روكهامبتون- وكالات

اتسعت رقعة الفيضانات غير المسبوقة التي تجتاح ولاية كوينزلاند في شمال شرق أستراليا الأربعاء حيث باتت المياه تغمر حوالي 40 مدينة وتهدد الحاجز المرجاني الكبير بسبب الحطام ومضادات الحشرات التي ألقيت في المياه.

وتجرف مياه الفيضانات الموحلة كميات ضخمة من الحطام وقد ألقيت فيها أيضا كميات كبيرة من الأدوية السامة المضادة للحشرات ما يشكل «مزيجا» خطرا للغاية على التوازن الهش في هذا النظام البيئي الفريد من نوعه، حيث إن الحاجز المرجاني الكبير مدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي ويعد قبلة سياحية رئيسية في الساحل الشرقي.

وتعتبر هذه الفيضانات في ولاية كوينزلاند الأسترالية الأسوأ منذ خمسين عاما في أستراليا بمثابة كارثة اقتصادية أيضا، ومن غير المستبعد أن تدفع أسعار الفحم في العالم للارتفاع حيث إن أستراليا هي أكبر مصدر له في العالم. وقد تسبب الفيضانات بأضرار كارثية في البنية التحتية للولاية وإنها أجبرت 75% من مناجم الفحم فيها والتي تغذي مصانع الصلب في آسيا على الإغلاق.

وأضرت أسوأ فيضانات تتعرض لها أستراليا منذ عقود بمنطقة في مساحة ألمانيا وفرنسا وجعلت البلدات جزرا في بحر من الطمي ودمرت المحاصيل وقطعت الطرق والسكك الحديدية التي تؤدي إلى موانئ الفحم كما خفضت الصادرات وأدت إلى رفع أسعار الفحم العالمية.