القويعية - عبد الرحمن الشافي:

في ليلة دامية شهد مركز الحصاة بمحافظة القويعية حادثًا مروّعًا لسيارتين بمدخل الحصاة الرئيس نتج عنه وفاة رجلين وامرأتين وطفل يبلغ من العمر ستة أشهر وإصابة ثلاثة، اثنان منهم حالتهما حرجة.

الحادث باشره أفراد مخفر شرطة الحصاة والمسئولون بالمركز الذين عملوا مع عدد من المواطنين لانتشال الجثث من داخل السيارات وإخراج المحتجزين وإسعاف ونقل المصابين بسيارات مواطنين لمركز صحي الحصاة الذي لا يتوفر به سوى سيارة إسعاف واحدة عملت على نقل المصابين الثلاثة دفعة واحدة لسوء حالتهم إلى مستشفى القويعية الذي يبعد مسافة 170 كيلو مترًا، حيث يرقد في العناية المركزة اثنان من المصابين حالتهما وصفت بالحرجة، فيما بقية الجثث الخمس في المركز الصحي بانتظار وصول سيارات نقل المتوفين من بلدية القويعية، حيث لا يتوفر في بلدية الحصاة سيارة نقل المتوفين الذين ينقلون عادة بسيارات ذويهم.

محافظ القويعية عبد الله الربيعة، تابع الحدث ووجه بتحرك فرق مساندة من الدفاع المدني والهلال الأحمر بالقويعية الذين وصلوا بعد انتهاء المواطنين من استخراج الجثث وفك المحتجزين وإسعاف ونقل المصابين وذلك لبعد المسافة التي تبلغ 170 كيلو مترًا، كما وجّه بتحرك سيارات نقل الجثث من بلدية القويعية.

رئيس مركز الحصاة فنيس بن حويل، أوضح في اتصال مع (الجزيرة) أن الحصاة شهدت زيادة كبيرة في عدد الطرق المسفلتة التي تربط مراكز الحصاة وقراها بعضها ببعض وبمدينة القويعية وبالمحافظات القريبة، ولم يصاحب هذا تطوير للخدمات بالحصاة، مؤكدًا أن هذه الطرق شهدت حوادث مأساوية ولم يتمكن من إسعاف العديد من المصابين في هذه الحوادث لبعد المسافة التي تفصلها عن الخدمات، مشيرًا إلى حاجة الحصاة الماسة لتطوير المركز الصحي، وتحويله لمستشفى وحاجتها الماسة لافتتاح مركز للدفاع المدني والهلال الأحمر، متمنيًا من المسؤولين النظر في تأمين المطلوب على وجه السرعة.