Friday  14/01/2011/2011 Issue 13987

الجمعة 10 صفر 1432  العدد  13987

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

الانقلاب الإيجابي السريع والحضور اللافت للعنابي في لقاء الصين وبراعته في (عبور السور) كما عنوان صحيفة الوطن القطرية درس كروي جدير بالإمعان به والاستفادة منه, وتجسيد حقيقي لمفاهيم عديدة ومعانٍ واضحة وصريحة تظل السحر الجميل والامتاع المثير لكرة القدم..

مباراة قطر والصين قالت لنا بلغة مقنعة وبصوت مسموع: إذا أردتم أن تعرفوا قيمة النجم ودوره الحيوي القوي البارز في قلب الموازين من توتر وتأزم وإحباط إلى عزيمة وطموح وإصرار فانظروا كيف أصبح لاعب السد المغمور يوسف أحمد القادم من حواري طيبة الطيبة حديث الناس والرقم الصعب وصنع وحده الفرق والفوز والفرح وعودة الروح والأمل والإثارة والانتعاش لمنظمي وجماهير ومنتخب البلد المستضيف للبطولة وسجل بمجهوده الفردي أغلى هدفين للعنابي في السنوات الأخيرة, كيف ارتفعت فجأة أسهم المدرب المغضوب عليه الفرنسي ميتسو وتحول من فاشل ومفلس إلى ناجح وبارع وداهية, كيف رد رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد على منتقديه وانتصر لقراره وإصراره على استمرار ميتسو.

في المقابل وعلى النقيض تماما هاهو الكويتي المخضرم مساعد ندى بتصرفه المتهور يهدم مابني في سنوات ويسقط منتخب بلده المتحفز لمواصلة إنجازي غرب آسيا والخليج بثالث قاري غابت عنه ثلاثين عاما, ويتسبب بحالة غليان وعدم استقرار جعلت الأزرق المنتشي فنيًا وإداريًا وجماهيريًا وإعلاميًا خارج حسابات البطولة مستوى ونتيجة, كما أن الإعلام ومعه اتحاد الكرة الكويتي أقحم الأزرق بلا مبرر في دوامة الخلافات والحروب الكلامية مع الاتحاد الآسيوي, وإذا كان النجاح حليفه في مواقف وقضايا سابقة فهو في هذه البطولة أضر بنفسه دون أن يحرك شيئًا من سكون الاتحاد الآسيوي.

خلاصة القول إنه في عالم الكرة لاتوجد قرارات صغيرة وأخرى كبيرة وتصرفات تافهة أو مهمة, كل شيء فيها فنيًا أو إداريًا داخل الملعب أو خارجه في الخطأ أو الصواب يظل له بعده وتأثيره السريع المباشر سواء إيجابيًا كما القطري أو سلبيًا مثلما انتكس بسببه الكويتي.

أتمنى أن لا تخرجنا نتيجة الأمس عن طورنا, إن فزنا بحول الله فهي لاتتعدى عن كونها مجرد خطوة على طريق البطولة الصعب والطويل, وإن جاءت عكسية لاسمح الله فلن تكون النهاية والمهم أن نستفيد منها ونعرف جيدا كيف نتحرك وماذا نريد في المستقبل دون فلتان إعلامي تمويه أو تسويف إداري.

الدوحة

 

دروس من قطر والكويت
عبد الله العجلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة