Saturday  15/01/2011/2011 Issue 13988

السبت 11 صفر 1432  العدد  13988

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

في الحوار التلفزيوني، الذي أجرته قناة «العربية» مع «أم نايف»، وهي المرأة التي أنقذتها الطائرة المروحية التابعة للدفاع المدني، من سيول جدة الأخيرة، قالت بلهجة باكية:

- سحبوني على مياه البيارات الله يعزكم، وخبطت رأسي بالخشب والمسامير، وشلعوني فوق، وكنت خايفة، وارتفع ضغطي، وأنا حرمة مريضة.

لقد شعرت بالحزن، ليس على مستوى ونوعية الإنقاذ في الدفاع المدني، فهذا الجهاز يقوم بأفضل ما لديه، ولن يأتي بأكثر من قدراته، لأن هذه هي أقصى قدراته، ولكن لأن المرأة لم يتح لها الإنقاذ بشكل أفضل، لمجرد أنها امرأة. ولو كانت رجلاً، لقام أحد المنقذين في الطائرة بالنزول إليه، وانتشاله بطريقة لا تعرضه للموت، كما حصل مع أم نايف. هذا هو المحزن بالفعل. مدرسة البنات لا يدخلها رجال الدفاع المدني، في حالة الحريق. المسعفون الرجال لا يدخلون كليات البنات لإنقاذ فتاة. الشرطة لا تقتحم غرفة فيها نساء محتجزات. إن مثل هذه النظرة التي تخالف القاعدة الشرعية «الضرورة تبيح المحرمات»، ستجعلنا نحكم بالموت على نصف المجتمع أو أكثر، تحت غطاء الإدعاء بأننا محافظون. وهذه المحافظة المخالفة للقرآن والسنة، تدفع بالفتيات والشابات والنساء إلى منطقة القتل العمد، وسنكون نحن القتلة المتعمدون.

مقطع الفيديو لأم نايف متوفر على «اليوتيوب»، أهديه لكل محافظ ليخبئه في محفظته!

 

باتجاه الأبيض
خبِئوا «أم نايف»
سعد الدوسري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة