سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتابع ما يُنشر كثيراً حول الدراسة في معهد الإدارة العامة والدورات التي يقدمها، وتعقيباً على ذلك أقول: تلعب الدورات التدريبية التي يعقدها معهد الإدارة العامة دوراً فاعلاً في تنمية قدرات الموظف المهنية والإدارية، ورغم أهميتها ومردودها الإيجابي على الموظف وإنتاجيته في أداء عمله إلا أنها شحيحة، ومن الصعوبة الحصول عليها، وتُعَدُّ بمثابة الكنز الثمين للموظف. ومن هذا المبدء تقدمتُ مرات عديدة لجهة الاختصاص للالتحاق بدورة مناسبة، إلا أن جميع المحاولات تبوء بالفشل، وقد حالفني الحظ وقبلت بدورة بمعهد الإدارة بالرياض لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من تاريخ 23-10-1431هـ حسب إشعار القبول المرفق، ولكن يا فرحة ما تمت، إذ إنه وعند تصفحي لموقع المعهد مصادفة -أقول مصادفة- فوجئت باستبدال عبارة «مقبول» إلى عبارة «غير مقبول...لاكتمال العدد»، كما في الشعار المرفق. عندها استفسرت من المعهد، وأفادني المسئول بأن البرنامج الذي قبلت فيه مخصص فقط لوزارة الصحة.

وسؤالي هنا: هل يتم القبول من دون دراسة للطلبات حتى أني أقبل في برنامج لا يلائمني أو غير مخصص لنا؟ وكيف يتم إشعاري عن طريق الجوال وكذلك عبر الموقع بالقبول ومن ثم يبرر الرفض باكتمال العدد؟ هل يكون إقرار العدد عشوائياً أيضاً؟ وكما أسلفت بأن دخولي لموقع المعهد كان صدفة لأني كنت أبحث عن مادة معينة وصُعقت بإشعار الرفض. والسؤال هنا: كيف لمن تم إشعاره بالقبول ولم يعلم بإشعار الرفض؟ فمن الطبيعي أنه سيتكبد الذهاب إلى الرياض سواء كان من الغربية أو الشرقية أو غيرهما ليفاجأ هناك بالأبواب الموصدة. فكان من المفروض إشعاره بصفة فورية عن عدم القبول عبر القنوات المدونة باستمارة الترشيح ومنها الجوال والبريد الإلكتروني أو مخاطبة جهة العمل، أما أن يكون الرد عبر موقع المعهد فقط فهذا غير كاف، حيث إن الموظف ليس بحاجة للرجوع للموقع بعد طبع إشعار القبول النهائي وتذكرة الدخول للمعهد.

آمل أن تلقى هذه الملاحظات صدى لدى مسئولي المعهد والعمل على معالجتها وتفادي تكرارها، لكي تبقى صورة المعهد ناصعة لا يشوبها شائب، والذي طالما أعطى انطباعاً لدى الرأي العام بالدقة والانضباطية في الوقت... الأداء... الكفاءة وجميع عناصر العملية الإدارية.

محمد الياسين - جامعة الملك فيصل - الأحساء