنفيذ لخطة الوزارة السنوية لبرامج توعية الحجاج.

وأشار الوزير آل الشيخ إلى أن الوزارة إضافة إلى مهامها الدعوية تقوم بتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج من المصحف الشريف، وهي عبارة عن مصحف من طباعة مجمع الملك فهد بإصدارات وتراجم مختلفة تقدَّم إلى كل حاج أثناء مغادرته إلى بلاده من جميع منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية، وكذلك تقوم الوزارة بدورها في توعية الحجاج عبر الكتاب والشريط والنشرات ضمن خطة كبيرة لها مراحل عدة وذات أبعاد تصب في جانب نشر العلوم القرآنية والأحاديث النبوية والفقه والأحكام والعقيدة والشريعة، وتضمنت الخطة كذلك توزيع الملايين من الكتب والأشرطة والأفلام والوسائل الدعوية التي تم إعدادها عبر وكالات الوزارة المختلفة ولجانها المختلفة؛ ليستفيد منها الحجاج بأكثر من 30 لغة عالمية، إضافة إلى البرنامج الدعوي الإعلامي الكبير الذي ركزنا عليه في موسم هذا العام لنشر المعلومات الدعوية بالتعاون مع عدد كبير من القنوات الفضائية ومختلف أنواع الوسائل التقنية والأشرطة المسموعة والمطبوعات، وهو ما نجحت الوزارة في التعامل معه باحترافية واستخدامه وتطويعه لخدمة الدعوة وإخراجه عبر وسائل الإعلام المختلفة. مؤكداً أن الوزارة أدركت أهمية الاستفادة من وسائل الإعلام، وخاصة بعد التجارب الناجحة خلال السنوات الأخيرة الماضية؛ فتعاملت معها بإيجابية كاملة، واستخدمتها بما يحقق نتائج تصب في مصلحة برامج التوعية عبر الإعلام لإيصال المعلومة المبسطة والسريعة بتكلفة غير مرتفعة مقارنة بغيرها من الوسائل الدعوية. ولقد ركزت الوزارة على دعم جوانب تطوير الذات وتحسين الأداء والقدرات وتنويع الإنتاج والبرامج، وهو المحور الأهم في خطة هذا العام بما يعزز مكامن القدرة وينمي فرص اكتساب الخبرة من منطلق قناعتنا بهذا الجانب المهم؛ ولذلك ركزنا على توفير الدعم المطلوب واستخدام مجموعة من الوسائل الجديدة وسلكنا المسارات العلمية والمهنية المؤدية إلى تحقيق الأهداف من خلال البرامج العصرية لإيصال المعلومة في أسرع وقت ممكن عبر وسائل الإعلام المختلفة بلغات متعددة وطرق مبتكرة جديدة وغير تقليدية. وأكد آل الشيخ أن الوزارة حريصة لتسير جميع برامج التوعية في الحج وفق مسارات تتماشى مع توجيهات وتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله -.

وثمَّن الوزير آل الشيخ جهود الدعاة في الحج وحرصهم طوال السنوات الماضية على التعامل بحكمة وعناية واهتمام بالغ للأخذ بقواعد التيسير في الحج، ومنها قاعدة المشقة تجلب التيسير ورفع الحرج عن الحجاج، والتزامهم بنشر مفهوم ومبادئ الوسطية والاعتدال ونشرها بوصفها مجموعة من المفاهيم أثناء ردودهم على أسئلة الحجاج، وبفضل الله تعالى أثبت دعاتنا أنهم قريبون من ضيوف الرحمن مرشدون لهم بما يساعدهم على موافقة إعمالهم لمواصفات الحج المبرور الخالي من الذنوب والمعاصي والمتوافق مع المنهج النبوي. وطالب معالي الوزير دعاة التوعية في الحج بأن يستمروا على منهج التيسير الموافق للدليل، وأن يكونوا معينين للحجاج متجنبين ما يضيق عليهم، وأن تتوافق أقوالهم وأعمالهم مع الكتاب والسنة مدركين قلة معرفة الحجاج بأعمال الحج وعدم إلمامهم بما هو مباح لهم وما هو محظور عليهم، وألا يتجاهلوا عدم معرفتهم بالفرق بين الركن والواجب؛ ولهذه الأسباب ينبغي على الدعاة أن يكونوا على دراية ومعرفة بظروف الحاج وأحواله الصحية وقدرته البدنية والمادية؛ حتى لا يفرضوا عليه حكما لا يستطيع أن يتحمل تبعاته فيعجز عن أدائه والعمل به فيقع في حيرة من أمره فيفعل ما لا يرضينا وما لا يرضيه ويشق على نفسه وتتأثر صحته وبدنه وذهنه وفكره ويُصاب بخلل في السلوك، وربما يصدر عنه ما لا يقبل منه، والوصية هنا بضرورة أن يجتهد الداعية لتحديد مستوى معرفة السائل بالحكم والمشاهد أو المستمع بأحكام المناسك والأنظمة والتعليمات، وعلى ضوء ذلك، وعلى قدر حاجته ووضعه يزوده بالمعلومات التي يحتاج إليها وتدعم الجانب المعرفي لديه بما يساعده على معرفة ما يحتاج إليه من المعلومات المهمة عن المناسك وأحكامها.

وأشار الوزير آل الشيخ إلى أن الداعية عندما يطبق القواعد الفقهية أثناء أدائه مهمته وقيامه بدوره في توعية الحجاج ينبغي عليه أن يقرأ كثيراً وبعمق ويبحث في النصوص الشرعية والقواعد والأحكام الفقهية المهمة، ومنها «وما جعل عليكم في الدين من حرج»، و»المشقة تجلب التيسير»، وعندما يفهم معانيها بوضوح وفق المفهوم الشامل لمعنى «خذوا عني مناسككم» سوف يصب ذلك في مصلحة الحاج وتصبح نظرته للسؤال في مصلحة الحاج، وهذا مطلب مهم في هذا الزمن الذي نرصد فيه الخلل والإشكالات في مصادر نشر العلوم الشرعية والمعلومات، وخاصة ما يتعلق بالحج وأحكامه وواجباته. ورغم كثرة البرامج المتاحة والمشاهدة والمسموعة والمقروءة ما زلنا نتطلع إلى المزيد من تبسيط للكلمة، وهي جزء من المعلومة لتصبح متكاملة ومفهومة. موضحاً أن الوزارة أدركت ذلك وبادرت لإيجاد الحلول المناسبة والموافقة للدليل الشرعي من القرآن الكريم والسنة النبوية ومن كلام العلماء المعتبرين والمعتدلين، وتمكنت بفضل الله تعالى من نشر هذا المفهوم وهذا الفقه بين أوساط الدعاة المشاركين في الحج وغيرهم من الأئمة وخطباء المساجد، انطلاقاً من دورها وقناعتنا بحرص الدعاة على جوانب التيسير في الحج الذي لا يخل بالحكم الشرعي ويدعم استقرار مسيرة الحج والحجاج ويصب في مصلحة الحاج.

وأوضح معالي الوزير: لقد تمكنت الوزارة من التعامل بواقعية مع فقه النوازل في الحج، وخاصة في هذه المرحلة التي تتطلب مزيداً من الاجتهاد غير الفردي من العلماء وطلبة بالعلم، ونجحنا بفضل الله تعالى في دعم هذا المسار بشكل ملحوظ.

وقال آل الشيخ موجهاً حديثه إلى الدعاة في الحج: «إذا جاءكم الحاج ولديه مسألة أو سؤال لم يجد له جواباً فلا تجعلوه يقع في حيرة من أمره، وزودوه بالجواب المفيد الكافي والشافي من كلام العلماء، وبذلك نكون قد ساعدناه، وربما يكون السائل قد وقع في الخطأ عن جهل أو ناسياً للحكم، أو حصل على المعلومة الخطأ من المصدر غير الموثوق بكلامه وعلمه أو فهمها فهماً خاطئاً»، وهنا لا بد لنا من التيسير في الحكم وعدم الاستعجال، وعلينا الرجوع لفتاوى العلماء المعروفين والمعتدلين لكي نساهم في دعم جوانب الاستقرار في رحلة هذا السائل.

وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن الجهود المتواصلة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن هي جزء من الواجب والمسؤولية الكبيرة التي وفق الله بها أهل هذه البلاد وأعان ولاة أمرنا الكرام للقيام بها خير قيام، ونحن نراهم يواصلون الليل بالنهار لتقديم أفضل الخدمات للإسلام والمسلمين. مشيراً إلى أن ما نراه اليوم من المشروعات المبهجة والخدمات المبهرة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وكل ما يتصل بخدمة الحجاج والمعتمرين يأتي ثمرة للجهود الكبيرة لدولتنا المباركة، وهي دليل واضح وعلامة بارزة من علامات التوفيق والنجاح التي تؤكد عناية المملكة بخدمة ضيوف الرحمن، وفي مقدمة هذه الخدمات: توسعة وعمارة المسجد الحرام وما يحيط به من الساحات التي تم ضمها للتوسعة العظيمة التي لا مثيل لها على مر العصور، ولم يسجل التاريخ ما يماثلها وما يشبه حجم هذه المشاريع المترابطة والمتتابعة التي فرحنا بها ونراها تتجدد وتزداد شموخاً وجمالاً وحجماً وعدداً ومساحة في كل عام؛ لتعيد رسم خارطة أم القرى مكة المكرمة أشرف بلاد الدنيا وخير بقاع الأرض، ولتزداد جمالاً في عيون محبيها وساكنيها وزائريها وقاصدي بيت الله العتيق، وما يشاهده العالم اليوم من نمو سريع في منطقة المشاعر وخاصة ما حدث في منشأة جسر الجمرات وما هو مشاهد من أعمال في مشروع قطار المشاعر الذي سوف يستفيد منه الحجاج في هذا العام بإذن الله بوصفه وسيلة مواصلات جديدة للتنقل بين المشاعر، إضافة عصرية جديدة للمشاعر المقدسة، وبلا شك فإن هذه المشروعات هي الأضخم والأهم، وهي من الإنجازات الفريدة التي وجَّه بتنفيذها ولاة الأمر للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج. وأضاف معالي الوزير أن هذه الأعمال المباركة تعكس مكانة ومنزلة هذه البقاع الطاهرة ضمن أولويات واهتمامات ولاة الأمر - سددهم الله -.

ورفع آل الشيخ شكره وتقديره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهم الله - على ما يبذلونه من الجهد الكبير والعناية الفائقة والرعاية الشاملة بضيوف الرحمن، وهو عمل جليل اعتنت المملكة به منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، وتواصلت على يد أبنائه البررة الملوك من بعده - يرحمهم الله - وبفضل الله تعالى ظلت مستمرة وفي نمو وتوسع سريع غير مسبوق في هذا العهد الميمون في ظل عناية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسمو النائب الثاني - وفقهم الله -. مؤكداً أن ما تبذله المملكة لخدمة الحجاج هو عمل صادق وخالص تم بتوفيق الله تعالى لهذه القيادة الرشيدة. مختتماً حديثه بالإشادة بما تقدمه قطاعات الدولة بمختلف وزاراتها ومؤسساتها المدنية والعسكرية والقطاع الخاص ومؤسسات الطوافة وغيرها من الخدمات الجليلة والمتكاملة والمترابطة لضيوف الرحمن. مطالباً الدعاة في الحج وكل مواطن مخلص وجميع العاملين في خدمة الحجاج ببذل المزيد من العطاء وأقصى ما يستطيعون من الجهد لتوعية الحجاج وفق المنهج المعتدل والوسطي المبني على الدليل والتركيز على قاعدة «المشقة تجلب التيسير» والتعاون والتنسيق مع قطاعات الدولة لتتكامل الجهود لتقديم الخدمات الجديدة والمتميزة برؤية جديدة وواضحة تعكس عناية الدولة السعودية والمواطن بخدمة ورعاية ضيوف الرحمن.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة