الجزائر - محمود أبو بكر

أفاد مصدر سياسي جزائري ل»الجزيرة» أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة طلب من وحدة البحث في رئاسة الجمهورية إعداد تقارير أمنية أولية حول أسباب الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها البلاد ودوافعها.. تحسبًا لاستماعه شخصيًا لشهادات مسؤولين أمنيين حول هذه الأحداث». وأكّد المصدر المقرب من الرئاسة الجزائرية «شروع موظفين وخبراء من رئاسة الجمهورية في جمع وفحص أشرطة فيديو وصور الأحداث»، كما شكلت الرئاسة الجزائرية لجنة خاصة لإجراء تحقيق حول أعمال العنف والاحتجاجات التي اندلعت يوم 5 يناير الجاري في عدة مناطق بالبلاد»، ويعتمد التحقيق غير المعلن بصفة رسمية -حسب مصدرنا- على تقارير ميدانية طلبتها الرئاسة من المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني وباقي أجهزة الأمن، تتضمن معلومات أولية ثم تحقيقات مفصلة ودقيقة مرفقة بصور وتسجيلات فيديو وإفادات متهمين موقوفين حول الاحتجاجات الأخيرة.

وأوضح المصدر ذاته: «أن الأمر الرئاسي قد خلق هبة فعلية داخل قيادات أجهزة الأمن والدرك، التي طلبت من مسؤوليها المحليين في الولايات تحديد بعض التفاصيل مثل مراحل الاحتجاجات والإعداد التقريبية للمشاركين فيها ومتوسط أعمارهم، وسرد التطور الزمني لها بدقة لمعرفة مدى انتشارها، ودور مختلف فئات المجتمع مثل الطلبة، التجار، تلاميذ الثانويات المنتخبين والأعيان في تأجيج الاحتجاجات أو تخفيفها ودور المسؤولين المحليين مثل رؤساء الدوائر والولاة في التعامل مع هذه الأزمة، ودور مختلف أجهزة الدولة على المستوى المحلي في تسيير الوضع، ونقل شهادات لعناصر الشرطة المشاركة في التصدي للمحتجين».

وأضاف المصدر (الذي فضل حجب اسمه): «أن قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني شرعت، منذ يوم الثلاثاء الماضي، في جمع التقارير وتسجيلات الفيديو من كل الولايات تمهيدًا لنقلها إلى رئاسة الجمهورية نهاية هذا الأسبوع.