Saturday  15/01/2011/2011 Issue 13988

السبت 11 صفر 1432  العدد  13988

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

ليس مؤكداً أن تحقق النجاح لمجرد امتلاك أفكار مبتكرة وخطط للتطوير، فبدون أن تمتلك الأشخاص القادرين على تنفيذ تلك الأفكار وترجمة خطط التطوير، يبقى كل ذلك مجرد أفكار وخطط على الورق، إن لم ينحدر إلى أسوأ من ذلك بأن يكون التنفيذ خاطئاً. وهذا بالضبط ما حدث للرياضة في بلادنا، فبعد أن تراجعت النشاطات وهبط المستوى وأصبحنا في مؤخرة الركب رغم توفر كل الإمكانيات من بنى أساسية تمثلت في الملاعب الحديثة، والدعم المالي غير المحدود الذي تقدمه الدولة لرعاية الشباب واتساع القاعدة الشبابية، وكثرة المواهب؛ فالمملكة ولادة وأبناؤها قادرون على التفوق في كل أنواع الرياضات لو فعلاً وضعت خطط مدروسة وصرفت ما خصص لهذه الأنشطة فيما وضعت لها.

كنا فيما مضى نشتكي من ضعف البنى الأساسية وقصور في المنشآت الرياضية وكنا نرمي قصورنا على ذلك، والآن وبعد أن أصبحنا نمتلك شبكة متكاملة من الملاعب تستقطع نسبة كبيرة من ميزانية الرئاسة العامة للشباب لصيانتها.

بدأ التراجع والتآكل في المستوى الرياضي منذ أكثر من عقد، بدأنا منذ أكثر من عشر سنوات في التنازل عن المراكز الأولى ليس في لعبة كرة القدم فقط، وليس على مستوى المنتخبات الوطنية، بل شمل التراجع الألعاب المختلفة من كرة السلة والطائرة والنشاطات الأخرى، فقط ألعاب القوى التي حافظت على مستوياتها بل وحققت تقدماً، لماذا؟

ببساطة لأن اتحاد ألعاب القوى يمتلك مجموعة من الذين يفهمون فنون ألعاب هذا النوع من الرياضة، وصنعوا الخطط وسهروا على تطبيقها وتنفيذها فحققوا النتائج، أما باقي الاتحادات الرياضية فقد تواصل التراجع. ومع أن ميزانية الرياضة والشباب في تزايد إلا أن ما يعطى للاتحادات لا يتناسب مع ما هو مطلوب منها، ومع أن اتحاد كرة القدم لا يعاني من شح الأموال فإيرادات المباريات وإيرادات التسويق يعوض ويفيض، وما يصرف على إعداد المنتخب والمنتخبات السنية ربما يقترب مما يخصص لموازين الدول النامية، ومع هذا ظللنا نتراجع ونفقد مراكز الصدارة فيما واصلنا التخبط، فنغير المدربين والأشخاص ونشكل فرقاً للدراسة، وأخيراً فريق التطوير الذي وبعد أربعة عشر شهراً و11 يوماً تأكد فشل فريق التطوير، بل وبتأكيد الأمير سلطان بن فهد رئيس رعاية الشباب من أن فريق التطوير هو من أوصى على بقاء المدرب البرتغالي بيسيرو، وأن اتحاد كرة القدم، كان يرغب في تبديله إلا أن خبيري فريق التطوير الفرنسي والإنجليزي أصرا على بقاء المدرب الذي وضع أسس كارثة الدوحة الأخيرة ليرحل ويرحل بعده فريق التطوير بانتظار تجارب فاشلة أخرى.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
تواصل مسلسل التجارب الرياضية الفاشلة
جاسر الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة