Monday  17/01/2011/2011 Issue 13990

الأثنين 13 صفر 1432  العدد  13990

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

في مساء هذا اليوم الاثنين 13 صفر 1432هـ الموافق 17 يناير - كانون الثاني 2011م، وفي إحدى قاعات المعرفة بمركز الخزامى بمدينة الرياض، يستضيف (خالد الفيصل) عشاق الريشة والقلم، وأرباب الفكر والأدب،

وحاملي مشعل العطاء والنماء والتطوير والإبداع، ورموز السلطة الرابعة، ورجالات الاقتصاد والسياسة، في أمسية تأخذ صفتها من اسم المضيف، وتحمل بين جنباتها تفاصيل إعلان متجدد؛ بدأت إطلالته الأولى في عام 1399هـ - 1979م ومازالت حركته مستمرة عاماً تلو عام حتى يومنا هذا، وستبقى كذلك إلى أن يشاء الله رب العالمين؛ إذن هو الإعلان الثالث والثلاثون في مسيرة الاحتضان والتكريم التي تضطلع بها صاحبة «الأصدق» و»الأشمل» و»الأسبق»؛ «جائزة الملك فيصل العالمية» لذوي الفضل من العلماء والمفكرين والأدباء.

إذن نحن الليلة على موعد مع إطلالة مجيدة لكوكبة فريدة، وكالمعتاد نحن على موعد أيضاً مع لقاء إعلامي مفتوح، وكل ما أرجوه أن يرتقي بجوهره لمستوى الحدث؛ فهل ينجح فرسان الصحافة والإعلام في سبر أغوار «جائزة الملك فيصل العالمية» ليتحسسوا اللآلئ الكامنة في صدفاتها، خاصة وأن الرجل يفرد البساط على امتداده للكلمة الدالة بكل معانيها وبمختلف أبعادها، ويفتح الباب على مصراعيه للنقد البنّاء، ويحتضن بصدره الرحب كل رأي خلاق يحمل السواعد نحو المزيد من البناء؟ أم أن الأمر سينتهي محصوراً في تساؤلات تقليدية أو مستهلكة سمعناها مراراً في السنوات السابقة؟! فلا حاجة (مثلاً) للسؤال عن سبب الحجب في حال حجبت الجائزة عن أي من فروعها؛ فأسباب الحجب باتت معروفة للجميع، ولا حاجة أيضاً للسؤال عن أسباب تواضع التفاعل الإعلامي مع جائزة الملك فيصل العالمية مقارنة بما يجري لجائزة فلان أو علان، واللبيب يكفيه العنوان، فالإعلام تحركه الأحداث، وأحداث اليوم لا يقف خلفها إلا جائزة الملك فيصل العالمية وأمانتها العامة، وها هو الإعلام يحتضنها ويتفاعل معها بشكل متوازٍ، لكن أين الحراك الشامل من قبل مؤسساتنا العلمية والتعليمية والبحثية والصحية؟!

ثم ماذا بعد الإعلان؟ هل سنلتزم الصمت في انتظار حفل التتويج، أم أن الحراك اليوم سيختلف؟ هل سنشهد المبادرات المتنوعة للاستفادة من الأعمال التي أخذت من أعمار أصحابها الشيء الكثير ثم كانت سبباً في تتويجهم بهذا الشرف العظيم؟ وهل سنسارع الخطى نحو استقطاب الفائزين بالجائزة لتتحقق الفائدة المرجوة فيما يختص بنقل المعرفة واكتساب الخبرة، أم سننتظر حتى يفوزوا أو يفوز أحدهم بجائزة أخرى كما حدث ولم يزل يحدث؟!

هذه التساؤلات لا أطرحها على مضيفنا، وإنما أضعها على طبق الرجاء بين يدي ضيوف الليلة، وبين يديك أنت قارئي الكريم، لعلنا في نهاية المطاف نقف إزاء مسؤوليتنا جميعاً والأدوار التي يمليها علينا الواجب ليس فقط تجاه الفائزين وأعمالهم، بل أيضاً تجاه موضوعات الجائزة المعلنة للعام القادم؛ فهذا الأمر يمثل أحد العوامل المؤثرة في عدم تكرار حجب الجائزة إذا ما تم التعامل معها بمهنية عالية وهمة صادقة!

وأختم هنا بهمسة ليست جديدة في الطرح، ولكنها جادة في تناغمها مع المتغيرات التي يشهدها الواقع الإنساني اليوم حول استحداث فرع جديد يختص بالسياسة والاقتصاد! هذه الهمسة أرفعها مقرونة بالتقدير والاحترام إلى جائزة الملك فيصل العالمية وأمانتها العامة ولجانها الموقرة.

مبارك للجائزة وللقائمين عليها، وللفائزين بها، وكل عام وجميعنا بخير!

كاتب فلسطيني - الرياض

aaajoudeh@hotmail.com
 

جائزة الملك فيصل العالمية عام جديد وإعلان متجدد
عادل علي جوده

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة